شؤون محلية

مركز العلاج البيولوجي في السويداء من دون دواء … 600 مريض ينتظرون كرم وزارة الصحة

السويداء- عبير صيموعة :

رغم التهليل والتطبيل الذي رافق إقامة مركز للعلاج البيولوجي في السويداء إلا أن المركز ومن تاريخ إحداثه منذ سنة ونصف السنة تقريباً ما زال خارج حسابات وزارة الصحة التي على ما يبدو باتت تتعامل مع مراكز العلاج في المحافظات على مبدأ الخيار والفقوس إذ خصصت العلاج لمشافي دمشق وحدها بعد أن وزعت الدواء النوعي على مشفى المجتهد والهلال الأحمر وابن النفيس وبشكل مجاني مخرجة من حساباتها مركز المشفى الوطني في السويداء رغم أن عدد المرضى المسجلين لدى المركز فاق الـ600 مريض حيث أكد الطبيب المشرف على العلاج في المركز البيولوجي في السويداء الدكتور جمال الولي أنه لغاية تاريخه لم تقم وزارة الصحة بتزويد المركز بأي من الأدوية البيولوجية لجميع الأمراض الرثية المفصلية سواء لمرضى المفاصل أو الروماتيزم أو حتى دواء المناعة علما أن العلاج البيولوجي أعطى نتائج جيدة جداً ولعل سعي المركز المتواصل لتأمين تلك الأدوية إنما يعود لثمنها الباهظ حيث لا يستطيع أي مريض تأمينها من مستودعات الأدوية وخاصة أن ثمن الإبرة الواحدة يتراوح بين 125 و150 ألف أن بعض الأمراض يحتاج المريض إلى إبرة أسبوعياً مؤكداً أنه يجب التركيز على علاج مرضى المفاصل والمناعة والروماتيزم لأنها شريحة مهددة في حال لم تتسن معالجتها الانتقال إلى حالة العجز التام واستحالة الحركة علما أن العلاج البيولوجي له تأثير سحري وفعال في المرضى لافتا إلى ضرورة وضع برنامج للعلاج شانه شأن باقي الأمراض المزمنة كمرض السكري.
وأوضح الولي أنه رغم تأمين المركز وإيجاد الكادر التمريضي الذي يجب على الوزارة تدريبه على كيفية إعطاء العلاج نظرا لدقته وخصوصيته إلا أن الوزارة لم تقم حتى هذا التاريخ باستدعاء الكادر التمريضي ولم تحدد زمنا لإقامة الدورة علماً أن المركز قام لعدة مرات متتالية بتقديم لوائح بأسماء جميع المرضى الذين يحتاجون للعلاج البيولوجي والبالغ عددهم 500 مريض من السويداء إضافة إلى ما يزيد على 100 مريض من الوافدين إلى مديرية صحة السويداء التي بدورها قامت بإرسالها إلى الوزارة ولكن يبدو لا مجيب لافتاً إلى أنه تم طرح قضية تأمين العلاج البيولوجي أمام وزير الصحة في زيارته الأخيرة منذ أيام إلى السويداء على أمل أن يتم تزويد المركز بالعلاج.
وبين الولي أن مركز العلاج البيولوجي في السويداء ما زال يقتصر عمله على تقديم المعالجات بالأدوية النوعية لكن العلاج البيولوجي أكثر تطوراً وأكثر فعالية وهذا السبب الذي جعلنا أكثر إصراراً على تأمينه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن