عربي ودولي

العليا للانتخابات:26.69% شاركوا في الانتخابات وهي ليست الأقل إقبالاً … نتائج المرحلة الأولى لانتخابات مصر ترسم خريطة سياسية جديدة.. وأبرز مشاهدها «السقوط المدوي للسلفيين»

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المصرية، أن المرحلة الأولى فاز بها 213 مرشحاً على النظام الفردي، إضافة إلى 60 مرشحاً على نظام القوائم ينتمون لقائمة «في حب مصر».
ولفتت اللجنة في مؤتمر صحفي مساء الجمعة إلى أن هناك 5 سيدات حصلن على عضوية مجلس النواب من بين الـ213 نائباً على النظام الفردي، و12 من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً، و108 ينتمون للأحزاب السياسية المختلفة و105 مستقلين، مؤكدة أن إجمالي عدد مجلس النواب بالمرحلة الأولى 273 نائباً. وأشار رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المستشار أيمن عباس، إلى أن نسبة التصويت في المرحلة الأولى بلغت 26.69% وهى ليست الأقل في الانتخابات التشريعية، فكانت هناك انتخابات في عام 2005 وبلغت نسبة المشاركة فيها 23%، كما بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى 12% عام 2012، موضحاً أن عدد الناخبين في جولة الإعادة بلغ 25 مليوناً و582 ألفاً و518 ناخباً، وأن من أدلوا بأصواتهم 5 ملايين و554 ألفاً و678 ناخباً بنسبة حضور بلغت 21.71%، وأن أعلى المحافظات تصويتاً كانت محافظة مرسى مطروح بنسبة 33.45% وأقل المحافظات تصويتاً كانت محافظة الإسكندرية بنسبة 14.83%.
وتفوق حزب «المصريون الأحرار» على جميع الأحزاب السياسية، ليحصد المركز الأول بـ36 مقعداً فردياً، بعد أن احتل المركز الرابع خلف أحزاب الحرية والعدالة والوفد والنور في انتخابات 2011، فيما جاء حزب مستقبل وطن، الوليد، في المركز الثاني مستحوذا على 28 مقعداً في أول تجربة انتخابية له، فيما جاء حزب «الوفد» في المركز الثالث في الانتخابات الحالية حاصداً 17 مقعداً، ثم حل حزب «النور» السلفي في المركز الرابع بـ10 مقاعد ثم تلت أربعة الأحزاب الكبرى أحزاب أخرى حيث حصد حزب الشعب الجمهوري 7 مقاعد، والمؤتمر 6 مقاعد، وحماة الوطن 4 مقاعد، والمصري الديمقراطي الاجتماعي 3 مقاعد.
واستوقفت الانتخابات المصرية ونسبة المشاركة فيها وطبيعة نتائجها الكثيرين بالبحث والتحليل لما فيها من دلالات واضحة تعكس تغير المزاج الانتخابي للمصريين بما خالف الكثير من التوقعات من بينها ما ارتبط بإشكالية وجود الأحزاب المصرية في الحياة البرلمانية والسياسية القادمة، والتي خالفت كافة التوقعات حيث استطاعت الأحزاب انتزاع أغلبية مقاعد المرحلة الأولى لتصل إلى 108 مقاعد على الفردي مقابل 105 للمستقلين، فضلاً عن ممثلي الأحزاب الموجودين في قائمة في حب مصر التي استحوذت على قائمتي المرحلة الأولى بـ60 مقعداً.
بدوره أوضح البرلماني السابق علاء عبد المنعم، والمرشح على قائمة في حب مصر، أن أبرز مشاهد السباق الانتخابي السقوط المدوي للسلفيين حيث وضعهم الشعب في حجمهم الطبيعي، مبرزاً أن من سلبيات المرحلة الأولى للانتخابات استخدام «المال السياسي» الذي أثر على نجاح بعض المرشحين لكنه كان تأثيراً محدوداً.
من جهته قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن نتائج انتخابات الإعادة جاءت مفاجئة للجميع لحصول الأحزاب السياسية على نسبة كبيرة من الفردي، مشيراً إلى نسبة الأحزاب من مقاعد المرحلة الأولى لم تتجاوز 37% حتى ممن كانوا على قائمة في حب مصر، إلا أن جولات الإعادة رفعت هذه النسبة لتصل إلى 48%، موضحاً أن ارتفاع نسبة فوز الأحزاب بمقاعد البرلمان، يجعل التوقعات السابقة التي ذكرها الكثيرون بأن الأحزاب السياسية لن تحصل على أغلبية العضوية، وأن الأغلبية ستكون لصالح النواب المستقلين محل مراجعة، ويبجب على صانع القرار أن يعيد حساباته في قانون الانتخابات الجديد فالأحزاب لم تعد ضعيفة.
(روسيا اليوم – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن