عربي ودولي

منظمات فلسطينية: بعض الدول والجامعة العربية ليس لها هم إلا دعم الإرهاب وتدمير الدول العربية مثل العراق وسورية واليمن وليبيا … إعدام شاب فلسطيني في الخليل ومستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى

فلسطين المحتلة -محمد أبو شباب – دمشق – وكالات :

استشهد شاب فلسطيني أمس في منطقة بيت عينون شمال مدينة الخليل المحتلة بالضفة الغربية بعد إطلاق قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي تجاهه بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
يأتي ذلك على حين أكدت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية في بيان لها أمس أن ما يقدمه الشباب الفلسطيني من تضحيات يأتي رداً على تعرضه لشتى أنواع الظلم الصهيوني واستمرار تهويد مدينة القدس وزيادة الاستيطان ومصادرة الأراضي كما أنه الوسيلة الأساسية من أجل تحرير فلسطين في ظل ظروف اليأس وفشل وتخاذل بعض الدول والجامعة العربية في تقديم الدعم للفلسطينيين التي «ليس لها هم في المنطقة إلا دعم الإرهاب وتدمير بعض الدول العربية مثل العراق وسورية واليمن وليبيا».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: «إن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب شاب شمال الخليل، ومنعت سيارات الإسعاف من تقديم العلاج له، ما أدى إلى استشهاده».
وأكدت الوزارة أن عدد الشهداء منذ بداية تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 73 شهيداً، ربعهم من النساء والأطفال.
في السياق جددت عصابات المستوطنين اليهود أمس اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة تتولى حمايتها وحراستها عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن المصلين تصدوا لهذه الاقتحامات ولجولات المستوطنين الاستفزازية والمشبوهة في الأقصى بهتافات التكبير الاحتجاجية، وسط تهديدٍ ووعيدٍ من شرطة الاحتلال المرافقة.
وفي الأقصى عدد من طلبة حلقات العلم ومن روّاد المسجد، فضلاً عن الانتشار الواسع لحرّاس وسدنة المسجد في أرجائه كافة لمراقبة جولات المستوطنين فيه.
في الوقت نفسه، واصلت مجموعة من النساء المقدسيات المبعدات عن المسجد الأقصى، اعتصامهن الاحتجاجي أمام باب السلسلة من أبواب الأقصى المبارك، على حين تحتجز شرطة الاحتلال بطاقات المصلين خلال دخولهم إلى المسجد، وخاصة النساء والشبان، إلى حين خروجهم من المسجد.
على حين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 24 مواطناً من عدة محافظات في الضفة، وتركزت معظم الاعتقالات في محافظة الخليل.
وذكر نادي الأسير في بيان له أن عشرة مواطنين اعتقلوا من الخليل أغلبيتهم من القاصرين.
وفي سياق متصل أكدت المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية أن الهبة الشعبية للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة على العدو الصهيوني أثبتت للعالم أجمع أنهم شعب صاحب قضية عادلة ولا يمكن أن ينسى أرضه ومقدساته مهما طال الزمن.
وبينت المنظمات أنه من نتائج هبة الشباب فقدان الصهاينة الأمن والأمان ما دعا رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستدعاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة والطلب منه الضغط على السلطة الفلسطينية وبعض الأنظمة العربية لإنهاء هذه الهبة خوفاً من تحولها إلى انتفاضة ثالثة.
ودعت المنظمات إلى العمل الفوري لإعداد مشروع وطني للشعب الفلسطيني والبدء بحوار وطني جاد يوصل الجميع إلى قرار فلسطيني موحد وإنهاء الانقسامات الفلسطينية والعمل على تأمين الدعم اللامحدود للشباب الفلسطيني المقاوم للاحتلال عبر محور المقاومة والدول الصديقة له لاستمرار عملية التحرير وإنهاء الاحتلال.
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني قمعها للشعب الفلسطيني حيث أصيب مساء السبت عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في بلدة سلواد شمال شرق رام الله، كما استشهد خلال اليومين الماضيين 4 فلسطينيين بينهم رضيع برصاص قوات الاحتلال في عدد من المدن بالضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن