شؤون محلية

انخفاض إنتاج الكهرباء من 50 مليار ك و س إلى 24 مليار خلال الأزمة … العلوني: 400 مليار ليرة خسائر مالية مباشرة

محمود الصالح :

انخفض إنتاجنا من الغاز من 30 ألف طن يومياً إلى 13 ألف طن مكافئ نفطي علماً أن محطات التوليد تعمل على مادتي الفيول والغاز الطبيعي، كل ذلك أدى إلى توقف 35 عنفة لتوليد الكهرباء من أصل مجموع العنفات العاملة في سورية والبالغة 54 عنفة وانعكس ذلك على إنتاج الطاقة الكهربائية من محطات التوليد بشكل كبير حيث انخفض الإنتاج من 50 مليار ك و س في عام 2011 إلى 24 مليار ك و س عام 2014 وقد بلغت الطاقة المنتجة في محطات التوليد التابعة لوزارة الكهرباء خلال العام الحالي نحو 15 مليار ك و س حتى الآن ما اضطر وزارة الكهرباء إلى تطبيق برنامج التقنين الكهربائي على كل المحافظات السورية. صرح بذلك لـ«الوطن» رئيس الاتحاد المهني لعمال الكهرباء رفيق العلوني وأضاف: إن السنوات الماضية قد شكلت محنة حقيقية نتيجة الاستهداف الممنهج لجميع مكونات الاقتصاد السوري وتدمير البنى التحتية من العصابات الإرهابية حيث لا يمر يوم واحد إلا ويصب الإرهابيون نار حقدهم على أحد مكونات قطاع الكهرباء كمحطات التوليد والتحويل ومكونات الشبكة العامة ونقل وتوزيع الكهرباء وأنابيب إمداد تلك المحطات بالوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد ليتصدر هذا القطاع قائمة القطاعات الخدمية التي طالتها أيدي الشر لكون قطاع الكهرباء هو من أساسيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية… وعن منعكسات ذلك خلال الأزمة قال العلوني: أدى ذلك إلى انخفاض إنتاج الطاقة والحاجة المستمرة يومياً إلى إعادة تأهيل وتطوير المحطات والشبكات والتوزيع لاستيعاب المتغيرات العشوائية في الكثافة السكانية الناجمة عن انتقال العديد من العائلات من المناطق الساخنة إلى المناطق الآمنة وبالتالي زيادة تحميل مكونات الشبكة التي تتعرض غالباً للتلف والاحتراق وإضافة إلى ذلك هناك تحميل للشبكات من المواطنين بسبب استخدامها في التدفئة وتسخين المياه وطهي الطعام نتيجة عدم توازن أسعار حوامل الطاقة وتعويم أسعار المشتقات النفطية من جهة وعدم توافر مادتي المازوت والغاز المنزلي خلال بعض الفترات من جهة أخرى.
وقد تجاوزت خسائر قطاع الكهرباء الحالية خلال الأزمة 400 مليار ليرة سورية وقدرت الأضرار غير المباشرة على الاقتصاد الوطني والناجمة عن قطع الكهرباء بسبب العمليات التخريبية بنحو 1700 مليار ليرة سورية على أساس صرف سعر الدولار 50 ل.س, وعن الآثار التي أصابت عمال الكهرباء أكد العلوني: طالت الاعتداءات الإرهابية عمال الكهرباء بشتى الطرق حيث تمت مهاجمتهم في الطرقات المؤدية إلى مواقع عملهم وفي مقرات العمل الإدارية والمحطات والأبراج والخطوط وتعرض الكثير منهم للقنص من الإرهابيين أثناء قيامهم بعملهم في أعمال إصلاح التخريب الذي طال الشبكات الكهربائية وخاصة أثناء إصلاح شبكات التوتر العالي ناهيك عن ترهيبهم بمختلف الأساليب غير الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن