الأولى

الاجتماع يتسع والأمم المتحدة أبرز الغائبين.. وروسيا تحذر الولايات المتحدة من التدخل البري في سورية … موسكو وطهران: لقاء فيينا لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب وتسريع الحوار السياسي

وكالات :

عشية الاجتماعات المرتقبة في فيينا للبحث عن مخارج للأزمة السورية، نفى الكرملين خبرا تم ترويجه ويزعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى ضمانات بعدم ترشح الرئيس بشار الأسد لولاية أخرى، معتبرا أن قيمة الخبر «تميل إلى الصفر».
وترافق نفي الكرملين مع تبادل وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف أمس الآراء بشأن «الإعداد» للقاء فيينا، حيث حصر الوزيران مهمته في «بحث سبل تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب والإسهام في الإطلاق السريع للحوار السياسي السوري السوري» وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية.
وتنطلق اليوم الخميس محادثات فيينا الدبلوماسية بلقاء رباعي تمهيدي يجمع وزراء خارجية روسيا وأميركا والسعودية وتركيا، مستبقاً اجتماعاً موسعاً غدا الجمعة تغيب عنه الأمم المتحدة، لبحث سبل حل الأزمة.
وتأكد حضور لقاء فيينا دول جوار سورية العراق وتركيا والأردن ولبنان إضافة إلى مصر والإمارات وقطر والسعودية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران التي أكدت الناطقة باسم خارجيتها مرضية أفخم مشاركة بلادها بوفد يرأسه ظريف وذلك بعد تأكيدات أميركية بتوجيه الدعوة لطهران للمشاركة.
وتوقعت مصادر في وزارة الخارجية الأميركية، تحدثت مع شبكة «سي.إن.إن»، أن يجري جون كيري «محادثات شاقة» في فيينا عندما يلتقي نظراءه من العرب والأوروبيين.
ومن باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده وحلفاءها الغربيين والعرب يريدون بحث «جدول زمني محدد» لرحيل (الرئيس) الأسد، على حين أكد وزير الخارجية السعودي أن موقف بلاده مبني على «فكرة إنشاء مجلس انتقالي يقود سورية في المستقبل من دون أي دور للرئيس الأسد»، الذي اعتبر مجدداً أنه يجب أن يرحل بـ«حل سياسي أو بحل عسكري»، وزاعماً أن الاختلافات مع روسيا وإيران بشأن سورية تتعلق بـ«متى وكيف سيغادر (الرئيس) الأسد» فقط، وهذه التصريحات وصفها مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي بـ«الوقحة» وفقاً لوكالة «سانا».
بدوره، اعتبر وزير الخارجية البريطاني أن اجتماعات فيينا تهدف إلى التوصل لحل وسط للأزمة السورية، فيما استبقت مصر والإمارات المحادثات قبل يومين بالتأكيد على «حماية سورية الموحدة».
من جانبه عبر الائتلاف المعارض عبر نائب رئيسه هشام مروة خلال مقابلة مع قناة «العربية» السعودية عن خيبة أمله من دعوة إيران للمشاركة في محادثات فيينا معتبراً أنها «ستعقد المسألة أكثر لأنها ستأتي بمشروع يحافظ على (الرئيس بشار) الأسد»، وسايره في موقفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إذ جدد دعم بلاده ميليشيا «الجيش الحر»، واعتبره «الكيان الوحيد» الممثل للشعب السوري! مشدداً على أن بلاده لن تسمح بوجود ما سماها كيانات معادية لها على حدودها مع سورية، في إشارة إلى المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي.
وحذرت موسكو من إمكانية التدخل الأميركي برياً في سورية وقالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو معقبة على أنباء بذلك الخصوص: إنه إذا جرى الحديث عن ذلك فسيكون خرقاً فظاً آخر وانتهاكاً للقانون الدولي يضاف إلى خرقها الشرعية الدولية عبر غارات التحالف، على حين تستمر بلادها بالسعي لتشكيل حلف دولي واسع لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن