رياضة

لنبحث عنهم ولكن بحذر !

غانم محمد :

مع قناعتي التامة والمستمرة أن أساس ومنشأ وضمان استمرار المنتخبات هو البطولات المحلية وما تنتجه إلا أننا وصلنا إلى مرحلة اضطررنا فيها للاستسلام إلى قناعة مناقضة تقول إن بطولاتنا الكروية لم تعد تجيد الإنتاج والدليل هو ما تعيشه منتخباتنا الوطنية وخاصة في الفئات العمرية وهذا بدوره يفرض علينا التفكير بالبديل أو التسليم بفشل قادم قد يستمر عقوداً..
آراء فيسبوكية كثيرة واتصالات متعددة الاتجاهات تتحدث عن كمّ معقول من اللاعبين ذوي الأصول السورية في شتى أصقاع العالم ومن مختلف الفئات وبإمكانهم أن يعوضوا تعطّل الإنتاج المحلي بسبب موت بطولات الفئات العمرية المحلية وتصلنا عشرات الرسائل عن هؤلاء اللاعبين وما يحققونه في بلاد الاغتراب وقد يكون الالتفات لهؤلاء اللاعبين جزءاً من الخيار البديل، لكن وبمناقشة هادئة لهذا الخيار علينا أن نتوخّى أكثر من مسألة أولها هو أن مجرد وجود لاعب في نادٍ أوروبي لا يعني أنه يصلح للمنتخبات الوطنية وهذه مسألة فنية سأعتبر أنها ليست محط خلاف وأن حسمها سيكون من خلال فنيين. أما الثانية فهي رغبة هؤلاء اللاعبين بتمثيل المنتخبات الوطنية وهذا يتطلب فرق إقناع لا كتبة كتب إحضار.
والمسألة الثالثة وهي الأهم تسهيل عملية منح الهوية السورية وأن تُخوّل سفاراتنا في الخارج بهذه الصلاحيات إذ ليس من المعقول أن يأتي اللاعب وأهله من آخر الدنيا ليعيش روتين هذه الإجراءات عدة أيام في سورية ولا تقلّ المسألة التالية أهمية عما سبق وهي أن نجيد هذه الإجراءات حتى لا نقع في مطبات نندوم عليها..
إقامة البطولات المحلية لهذه الفئات بالشكل المثمر ليس أمراً هيّناً في مثل هذه الظروف ولكن بالإمكان إقامة بطولات للأعمار الصغيرة على مستوى المحافظات التي تنعم بالأمان من دون التقيّد بموضوع الانتساب لاتحاد كرة القدم والأمور التنظيمية الأخرى كإجراء إسعافي قد يعطينا بعضاً من المخرج للأزمة القادمة والتي أراها كبيرة وموجعة للكرة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن