رياضة

الجهاد بإمكاناته المحلية يرسم الاستقرار النهائي للفريق

الحسكة- دحام السلطان :

يواصل رجال سفير الشمال استعدادهم لدوري الكرة ولا جديد في المدى المنظور للأجندة الكروية الجهادية، لأن الاهتمام انصب بكل حمله بالاكتفاء من الناتج المحلي للاعبين الذين سيدخل النادي بهم الدوري، والإدارة اليوم وضعت في حسبانها أن تكون موضوعية ومنطقية في التخطيط لمستقبل الفريق، لأن تعمل وفق المعطيات المتوافرة بين يديها من دون أن تفكر إطلاقاً في الخروج عن النص والتفكير بلاعبين من خارج أسوار النادي، لأن جلب أولئك اللاعبين سيكلف النادي وفق منظورها أموالاً باهظة، ولا قبل لها بفتح أبواب ربما ستنقلب عليها سلباً إن أرادت التفكير بها وفتحتها.

سقف الاستحقاق
باشرت الإدارة الجهادية بوضع وتحديد حجم السقف الأعلى، والسقف الأدنى لمقدار الرواتب للاعبين برقم يتراوح ما بين 15 و25 ألف ليرة سورية فقط، أو إلى 30 ألفاً، إن شعر النادي بحرج تجاه لاعب في الفريق ربما يحتاج النادي إلى خدماته، ودون التطرّق إطلاقاً إلى موضوع مقدمات عقود لهم، لأن الإمكانات لن تسمح ولا تساعد قطعاً ولو لعب الفريق بمجموعة الناشئين، أو بالاعتماد على لاعبي الفرق الشعبية، وهذا الأمر قد تم الاتفاق عليه وأخذت الإدارة القرار النهائي باتجاهه، والفريق اليوم يبدو أن لاعبيه قد اقتنعوا تمام القناعة وأقرّوا بإمكانات ناديهم ولا سبيل لديهم إلا بالالتزام، والقناعة بالمعطيات المقرونة بمبدأ العرض لدى النادي الذي كان صريحاً معهم إلى أبعد الحدود، لأن واقع الجهاد المادي بات معلوماً ومعروفاً لدى كل من يعمل ويعرف الرياضة بالقامشلي، لأن النادي أصلاً تسير رياضته على أساس المعونات التي تصله من القيادة الرياضية المركزية بدمشق والمحلية بالحسكة، على اعتبار أنه لا يمتلك متراً واحداً من المنشآت الخاصة به ولا من عوائد استثمارها المفترضة.

صياغة العمل
أعادت الإدارة صياغة الطاقم الفني الذي سيشرف على فريق الرجال، بتجديد الثقة بالمدرب بيرج سركيسيان الذي كان قد باشر طواعية مع الفريق قبل نحو ثلاثة أشهر بناء على تكليف رسمي من قبل أربعة أعضاء من مجلس إدارة النادي خلال غياب رئيس النادي السابق عن العمل المهندس غسان كوكي، وأشركت مدافع الفريق القديم ومدرب القواعد السابق في النادي الكابتن حسن جاجان ليكون مساعداً له_ في العمل، وإعادة تكليف مدرب الحراس النشيط عماد مجيد ليكتمل عقد الطاقم الفني للفريق، الذي قبل بالمهمة وفق الظروف الحالية وبالإمكانات المتوافرة والمتاحة في النادي، وتابعت الإدارة عملها في وضع النقاط على الحروف بتجديد عقود لاعبي الموسم الماضي بالعرض المذكور أعلاه، ولا تزال المفاوضات جارية وفق هذا السياق مع النجم المخضرم جومرد موسى للاستفادة من خبرته وخدماته في خطوط الفريق، بعد أن انتهت من ضم قائد وسط الفريق السابق المخضرم قذافي عصمت ليكون مع الموسى جومرد ثنائياً يمكن الاستفادة منهما لوضع الثقة اللازمة بلاعبي الفريق من صنف الشباب الذين سيكونون عماد الفريق ومستقبله وفرس رهانه في الدوري.
رغبة طموحة

وضعت الإدارة في حسبانها، أن تأجل موعد الدوري عن تاريخه المحدد سيمكن الفريق من أن يخوض معسكراً تدريبياً ستكون وجهته العاصمة دمشق لاختبار الجديد الناشئ في الفريق والمغمور أيضاً وعلى الأصول، وهذا الذي يعتبره الجهاديون لأن يكون الأفضل للفريق قبل الدخول إلى المنافسة، بعد أن استقر موضوع الجهاز الفني والتدريبي، ولم تعد مشكلة لديه بعد الانتهاء نهائياً من حسم موضوع بعض لاعبيه من المؤثرين في الملعب من أمثال جومرد موسى والحارس عماد عيسى، لكي تنتهي الأمور الفنية في الفريق وتكون قد اكتملت لديه ولم يعد هناك تفكير بالمطلق ولا مشكلة طارئة في خطوط اللعب ولا شواغر تُذكر في الفريق، وإن بقي الوضع على ما هو عليه فإن الجهاد لا مشكله لديه إطلاقاً وسيدخل الدوري ولا حسابات مبكرة لديه، لأن الميدان سيكون هو الفيصل وأرض الملعب هي ما سيحدد هوية الفريق وعلو كعبه، لأن الجهاد الذي كان بعبعاً في يوم من الأيام سيظل ذلك البعبع والسفير فوق العادة، فهو يمرض أحياناً ولكن لا يموت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن