الأولى

موسكو تتحدث عن 40 منظمة سورية معارضة غير إرهابية.. وطهران تؤكد أن لا برامج مع واشنطن حول الحل … دي ميستورا يدعو إلى وقف جديد لإطلاق النار وخفض العنف

وكالات :

دعا المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى وقف جديد لإطلاق النار، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في اجتماع فيينا، بينما كشفت موسكو أنها قدمت قائمة ضمت «أسماء 40 منظمة سورية معارضة غير إرهابية» خلال الاجتماع، على حين جددت طهران تأكيد استعدادها للمشاركة بجهود الحل ونفت وجود برامج حوار حول ذلك مع واشنطن التي اعتبر وزير خارجيتها جون كيري أن روسيا أمام خيارين إما البحث عن حل سياسي في سورية أو دعم الرئيس الأسد.
وقال دي ميستورا في ختام زيارته إلى دمشق للصحفيين أمس: «ما نحتاجه أيضاً هو بعض الوقائع على الأرض، بعض وقف إطلاق النار وخفض العنف»، معتبراً أن ذلك من شأنه «أن يحدث فرقاً كبيراً لإعطاء الشعب السوري انطباعاً بأن أجواء فيينا لها تأثير عليهم»، بحسب «فرانس برس».
وأوضح المبعوث الأممي أنه ناقش خلال الزيارة «جوانب محادثات فيينا لأن الحكومة السورية لم تكن حاضرة ولا المعارضة»، معتبراً أنه «من المهم جداً أن يكون كل سوري مشاركاً ومطلعاً على هذا الموضوع».
وفيما اعتبره مراقبون رداً على النقطة التي أشارت «الوطن» سابقاً إلى إهمالها في فيينا والتي تتعلق بمصير لجانه الأربع للعصف الفكري قال دي ميستورا: «نتجه إلى إطلاق مجموعات العمل الخاصة التي ستكون كما تعرفون أحد جوانب متابعة محادثات فيينا، وأعتقد أن (نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد) المعلم أعلن في الجمعية العامة (للأمم المتحدة) بأنهم (الحكومة السورية) سيكونون جزءاً منها».
بالمقابل قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في حديث تلفزيوني إن بلادها قدمت خلال مباحثات فيينا «قائمة مؤلفة من 40 مجموعة ومنظمة سورية معارضة غير متطرفة وغير إرهابية» ممن تعول على مشاركتهم في التسوية السياسية للأزمة، بحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط»، على حين نقلت «سانا» عن زاخاروفا اعتبارها أن «انعقاد اجتماع فيينا يعني عملياً تشكيل مجموعة أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسورية».
بدورها اعتبرت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قبيل زيارتها الرسمية اليوم إلى أرمينيا أن «تنظيم داعش الإرهابي ليس سوى شكل من أشكال الفاشية» داعية المجتمع الدولي إلى التفكير أكثر في إنشاء المحكمة الميدانية الدولية المماثلة لمحاكمات نورمبرغ.
وفي الغضون نقلت «رويترز» عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن حل الأزمة في سورية يتوقف على خيار موسكو البحث عن حل سياسي أو الاكتفاء بدعم نظام (الرئيس بشار) الأسد.
ومن طهران جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لحل أزمات المنطقة ومن ضمنها الأزمة السورية شريطة أن تفضي نتائجها إلى إرساء الاستقرار والأمن في بلدان المنطقة.
في الأثناء، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في لقاء مع قناة «العالم» أن التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية يكون عبر توقف دول في المنطقة وخارجها عن دعم الإرهابيين وتسهيل دخولهم إلى سورية من أجل الاستفادة منهم، نافياً وجود أي برنامج أو جدول أعمال للحوار المباشر بين إيران وأميركا حول الشؤون الإقليمية وخاصة الأزمة في سورية، مشدداً على «أن معيار إيران في مستقبل سورية هو ما يختاره الشعب السوري وحسب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن