سورية

بروجردي في دمشق ويلتقي اليوم الرئيس الأسد…طهران: تقديم الدعم الكامل لسورية قرار إستراتيجي

الوطن – وكالات

يلتقي الرئيس بشار الأسد اليوم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي الذي وصل مساء أمس إلى دمشق على رأس وفد برلماني كبير، في زيارة تستمر ثلاثة أيام.
ونقلت مصادر دبلوماسية إيرانية في دمشق لـ«الوطن» تصريحاً أدلى به بروجردي لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي أوضح فيه أن زيارته إلى سورية «لنعلن دعم الشعب الإيراني لصمود سورية أمام الهجمة الإرهابية الغاشمة ولنؤكد من هنا أن الإرهاب لن يحقق أي شيء من أهدافه في هذا البلد». واعتبر بروجردي، أن الدول الراعية للإرهاب تعيش في «كوابيس حقيقية بعد الهجمة المعاكسة لهؤلاء الإرهابيين على تلك البلدان».
وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإنه وإضافة للقائه مع الرئيس الأسد فإن الوفد البرلماني الإيراني سيلتقي اليوم أيضاً مع رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، على أن يلتقي غدا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وتحدثت المصادر، أن برنامج اللقاءات، قد يشهد اجتماعاً مع الفصائل الفلسطينية المقاومة المتواجدة في سورية، على أن يعقد بروجرودي في نهاية الزيارة مؤتمراً صحفياً في فندق «داما روز» يجمل فيه نتائج الزيارة.
وحول العدوان السعودي على اليمن قال بروجردي في تصريحه: إن السعودية فشلت في تحقيق أهداف الهجوم على اليمن وإنهم يغوصون في مستنقع أوجدوه بأنفسهم مضيفاً: «أصلاً هذه الحرب التي تشن على شعب أعزل لا يملك حتى القليل من السلاح للدفاع عن نفسه، تعبر عن الأزمة الداخلية التي يعاني منها حكم آل سعود بالرياض».
وتأتي زيارة الوفد البرلماني الإيراني إلى دمشق بعد زيارة قام بها نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج إلى طهران أواخر آذار الماضي التقى خلالها كبار الشخصيات العسكرية والسياسية الإيرانية.
وأكدت طهران خلال الزيارة أن سورية ستخرج منتصرةً من العدوان الذي يشن عليها، وأن إيران لن تدخر جهداً وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمود سورية في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، مؤكدةً أنها على استعداد كامل للتعاون مع سورية في محاربة الإرهاب والإرهابيين وعلى أنها لن تسمح لأحد النيل منها.
على خط مواز، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن تقديم الدعم الكامل لسورية في تصديها للإرهاب من أجل تجاوز الأزمة المفروضة عليها «هو قرار إستراتيجي لإيران»، على ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وقال عبد اللهيان خلال لقائه في طهران أمس عدداً من الشخصيات السورية إن «مقاومة الشعب والجيش السوري وحكمة القيادة السورية هي من العوامل الرئيسية لصمود سورية أمام الحجم الهائل من المؤامرات التي تحاك ضدها»، مؤكداً أن «الشعب السوري وكما استطاع أن يحبط مؤامرات الأعداء على الصعيدين السياسي والميداني فانه قادر أيضاً على إفشال مخططات الأعداء ومؤامراتهم المتمثلة بإثارة حرب نفسية في المجتمع السوري».
ونوه مساعد وزير الخارجية الإيراني بالانتصارات العظيمة والمتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري على مختلف الجبهات في مواجهة التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
من جانبه عبر عضو اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ كميل نصر نيابة عن الوفد المرافق له عن شكر الشعب السوري لإيران قيادة وحكومة وشعباً لوقوفها إلى جانب الشعب السوري في محنته مشدداً على أن إيران ومن خلال مواقفها تجاه قضايا المنطقة تحمل لواء الإسلام الأصيل.
وأكد نصر أن سورية تصدت للمؤامرات التي تتعرض لها منذ أربع سنوات بيقظة شعبها وتضحيات جيشها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد موضحاً أن ما نشهده في سورية وغيرها يأتي نتيجة للسياسات التخريبية من بعض الأنظمة العربية في المنطقة التي تشن الحروب وتدير المؤامرات فيما تقف عاجزة أمام استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن