عربي ودولي

بعد أكثر من 6 آلاف شهيد بينهم 1270 طفلاً.. الرياض تقول إن الصراع في اليمن في مرحلته الأخيرة … العفو الدولية تكشف عن استخدام آل سعود ذخائر عنقودية محرمة دولياً شمال اليمن

أعلنت وزارة الصحة اليمنية أن أكثر من ستة آلاف شهيد بينهم أطفال ونساء استشهدوا منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، بينما قالت الرياض على لسان وزير خارجيتها إن الصراع في اليمن يدخل مرحلته الأخيرة بعد ما سماها «انتصارات التحالف بقيادة السعودية».
يأتي ذلك في حين اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف السعودي باستخدام ذخائر عنقود محظورة دولياً على أحد الأحياء السكنية في صعدة شمال اليمن مخلفة جرحى وذخائر غير منفجرة في الأراضي الزراعية.
وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن الصراع في اليمن يدخل مرحلة أخيرة بعدما سماه «التقدم العسكري» الذي حققه التحالف بقيادة السعودية. من جهة ثانية قال الجبير إن بلاده «تأمل أن تستغل إيران العائد المادي الذي سيتدفق نتيجة رفع العقوبات عنها بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية في التنمية الاقتصادية لا في السياسات العدائية» وفق تعبيره. وإذا كانت نهاية الحرب في اليمن باتت قريبة فإنها تكلفتها كانت كبيرة على اليمنيين الذين قضى منهم «6018 شهيداً بينهم 1277 طفلاً و1041 امرأة منذ بداية العدوان السعودي» وفق ما نقلت وزارة الصحة اليمنية.
في سياق متصل كشفت منظمة العفو الدولية عن استخدام التحالف الذي يقوده نظام آل سعود ذخائر عنقودية محظورة دولياً في أحد الاعتداءات التي شنها على حي سكني في صعدة شمال اليمن هذا الأسبوع.
وشدد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة فيليب لوثر على ضرورة توقف قوات آل سعود عن استخدام هذه الذخائر، لافتاً إلى أن القانون الإنساني الدولي يحظر استخدام الذخائر العنقودية نظراً لكونها أسلحة عشوائية الطابع بحكم تصميمها وعليه فقد حظرت نحو100 دولة إنتاج هذا النوع من الذخائر أو تخزينه أو نقله أو استخدامه اعترافاً منها بطبيعة الأذى الفريد من نوعه والأثر الدائم الذي يترتب على استخدام هذه الذخائر. واستندت المنظمة في تقرير جديد لها إلى شهادات سكان محليين في صعدة وضحايا للهجوم الذي نفذته طائرات نظام آل سعود يوم 27 تشرين الأول الفائت واستهدفت فيه أحد الأحياء السكنية في منطقة أحمى في صعدة.
وأشار التقرير إلى أن القنابل والذخائر العنقودية تحوي العشرات أو المئات من الذخائر الثانوية التي تنطلق في الهواء وتنتشر عشوائياً لتغطي مساحة واسعة تصل إلى مئات الأمتار المربعة ويمكن إسقاطها من الجو أو إطلاقها محمولة على صواريخ أرض أرض.
ووثقت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش وغيرهما من المنظمات الأعضاء في ائتلاف مناهضة الذخائر العنقودية استخدام قوات نظام آل سعود لأربعة أنواع حتى الآن من الذخائر العنقودية في العدوان على اليمن بما في ذلك ثلاثة أنواع مختلفة من هذه الذخائر تم تصنيعها في الولايات المتحدة.
وأكدت كبيرة مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية لمى فقيه في تموز الماضي أن تقريراً جديداً أظهر حقائق كثيرة عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها نظام آل سعود في اليمن.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل أكثر من 30 عنصراً من القوات الموالية لهادي في عملية نوعية للجيش واللجان الشعبية في منطقة الزاهر بالبيضاء وسط اليمن. وعلى الحدود أعلنت عن مقتل ثلاثة جنود سعوديين في عملية قنص في عسير. كما أشارت الوزارة إلى صد الجيش هجوماً على منطقة كوفل بمأرب شمال شرق البلاد، بالإضافة إلى مواجهات عنيفة في مديرية دمت شمال محافظة الضالع.
يشار إلى أن نظام آل سعود يواصل عدوانه على اليمن منذ 26 آذار الماضي ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف اليمنيين معظمهم من الأطفال والنساء وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتشريد آلاف اليمنيين.
(الميادين- سانا- وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن