الأولى

تواصل العمليات بالقلمون.. والفريج من حلب: التصعيد الإرهابي الأخير تعبير عن عجز العدوان…الجيش يقترب من لقاء أبطال مشفى جسر الشغور ويتقدم بالحسكة

أزال الجيش العربي السوري الخطر عن المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الذي يحاول المسلحون منذ أسبوعين اقتحامه واقترب من لقاء أبطاله المدافعين عنه، كما واصل التقدم في منطقة القلمون بريف العاصمة والحسكة، على حين استشهد عدد من المواطنين بتفجير بحمص تبناه تنظيم داعش.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الجيش أزال خطر الإرهابيين عن المشفى بعد استهداف طيرانه الحربي المجموعات التي حاولت غير مرة التقدم إليه صباح أمس، لافتاً إلى سقوط عشرات من الإرهابيين أثناء محاولاتهم التسلل إلى المشفى.
وأكد المصدر، أن الجنود المتحصنين بالمشفى تعاملوا مع المجموعات التي تسللت إلى مسافة قريبة من المشفى بالأسلحة النارية المناسبة أيضاً، ما زاد في خسارة الإرهابيين وفي شراستهم أيضاً.
وتفيد المعلومات أن عناصر الجيش والمدافعين عن المشفى باتوا على مسافة قريبة من اللقاء المرتقب، بعد تطهير المسافة الفاصلة بينهم من الإرهابيين، وأن المسألة برمتها أمست مسألة وقت فقط.
ووجه الجيش «ضربات مركزة» على التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة جسر الشغور وقريتي بشلامون والروضة ومحيط قريتي الكفير وغانية وقرية الشيخ سنديان، ما أسفر عن القضاء على عشرات الإرهابيين.
وفي ريف العاصمة، تواصلت العمليات العسكرية للجيش والمقاومة اللبنانية في منطقة القلمون حيث سيطرا على التلال الجردية الحاكمة، ونصبا مرابض نارية تصد أي هجوم معاكس قد تشنه النصرة لاستعادة مواقعها.
وفي الغوطة الشرقية، تجددت المعارك بين الجيش ومسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» على امتداد خطوط التماس في منطقة المرج خصوصاً محور ديرسلمان، بينما دك سلاحا الجو والمدفعية مواقع المسلحين في حي جوبر وعين ترما وحرستا والحجر الأسود.
شمالاً، بتوجيه من الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، قام نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج يرافقه عدد من ضباط القيادة العامة أمس بجولة تفقدية على عدد من النقاط والوحدات العسكرية في المنطقة الصناعية ومحيطها بريف حلب التقى خلالها المقاتلين واطلع على جاهزيتهم وظروف عملهم.
وأكد الفريج أن «ما تشهده سورية اليوم من تصعيد إرهابي غير مسبوق وحملة دعائية مغرضة إنما هو تعبير واضح عن عجز قوى التآمر والعدوان وإفلاسها في تحقيق مشروعها الاستعماري ولاسيما في ظل الإنجازات البطولية المتواصلة التي يحققها بواسل قواتنا المسلحة في العديد من المناطق».
وأشار وزير الدفاع إلى «أن وعي شعبنا وتماسكه والتفافه حول قواتنا المسلحة الباسلة قد أسقط حملات الفتنة والتضليل وشكل ضمانة الصمود في مواجهة الإرهاب وأدواته وداعميه».
إلى وسط البلاد، فجعت مدينة حمص، مجدداً باستشهاد أربعة من مواطنيها بينهم مسنون وإصابة آخرين جراء تفجيرين إرهابيين بدراجتين مفخختين في حيي عكرمة الجديدة والزهراء، وتبنى تنظيم داعش المسؤولية عن التفجيرين.
وفي جنوب البلاد، تواصلت عمليات الجيش ضد المسلحين شمال شرق أم العوسج في ريف درعا الشمالي الغربي موقعة قتلى في صفوف المسلحين من بينهم متزعم «لواء الولاء للـه» ناصر إبراهيم شرف.
وفي ريف القنيطرة، وجه الجيش ضربات ثقيلة على أوكار «لواء الناصر صلاح الدين» و«ألوية سيف الشام» المرتبطان بالعدو الإسرائيلي في بلدة مسحرة.
إلى الشمال الشرقي من البلاد، حققت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العاملة بريف الحسكة الغربي، تقدماً جديداً بحربها على داعش، تمثل بإحكامها السيطرة أمس على مفرق صديق الإستراتيجي وثلاث قرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن