شؤون محلية

النواب الصغار تذكروا… والكبار نسوا

حماة- محمد أحمد خبازي :

قضايا طفولية وخدمية مهمة جداً، تناساها أو نسيها الكبار، كانت العنوان العريض للمداخلات والطروحات الواعية، التي قدمها أطفال حماة في اجتماع برلمانهم الصغير الذي يضم 365 طفلاً، وذلك بصالة فرع حزب البعث، وبحضور محافظ حماة غسان خلف، وأمين فرع حماة لحزب البعث مصطفى سكري، وأعضاء قيادتي فرعي حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية، وعدد من مديري الدوائر، وأعضاء مجلس الشعب في حماة.
وقدم الأطفال خلال اجتماع برلمانهم، مقترحاتهم ومداخلاتهم ومطالبهم الخدمية، التي تخص مختلف المؤسسات والمنظمات الحكومية والشعبية، لتحسين واقع طلاب المدارس من النواحي الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية.
وتركزت مطالب الأطفال على الخطوات المتخذة من مديرية الصحة والجهات المعنية الأخرى للتصدي لمرض اللاشمانيا وبيان أسباب انتشاره وطرق علاجه، وحث منظمة الطلائع على إطلاق مبادرات من شأنها مواصلة تكريم الرواد الطليعيين والمشرفين الطليعيين، من خلال تنظيم رحلات ترفيهية داخلية وخارجية لهم، والإسراع في صيانة الأبنية المدرسية التي تعرضت للتخريب بأيدي المسلحين، والاهتمام بأدب الأطفال وتوجيهه بشكل صحيح بما يتناسب مع براءة الطفولة، وتفعيل البرامج الإعلامية في التلفزيون السوري التي تعنى بالطفولة واهتماماتها، وتشديد الإجراءات التي تحمي الغابات من القطع والحرق والعبث، لكونها ثروات وطنية مهمة ينبغي الحفاظ عليها بكل السبل.
وطالب أعضاء البرلمان الصغير قيادة فرع حماة لحزب البعث، بتوضيح دورها في تعزيز تجربة تنظيم طلائع البعث لديمومة هذه المنظمة ونشاطاتها وبقائها رائدة في هذا الصدد، وكذلك قيام الجهات المعنية بالحفاظ على مدرسة الأنشطة (التطبيقات) لكونها مركز إشعاع حضاري طليعياً، ترعى إبداع الأطفال وتأمين أماكن مناسبة للأطفال المهجرين إلى حماة، وترك التطبيقات للمميزين لأنها المكان الوحيد لنبع المبدعين الوطني.
كما أكد الأطفال ضرورة وضع حاويات القمامة بعيداً عن جدران المدارس منعاً لانبعاث روائح كريهة ومزعجة للطلاب، مع ضرورة جمع وترحيل القمامة بمواعيدها بشكل يومي، ومحاسبة من يرمي الأوساخ في غير مكانها المخصص، وإيجاد البدائل بالنسبة للمدارس التي تم تحويل أغلبيتها إلى الدوام النصفي بسبب الضغط الكبير في أعداد طلابها، من حيث تأمين الإنارة، واستيعاب المنهاج واستثمار الوقت، والأخذ بالحسبان امتداد الدوام المسائي المتزامن مع التقنين الكهربائي، وتخصيص مدارس التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) بحصة حاسوب من الصف الأول إلى الرابع أسوة بطلائع البعث من الصفين الخامس والسادس، وتأمين مقومات تسارع انتشار وسائل الاتصال الحديثة والإنترنت.
ودعا الأعضاء إلى حماية حقوق الأطفال النفسية لمن يعاني منهم من آثار ومنعكسات خلافات أبويهم وتفعيل مراكز الإراءة، التي يتم فيها رؤية الطفل لأحد الوالدين أو كليهما، ومعالجة مشكلات السير الناتجة عن المراهقين والمسيئين أثناء وقت انصراف الطلاب في أماكن تجمع المدارس، وذلك من خلال فرز قيادة الشرطة لدورية دائمة، حفاظاً على سلامة الطلاب والأطفال من أي تعديات، وأن تشمل البطاقات الصحية الممنوحة للمتعاقدين جميع أفراد الأسرة علماً بأن هذه البطاقات تسمح بإجراء 12 معاينة طبية في العام، وتفعيل ورشات الخياطة التابعة للاتحاد النسائي لتصنيع ألبسة وتوزيعها لأبناء الشهداء وذلك بالتعاون مع الجهات المناسبة.
تُرى هل تستجيب الجهات المعنية لمطالب ومقترحات أعضاء البرلمان الصغير أو ستذهب أدراج الرياح؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن