اقتصادالأخبار البارزة

وزير النفط لـ«الوطن»: انخفاض إنتاج النفط والغاز بسبب الاعتداءات الإرهابية على المعامل وخطوط النقل … 139 مليار ليرة زيادة في رقم مبيعات «محروقات» بسبب زيادة الأسعار قد تحول عجزها إلى فائض

علي محمود سليمان :

انخفض إنتاج النفط والغاز في سورية منذ بداية العام الحالي 2015 حتى نهاية شهر أيلول، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقد عزا وزير النفط هذا الانخفاض للظروف المستجدة هذا العام وازدياد الاعتداءات الإرهابية على المعامل وخطوط النقل.
في المقابل نلاحظ زيادة في رقم مبيعات شركة محروقات بسبب رفع أسعار المشتقات النفطية الكفيلة بتحويل حساباتها من العجز إلى الفائض.
وفي التفاصيل بلغ إجمالي النفط المنتج في سورية حتى نهاية الربع الثالث لعام 2015 والمسلم للمصافي 2.644 مليون برميل بمعدل إنتاج وسطي 9688 برميلاً يومياً، فيما بلغ الإنتاج خلال العام الماضي 2014 لذات الفترة 2.698 مليون برميل بمعدل 9882 برميلاً يومياً، فيما بلغ إجمالي الغاز الخام المنتج في القطر لنهاية الربع الثالث من العام الحالي 4.032 مليارات م3 بمعدل يومي 14.8 مليون م3.
وقد توزع الغاز المتاح للمستهلكين والبالغ 3.745 مليارات م3 إلى وزارة الكهرباء 3.193 مليارات م3 بنسبة 86%، وإلى وزارة النفط 406 ملايين م3 بنسبة 11%، وإلى وزارة الصناعة 119 مليون م3 بنسبة 3%، فيما كان إجمالي إنتاج الغاز للفترة نفسها من العام الماضي 2014 قد بلغ 4.368 مليارات م3 بمعدل يومي 16 مليون م3، إذ كان الغاز المتاح للمستهلكين قد بلغ 3.997 مليارات م3، توزعت على وزارة الكهرباء 3.658 مليارات م3 بنسبة 92%، وإلى وزارة النفط 243 مليون م3 ولوزارة الصناعة 26 مليون م3.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس أن حقل الشاعر للغاز متوقف حالياً نتيجة سيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على خط التغذية في منطقة الطفحة والذي ينقل الغاز إلى معمل إيبلا للغاز ما تسبب بخروج المعمل من الخدمة حالياً، وإلى توقف إنتاج الغاز بحوالى 2.2 مليون م3 توقفت من تاريخ الاعتداء على الخط، يضاف إليها توقف إنتاج كميات من النفط والمكثفات التي تضاف إلى إنتاج النفط، بالإضافة إلى توقف إنتاج الغاز من محطة الآرك والحقوق المجاورة شمال تدمر والتي يقدر إنتاجها بحوالي 700 ألف م3 يومياً.
وأضاف وزير النفط بأنه ونتيجة لسيطرة العصابات الإرهابية المسلحة على محطة توليد الطاقة في حلب ومنعهم من تشغيلها لم يعد هناك استثمار للغاز في هذا المعمل، موضحاً بأنه بعد أن يعيد الجيش العربي السوري السيطرة على محطة توليد الطاقة في حلب وتصبح جاهزة للتشغيل سيكون متاحاً إنتاج من 1 إلى 1.5 مليون م3 من الغاز.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس قد بيّن على هامش اجتماعات تتبع تنفيذ الخطط الإنتاجية والاستثمارية للمؤسسات والشركات التابعة للوزارة لنهاية الربع الثالث لعام 2015 أن خسائر قطاع النفط والثروة المعدنية نتيجة تعديات الجماعات الإرهابية المسلحة منذ بدء الأزمة تجاوزت 50 مليار دولار، متضمنة الخسائر المادية الناجمة عن ضربات ما يسمى «قوات التحالف الغربي» والتي استهدفت مؤخراً بشكل مباشر آبار النفط والغاز ومنها بئرا الطابية 202 و301 وبئر السيجان 146 في محافظة دير الزور إضافة إلى استهداف محطة العمر لمعالجة وتصدير النفط ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة وخاصة في الأبنية ومعدات الضخ الرئيسية.
معتبراً أن التحدي الرئيس في المرحلة المقبلة يتمثل في المحافظة على إنتاج الغاز من حقول المنطقة الوسطى وتعزيز الإنتاج من خلال حفر آبار ذات موثوقية لتأمين إمداد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالكميات اللازمة للتشغيل، منوها إلى استمرار بذل الجهود لحماية خط نقل النفط الثقيل من الرميلان إلى حمص لإمكانية إنتاج النفط من حقول الحسكة لتأمين حاجة المصافي.
وشدد العباس على أهمية التشغيل الأمثل للمصافي القائمة بأقل استهلاك ذاتي للطاقة وللفاقد والحفاظ على جاهزيتها للعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة لافتاً إلى الصعوبات التي تعترض عملية تأمين المشتقات النفطية مؤكداً أن العمل مستمر على جميع المستويات لتحقيق الاستقرار في إمداد السوق المحلية بالمشتقات من بنزين ومازوت وغاز منزلي وفيول.
كما أكد على الحد من الهدر بجميع أشكاله وترشيد وضبط الإنفاق ودراسة الاحتياجات بدقة وفق الأولوية وإجراء تقييم دوري للإدارات المتسلسلة وملء الشواغر بالكوادر والكفاءات المؤهلة وإيلاء الاهتمام لعمليات التدريب والتأهيل وفق برامج مدروسة وربط المسار التدريبي بالمسار الوظيفي.
وحسب تقرير الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي 2015 فقد بلغت كمية الخامات المكررة في مصفاتي حمص وبانياس 2.970 مليون طن متري، فيما بلغت كمية المشتقات النفطية المنتجة 2.942 مليون طن متري على حين بلغت مبيعات المصافي 2.912مليون طن.
فيما بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لشركة محروقات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي 430 مليار ليرة سورية، بزيادة نحو 138.7 مليار ليرة عن مبيعات الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لشركة محروقات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي حينها 291.300 مليار ليرة سورية في حين بلغت قيمة المشتريات الإجمالية لهذه المواد العام الماضي 384.578 مليار ليرة سورية، دون أن تورد الوزارة أية أرقام للمشتريات عن العام الجاري.
ويبرر مراقبون هذه الزيادة في أرقام مبيعات محروقات برفع أسعار المشتقات النفطية خلال الفترة الماضية، وهذا ما يقلص من العجز إلى حد كبير، إذا لم يحول الحساب إلى رابح لحساب محروقات.
هذا وبلغ إجمالي مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية من خامات مواد البناء والصناعة لنهاية الربع الثالث لهذا العام نحو 1.264 مليار ليرة فيما بلغت مبيعات الفوسفات الداخلية والخارجية 653 ألف طن بقيمة 10.352 مليارات ليرة سورية.
فيما كان قد بلغ مجموع النفط الخام المكرر في مصفاتي حمص وبانياس خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 4.346 ملايين طن، وكانت كمية المشتقات المنتجة 4.305 ملايين طن متري في حين بلغت مبيعات المصافي للفترة نفسها 4.796 ملايين طن متري بقيمة 443.330 مليار ليرة سورية.
كما كان إجمالي مبيعات المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية من خامات مواد البناء والصناعة خلال الربع الثالث لعام 2014 نحو 951 مليون ليرة فيما بلغت مبيعات الفوسفات 879808 أطنان بقيمة 9.548 مليارات ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن