رياضة

كرة القدم بين الواقع والتمني

فاروق بوظو :

خلال الفترة الزمنية الطويلة التي اكتسبتها خبرة وسمعة من رياضة كرة القدم لعباً وأداء وإدارة وقيادة وتحكيماً ومحاضرة ومراقبة ومتابعة أستطيع القول:
إن القرار التحكيمي في رياضة كرة القدم وعلى مستوى جميع القارات كان وما زال وسيظل هناك اختلاف في الرأي حوله بين اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين وحتى الحكام نظراً لمجريات وأحداث المباريات، وهذا أمر واقعي نظراً لطبيعة هذه اللعبة الشعبية، لأن كل فرد من هؤلاء ينظر إلى مباراة كرة القدم ومجرياتها وقرارات حكامها من زوايا وآراء وخلفيات متباينة.. ولو احترم هؤلاء وجهات نظر بعضهم بعضاً من حيث المبدأ لكان وضع اللعبة أفضل بكثير مما هي عليه الآن.
والمتابع بدقة لرياضة كرة القدم وخصوصاً في بطولاتها ودورياتها الرسمية وحتى على أعلى المستويات يشهد جملة من الأخطاء التي يرتكبها الحكام واللاعبون والإداريون والمدربون لأن الخطأ وارتكابه هو طبيعة بشرية يمكن أن تحدث لأي منهم في هذا المجال.
وبالتالي فإن كثيراً من المرتبطين بهذه الرياضة الجماهيرية الأولى التي يرتكز الفوز فيها بنسبة كبيرة على ما يرتكب من أخطاء لعباً وتدريباً وإدارة وتحكيماً.. ولنا في لقاءات المنافسات الكروية المحلية والعربية وحتى الدولية أمثلة كثيرة عن هذه الأخطاء.
إن كل ما أتمناه لهذه الرياضة الشعبية الأولى في قطرنا العربي السوري تحديداً أن يتولى جميع العاملين في محيطها من أندية ولاعبين وحكام ومدربين وإداريين وإعلاميين وحتى المشرفين عليها اتحاداً وطنياً ولجاناً تخصصية مختلفة مهمة احترام ظروف ومسؤوليات ومتطلبات كل طرف من هذه الأطراف بشكل يوفر عوامل إنجاح هذه اللعبة الشعبية ليس على صعيد بطولاتنا المحلية فقط.. بل على صعيد مشاركاتنا القارية والدولية أندية ومنتخبات..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن