رياضة

لا أمان للكرة

المحرر الرياضي :

ما يحدث للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو يحدث في كل وقت وحيث ما دمنا في رحاب كرة القدم التي هي علم غير صحيح، فالمناصب الكروية أوهن من بيت العنكبوت مهما علا شأن المدربين، وما أكثر المدربين الذين نالوا ثقة أولي نعمتهم يوماً ما ثم غادروا من الباب الضيق!
عندما غادر كيني دالغليش من تلقاء نفسه عام 1991 بكى كل ليفربولي وعاشت الإدارة لحظات عصيبة وهي تبحث عن البديل المقنع من ميزان أنه لا أحد يوازي ملك ليفربول المطلق، وعندما عاد منقذاً مطلع 2011 أقيل بعد ثمانية عشر شهراً!
المدرب الفرنسي فينغر الذي تتغنى به جماهير المدفعجية جوبه بصافرات استهجان غير مرة، وتطور الأمر للمطالبة برحيله علناً قبل عودة الوئام مؤخراً، والمدرب التاريخي لمانشستر يونايتد فيرغسون صُدم يوماً ما عندما طالبت جماهير اليونايتد بإقالته عقب الخروج من دور مجموعات الشامبيونزليغ 2005/2006.
عندما يكون منصب فيرغسون وفينغر مهدداً أيام الرخاء فماذا نقول عن منصب مورينيو وقت الشدة، وقت تدني النتائج وفقدان الثقة وانعدام الحافز في جدران ستامفورد بريدج الذي كان يوماً ما رعباً حقيقياً للزائرين؟
الآن يعاني مورينيو الفترة الأسوأ في مسيرته التدريبية حيث المطالبة برحيله طفت على السطح رغم كل أبجديات الود والوئام والتوءمة بينه وبين جماهير البلوز، وحتى مالك النادي نفد صبره وبات مستعداً لدفع الشرط الجزائي، وفي مثل هذه الحالة يكون مورينيو خرج مطروداً من دون إقناع للمرة الأولى في مسيرته التدريبية.
نقاد اللعبة في بلاد الضباب أطلقوا عنواناً عريضاً مفاده أن رقبة مورينيو يتحكم بها الألماني كلوب مدرب ليفربول الباحث عن فوزه الأول في البريميرليغ، وتلك المباراة ينشد فيها مورينيو ثبات العوامل التاريخية التي تقول: لم يخسر مورينيو سوى مباراة دوري واحدة من إحدى عشرة مباراة واجه بها ليفربول، وكان سبباً مباشراً في حرمان ليفربول من ريادة الدوري في الموسم قبل الماضي، فهل ينتقم ليفربول من مورينيو أم إن الفوز على ليفربول بوابة عودة الاستقرار بين مورينيو وتشيلسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن