عربي ودولي

القوات العراقية تصد هجمات للتنظيم … داعش أعدم 13 صحفياً في الموصل منذ منتصف 2014

كشف تقرير لمنظمة «مراسلون بلا حدود» قيام تنظيم داعش الإرهابي بإعدام 13 صحفيا منذ سيطرته على مدينة الموصل في حزيران العام الماضي.
وتعد مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) التي سيطر عليها التنظيم في العاشر من حزيران أكبر وأهم معاقله في العراق.
ووصف التقرير الذي نشر أول أمس بعد إعداده عبر شراكة مع مرصد الحريات الصحفية العراقي، مدينة الموصل بأنها أصبحت «مقبرة الصحفيين منذ سيطرة التنظيم عليها».
وأكد أن «التنظيم اختطف منذ حزيران العام الماضي، 48 صحفياً ومساعداً إعلامياً بتهمة الخيانة والتجسس وقام بإعدام 13 منهم بطرق وحشية وما زال مصير عشرة منهم مجهولاً».
واستطاع 25 منهم التحرر من سجون التنظيم بعد تعرضهم للتعذيب الشديد والتعهد بعدم ممارسة أي نشاطات صحفية من خلال وساطات عشائرية وقبلية، حسبما أفاد التقرير.
كما أشار التقرير إلى هروب 60 من الصحفيين والإعلاميين من الموصل خوفاً من الوقوع في أيدي المتطرفين خلال الأشهر الماضية.
وذكرت مسؤولة منظمة «مراسلون بلا حدود» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ألكسندرا الخازنة، أن «الإرهاب اليومي الذي تعرض له الصحفيون منذ سيطرة التنظيم على الموصل كشف رغبته المطلقة للسيطرة على كل المعلومات في المدينة».
وأشارت إلى أن «حرب المعلومات» تجلت عبر «غنائم الحرب» التي تمثلت باستيلاء التنظيم على معدات وسائل الإعلام.
وعمد التنظيم المتطرف منذ سيطرته على الموصل إلى الاستيلاء على المؤسسات الإعلامية واستغلال معداتها لإطلاق إذاعة «البيان» وقناة «دابق» التلفزيونية، وفقا للتقرير.
وأشار التقرير إلى استغلال الإرهابيين لتلك المعدات لتصوير الظهور الأول لزعيم التنظيم المعروف باسم أبو بكر البغدادي من خلال بث خطبته في جامع النوري الكبير وسط الموصل.
وبالإضافة لاعتماده أسلوباً دعائياً، عمد التنظيم إلى السيطرة المطلقة على كل المعلومات حول كل ما يدور في الموصل، وحوّلها إلى «منفذ مظلم للمعلومات»، كما توعد التنظيم كل من ينقل المعلومات والأنباء من داخل المدينة بأنه «سيواجه الموت»، وفقا لتعليمات نشرت عبر مراكزه الإعلامية، وفق التقرير.
وطالبت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الحكومة العراقية والقوى الغربية بتوفير حماية أفضل أو اللجوء للصحفيين الذين أرغموا على الفرار.
في سياق متصل أكد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أن تنظيم داعش شن هجوماً غرب سامراء، وأن القوات الأمنية هناكْ تطالب بدعم جويّ.
كما أحبطت القوات العراقية هجوماً لداعش شرقي تكْريت وكبدته خمسة قتلى.
وأكد المصدر الأمني أن داعش شن هجوماً كبيراً على جبال حمْرين من محوري الفتحة وطريق الأبيض.
والمواجهات بين القوات العراقية والحشد الشعبي من جهة، وداعش من جهة أخرى استمرت ساعات حيث تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي من التصدي للهجوم.
(أ ف ب- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن