سورية

دمر 120 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في إدلب وحمص وحلب وريفي دمشق واللاذقية … بالتعاون مع القوى الجوية السورية الطيران الروسي يستهدف «النصرة» في درعا للمرة الأولى

الوطن – وكالات :

أكد مصدر عسكري أمس أن الطيران الحربي الروسي وبالتعاون مع القوى الجوية السورية قام بتدمير 120 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في الساعات الـ24 الماضية في إدلب وحمص وحلب وريف دمشق وريف اللاذقية الشمالي، في وقت كشف ناشطون على الفيسبوك عن مقتل القائد العسكري لـ«أجناد الشام» برصاص الجيش في «‏داريا» بريف العاصمة دمشق، في وقت تم القضاء على كامل أفراد مجموعة مسلحة من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية بدرعا.
وذكر المصدر بحسب وكالة «سانا» أنه «وتنفيذاً للاتفاق بين سورية وروسيا الاتحادية لمحاربة الإرهاب الدولي والقضاء على تنظيم داعش» فقد نفذ الطيران الروسي خلال الـ24 ساعة الماضية 70 طلعة جوية أسفرت عن تدمير 11 مقر قيادة للتنظيمات الإرهابية، من بينها مقر قيادة في محيط مسرابا بريف دمشق وآخر في قرية الشيخ أحمد بريف حلب الشرقي ومقر قيادة لجبهة النصرة في تلبيسة بريف حمص.
وعلى حين أكد المصدر العسكري أن الغارات الجوية أسفرت أيضاً عن «تدمير 13 قاعدة إطلاق صواريخ ومربض مدفعية منها قواعد إطلاق صواريخ كانت مخبأة في الجبال بريف دمشق الجنوبي الشرقي»، أوضح أن الغارات أيضاً دمرت معملين لتصنيع العبوات الناسفة و70 موقعاً محصناً ونقطة تأمين فني و21 مركزاً وقاعدة تدريب إحداها في منطقة سلمى بريف اللاذقية الشمالي و3 مستودعات للذخيرة وتجمعا للعربات المخصصة لنقل الأسلحة والإرهابيين في ريف إدلب».
وفي الغضون نقل ناشطون على فيسبوك أن سلاح الجو السوري استهدف مواقع المسلحين في بلدة ‏التمانعة وقريتي ‏تل مرق و‏الهبيط في ريف إدلب.
وفي حلب نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش المدافعة عن الكلية الجوية «قضت على أفراد مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم داعش الإرهابي ودمرت آلياتهم خلال رمايات مكثفة على نقاط تجمعهم ومحاور تحركهم في محيط الكلية، كما دمرت أسلحة وعتاداً حربياً كان بحوزتهم شرق بلدة السفيرة جنوب شرق مدينة حلب بنحو 35 كم. كما أوضح المصدر أن عمليات الجيش في مدينة حلب التي استهدفت تجمعات مسلحي «النصرة» وما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«حركة نور الدين الزنكي» وغيرها من التنظيمات الإرهابية في خان العسل ومحيط قرية باشكوي شمال غرب مدينة حلب أسفرت عن تدمير بؤر وأسلحة وذخيرة للمسلحين في عمليات مركزة على أوكارهم في أحياء صلاح الدين والليرمون والأعظمية»، ما أدى إلى «تدمير آليات بعضها مزود برشاشات للإرهابيين وعتاد وأسلحة».
من جهتها أقرت التنظيمات المسلحة بتكبدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد الحربي ومقتل 10 من إرهابييها في ريف حلب.
وذكرت «سانا» أن التنظيمات الإرهابية أقرت عبر صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي أن من القتلى سبعة مسلحين مما يسمى «لواء أحرار سورية» إضافة إلى إبراهيم ريحاوي متزعم فيما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» المرتبطة بنظام آل سعود الوهابي وجمعة الأحمد الملقب «أبو النور»، على حين أكدت تقارير إعلامية وميدانية متطابقة مقتل محمد بكري من تنظيم داعش وهو يحمل الجنسية البريطانية وابن «عمر بكري فستق» الموقوف في سجن رومية بجرم الانتماء إلى تنظيم «القاعدة» الإرهابي وتأليف مجموعات إرهابية والتحريض على الجيش اللبناني. إلى ريف العاصمة دمشق فقد أكد ناشطون على فيسبوك مقتل القائد العسكري لما يسمى حركة «أجناد الشام» برصاص الجيش في ‏داريا، وأن اشتباكات الجيش مع المجموعات المسلحة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية أدت لمقتل 180 مسلحاً في اليومين الأخيرين بحسب ما نقل الناشطون عن صفحات تلك المجموعات.
ويوم أمس بدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات مركزة على مواقع المسلحين في درعا جنوب البلاد للمرة الأولى فيما نفذت وحدات الجيش العاملة فيها عمليات نوعية استهدفت أوكار ومحاور تحرك التنظيمات المسلحة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وذكر ناشطون على «فيسبوك»، أن الطيران الحربي الروسي استهدف مواقع المسلحين في جنوب سورية لأول مرة منذ بدء طلعاته الجوية فوق سورية قبل نحو شهر، مشيرين إلى أن الغارات الروسية شملت مواضع ومخابئ المجموعات المسلحة في المناطق الجبلية ومنها تل الحارة وتل عنتر ذات الأهمية الإستراتيجية قرب منطقة دير العدس في شمال محافظة درعا ونجحت في تدميرها بصورة كاملة.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري تأكيده أن وحدة من الجيش أعطبت آلية لمسلحي «النصرة» وقضت على من بداخلها على طريق السد الأرصاد الجوية ودمرت بؤرا لهم وخطوط إمداد قادمة من الجانب الأردني في منطقة درعا البلد» وذلك بعد يوم من تدمير أوكار لها غرب الجمرك القديم، موضحة أن الحدود الأردنية تعد ممراً رئيسياً لتهريب الأسلحة والذخيرة وتسلل المرتزقة الذين يتلقون تدريبا في معسكرات أقامها النظام الأردني على أراضيه وتشرف عليها أجهزة استخبارات إسرائيلية وإقليمية وعربية وغربية.
ولفت المصدر العسكري بحسب «سانا» إلى استهداف الجيش في عملية دقيقة لتجمعات المسلحين في بلدة عتمان بالريف الشمالي أدى إلى «سقوط كامل أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي»، بعدما نجحت وحدات الجيش أول أمس بإسقاط 7 طائرات صغيرة مسيرة بالتحكم عن بعد محملة بكميات من مادة السيفور ومزودة بكاميرات مراقبة فوق مدينة ازرع بريف درعا الشمالي.
وفي الغضون أكدت «سانا» أن التنظيمات المسلحة أقرت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «رامي الصفدي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن