في ربع نهائي مونديال الناشئين تشيلي 2015 … قمة السحاب بين النسور وراقصي السامبا

خالد عرنوس :

مفاجآت كبيرة حفلت بها منافسات دور الـ16 لبطولة كأس العالم للناشئين المقامة حالياً في تشيلي فقد سقط ديوك فرنسا أمام التيكوس الكوستاريكي بركلات الترجيح بعد إخفاق الفريقين بالتسجيل وأطاح الكروات بالألمان وقلب البلجيكيون الطاولة بوجه الكوريين ومثلهم الإكواديوريون الذين باغتوا الروس وسارت باقي النتائج بشكل منطقي إلا من حيث الأرقام ولاسيما اكتساح النيجيريين للأستراليين بسداسية نظيفة ما وضعهم بمواجهة هي الأقوى على الإطلاق في العالم على صعيد هذه الفئة مع البرازيليين حيث سبق للفريقين أن توجا بنصف ألقاب المونديال تقريباً، ولن تكون مباراة مالي وكرواتيا أقل شأناً بعد النتائج الرائعة التي قدمها الفريقان في البطولة، وعدا الأبطال الثلاثة (نيجيريا والبرازيل والمكسيك) الذين وصلوا هذا الدور فإن البقية سيحاولون ولوج نصف النهائي للمرة الأولى بتاريخهم.

لقاء للتاريخ
إذا كانت مواجهات البرازيل مع إيطاليا أو ألمانيا هي قمة مونديال الكبار فإن لقاء صغار السيليساو مع فراخ النسور الخضر هي قمة القمم على صعيد الناشئين فهما الأكثر فوزاً بلقب هذه البطولة والزعامة هنا للكرة السمراء بأربعة ألقاب مقابل ثلاثة، وسجل النيجيريون حافل في البطولة فهم يشاركون للمرة الحادية عشرة وبلغوا ربع النهائي للمرة العاشرة، وخاضوا مربع الكبار 7 مرات فتأهلوا إلى النهائي فيها جميعاً.
أما البرازيليون فلم يغيبوا عن البطولة سوى مرة وحيدة (رقم قياسي) وبلغوا النهائي 7 مرات فخسروا أربعاً وخاضوا مربع الكبار في 9 مناسبات وخرجوا من الدور الأول مرتين، وللطرافة أن الفريقين لم يجتمعا في البطولة.
وتأتي مباراتهما في مستهل ربع نهائي تشيلي 2015 لتشكل نهائياً مبكراً وهي خسارة للبطولة بخروج أحد العملاقين، ويدخل النسور ملعب سواساليتو في فينا ديلامار بمعنويات مرتفعة بعد الأداء الهجومي الكاسح على الرغم من خسارتهم بالدور الأول أمام الكروات بمباراة هامشية بالفوز على أستراليا بسداسية، ويقودهم هداف البطولة فيكتور أوسيمين صاحب الهاتريك الوحيد بالنسخة الحالية والذي رفع رصيده إلى 7 أهداف.
بينما أبناء الساميا لم يقدموا حتى الآن الأداء المنتظر فبدؤوا البطولة بخسارة ثم عدلوا مسارهم وتأهلوا كوصفاء للكوريين الجنوبيين وفي دور الـ16 تجاوزوا المطب النيوزيلندي بركلة جزاء متأخرة جداً، ويعول الفريق على حارس مرماه جوليانو الذي اهتزت شباكه مرتين فقط كأفضل سجل بين منتخبات دور الثمانية.

مفاجأة قادمة
سواء فاز منتخب كرواتيا أو مالي في المواجهة التي تجمعها في ملعب مونيسيبال فإن ذلك يكمل مسيرة الفائز ليكون مفاجأة البطولة، فالفريقان دخلا البطولة غير مرشحين لكنهما سارا بعزيمة كبيرة نحو ربع النهائي وباتا على أبواب المربع، وإذا كان نسور مالي سبق لهم حضور دور الثمانية في مرتين سابقتين (عندما اقتصر المشاركون على 16 فريقاً) فإن المنتخب الناري تجاوز الدور الأول للمرة الأولى في مشاركته الثالثة وقد استطاع قلب الموازين بفوزه على النيجيري بالدور الأول ثم إزاحته للمرشح الألماني القوي من أول أدوار الإقصاء، ويتعين على الكروات تفادي هجوم مالي الكاسح الذي صنع قرابة 90 فرصة للتسجيل في مبارياته الأربع.
ويبدو المنتخب المكسيكي مرشحاً لتجاوز الإكوادوري الذي فاجأ الروس برباعية ذلك أن صغار التريكولور قدموا مستويات رفيعة في البطولة حتى الآن وأداء متوازناً دفاعياً وهجومياً (سجل 8 أهداف وتلقى هدفين)، وتجمع المباراة الرابعة فريقين أيضاً لم يكونا بين المحسوبين على المرشحين فالكوستاريكي صمد أمام الفرنسيين (أقوى هجوم) وابتسمت له ركلات الترجيح في حين البلجيكي تجاوز الدور الأول بصعوبة للمرة الأولى قبل أن يفك رموز الدفاع الكوري الجنوبي وتفوق عليه بهدفين وضعاه في هذا الدور.

مباريات ربع النهائي
• اليوم: نيجيريا * البرازيل (11.00)، كرواتيا * مالي (2.00 فجر الإثنين).
• غداً: المكسيك * الإكوادور (11.00)، بلجيكا * كوستاريكا (2.00 فجر الثلاثاء).