عربي ودولي

مصدر أمني عراقي: صفقة كبيرة بين أميركا وداعش

وصفت هيئة الحشد الشعبي العراقي التحالف الذي تقوده واشنطن بدعوى محاربة تنظيم داعش الإرهابي بأنه «هزيل وفاشل» مطالبة الكتل النيابية والفعاليات السياسية العراقية بإدانة عملية الإنزال الجوي التي نفذتها قوة محمولة أميركية في مدينة الحويجة بمحافظة كركوك لأنها جرت دون علم الحكومة العراقية، حيث أكد مصدر أمني عراقي أن القوات الأميركية نقلت 20 متزعما من تنظيم داعش الإرهابي إلى واشنطن مبيناً أن الجناح السياسي للتنظيم الإرهابي بارك لأميركا عملية الإنزال الجوي ما يدل على وجود صفقة كبيرة بين الجانبين.
وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة أحمد الأسدي إن «ما يسمى التحالف الدولي الذي يضم اثنتين وستين دولة متقدمة عسكريا وتقنيا وتقوده أميركا هزيل وفاشل وأخفق في تنفيذ أي عملية جدية لضرب عصابات داعش الإرهابية رغم امتلاكه كل الوسائل التقنية التي تؤهله لرصد أرتال تنظيم داعش الإرهابي وأوكاره وتدميره بيسر وسهولة».
وأوضح الأسدي أن «أميركا وحدها كانت تنفذ ألف ضربة جوية عند غزوها العراق في اليوم الواحد في حين التحالف الدولي الحالي المتكون من 62 دولة بينها أميركا لم يستطع تنفيذ أكثر من سبع ضربات باهتة غير مؤثرة».
وأضاف الأسدي: إن «هذا التحالف لا ينوي القضاء على العصابات الإرهابية وهذا ما كشفته تصريحات أبرز أقطابه التي زعمت بأن عملية تحرير المدن العراقية قد تستغرق ثلاث سنوات ثم تمادوا فأوصلوها إلى عشر سنوات فثلاثين سنة».
وأشار الأسدي إلى أن قوات الحشد الشعبي العراقية طالبت الحكومة العراقية بمخاطبة روسيا لتوجيه قوتها الجوية بضرب العصابات الإرهابية في العراق بعدما أثبتت هذه القوة جديتها وحزمها في محاربة الإرهاب في سورية إذ تمكنت من توجيه ضربات قاصمة لتلك العصابات خلال فترة وجيزة لم يستطع ما يسمى التحالف الدولي من تحقيق ما يماثلها طوال سنة ونصف السنة في العراق.
من جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات لمنع أي تدخل أميركي في العمليات العسكرية العراقية في المستقبل.
وقال الصدر في تعليق مكتوب رداً عن سؤال بشأن العملية التي نفذتها قوة أميركية قرب الحويجة الجمعة الماضي أن «هذه العملية تمثل تعديا على الحكومة العراقية واستقلالها» وأضاف «لا نقول إن التدخل الأميركي غير مبرر بل مرفوض وممنوع».
إلى ذلك أكد مصدر أمني عراقي أن القوات الأميركية نقلت 20 متزعماً من تنظيم داعش الإرهابي إلى واشنطن مبيناً أن الجناح السياسي للتنظيم الإرهابي بارك لأميركا عملية الإنزال الجوي ما يدل على وجود صفقة كبيرة بين الجانبين.
وقال المصدر: إن «قيام الأميركيين بإنزال جوي خارج موافقة وعلم الحكومة المركزية أمر يثير الاستغراب ويعتبر انتهاكا للسيادة العراقية» مشيراً إلى أن عملية الإنزال جاءت لإخراج 69 معتقلاً من بينهم 20 متزعماً إرهابياً من التنظيم ونقلهم إلى أميركا خوفاً من اقتحام الناحية من القوات الأمنية والقبض عليهم لافتا إلى أن العشرات من الجنود وأبناء الحشد الشعبي ومقاتلين من عشائر البونمر حوصروا سابقاً من إرهابيي داعش ولم تحرك القوات الأميركية ساكنا أو حاولت فك الحصار عنهم.
إلى ذلك أصدرت محكمة عراقية أمراً بالقبض على رجل الأعمال العراقي خميس الخنجر وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب وقررت مصادرة أمواله في البلاد، بحسب ما أفاد مصدر قضائي أمس.
وقال المصدر: إن «المحكمة المركزية أصدرت أمراً بالقبض على خميس الخنجر وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب».
والخنجر رجل أعمال وسياسي عراقي مقيم في الإمارات ويعتبر من مؤسسي «القائمة العراقية» التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية المقال إياد علاوي.
وفي أول رد فعل للخنجر على القرار، قال: «عندما نساند المظلومين ونمد اليد للمشردين، يتهمنا الحكم الإرهابي والقضاء الطائفي بالإرهاب ويسعى لاعتقالنا لكننا ماضون».
(أ ف ب- سانا – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن