الأخبار البارزةشؤون محلية

شجون الزراعة في طرطوس مطالب بالجملة … وزير الزراعة يقول: لدينا فائض في معظم المحاصيل وفلاحو الزيتون أهملوها

طرطوس- محمد حسين :

تركزت مداخلات الحضور حول غلاء مستلزمات الإنتاج الزراعي وتسويقه والهوة الكبيرة بين تكاليفه ومبيعه في السوق وضبط حركة التجار المستوردين والعمل على ضم الزيتون والحمضيات والزراعات المحمية إلى المحاصيل الإستراتيجية والبحث عن أسواق إنتاجية لتسويق الفائض من المنتج الزراعي وتأمين سماد البوتاس اللازم للزراعة ومعالجة قضية التحديد والتحرير في بعض المناطق كيحمور والمعوانة التي تعاني من مشكلة مزمنة عمرها أكثر من ثلاثين سنة والمتمثلة بعدم توزيع الأراضي على الفلاحين منذ عام 1967 وانتهى العمل بقرار التوزيع منذ عام 1974.
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذي أقيم في المركز الثقافي بطرطوس مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري الذي دعا إليه فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس ضمن منبر الصحفيين الشهري الذي أقامه تحت عنوان (شؤون وشجون الزراعة السورية بشكل عام وفي طرطوس بشكل خاص ومتطلبات معالجة آثار الأزمة وتداعياتها على زراعتنا).
وطالبت المداخلات أيضاً بالتوسع الشاقولي العمراني للحفاظ على الأراضي الزراعية وإعادة النظر ببعض قرارات الاستملاك وبإعادة العمل بمنح القروض للبيوت البلاستيكية والأبقار والمداجن، وحل مشكلة التأخير في توزيع التعويضات على المزارعين المتضررين في البيوت البلاستيكية ومعالجة مخلفات معاصر الزيتون السائلة (الجفت) وترحيلها إلى أماكن أقل ضرراً.. وتأمين المازوت من كازية اتحاد الفلاحين لهذه المعاصر واستثناء محافظة طرطوس من شرط المساحة عند الترخيص للمنشآت الصناعية واعتماد التشجير الحراجي المثمر ومنع استيراد مكثفات العصائر وتشجيع إقامة معامل للحصول على عصائر طبيعية وتأمين المازوت لصيادي الأسماك من كازية اتحاد الفلاحين ومراقبة نوعية البذار والأدوية المستوردة ومعاقبة المهربين.
كما طالبت المداخلات بافتتاح كلية للهندسة الزراعية والطب البيطري في جامعة طرطوس المحدثة، والنظر في واقع خريجي الثانوية الزراعية وزجهم في مفاصل العمل والسماح لهم بالدخول للكليات العسكرية أو العلمية.. والعمل على إعادة فتح خط العراق لتصدير المنتجات الزراعية.
المهندس أحمد القادري وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أكد في مطلع حديثه خلال اللقاء أن القطاع الزراعي كغيره من القطاعات التنموية الأخرى تعرض لخسائر كبيرة نتيجة الإرهاب التكفيري وصلت إلى 15 مليار ليرة سورية كخسائر مباشرة على الإنتاج الزراعي و205 مليارات ليرة سورية خسائر غير مباشرة نالت من البنى التحتية التابعة لوزارة الزراعة والقطاع الزراعي الذي وصلت مساهمته في الناتج الوطني عام 2011 إلى نحو 19.7%.
ورغم مضاعفات الأزمة ذكر السيد الوزير أن الوزارة مستمرة بالنشاطات لإيجاد الحلول والبدائل في مضاعفة الإنتاج وتحسينه واستنباط أصناف جديدة مقاومة للأمراض وذات إنتاجية عالية وصلت إلى 16 صنفاً للعام الماضي.. وتطوير الثروة الحيوانية عبر إيجاد بدائل علفية والعمل على ترقيم الثروة الحيوانية الإحصائي، وبدأنا في العام الماضي بتوسيع مشروع الثروة السمكية والبحرية ضمن الأحواض وهناك إجراءات تمت للتخفيف من الآثار السلبية للأزمة حيث تم تقديم 126 مليون جرعة لقاح منها 645 ألف لقاح للأغنام ووصلت قيمة دعم الأعلاف إلى 9 مليارات ليرة سورية ودعم بذار القمح وبيعه بـ61 ليرة سورية علماً أن كلفته 171 ل. س.
وأكد أن الوضع الزراعي بخير فلدينا فائض إنتاجي في معظم المحاصيل ونسعى مع الوزارات الأخرى إلى تسويق الفائض لتحسين الواقع المعيشي للمنتجين على الرغم من المعاناة في نقل المحاصيل من مراكز الإنتاج كالأقماح في الحسكة إلى مراكز الاستهلاك في دمشق والساحل السوري.
وفيما يخص مستلزمات الإنتاج الزراعي والمكافحة بين الوزير أن مهام الوزارة تأمين مستلزمات الإنتاج التي تنتجها مؤسسة إكثار البذار إضافة إلى بذار البطاطا التي نستوردها… وحالياً بدأنا بإعادة الإقلاع بالبرنامج الوطني لإكثار بذار البطاطا.
أما فيما يخص الزراعات المحمية فقد أشار القادري إلى أن طرطوس هي الأولى على مستوى القطر وهي تحظى باهتمام الوزارة حيث تم إحداث مركز متخصص للزراعات المحمية هو الأول من نوعه..
كما تم التنسيق مع المصرف الزراعي والبنك المركزي للعمل على إعادة منح القروض الزراعية لمساعدة الإخوة المزارعين كما أننا نسعى من خلال تعاوننا مع المنظمات الدولية لتأمين بعض المنح على شكل بذور وشبكات الري ولاحقاً لتأمين الرقائق البلاستيكية وهذا سيكون له منعكس إيجابي على العملية الإنتاجية، وعن شجرة الزيتون قال الوزير إن هناك إهمالاً من بعض المالكين لهذه الشجرة المباركة وفي الجانب البحثي نعمل على إدخال أصناف جديدة آخرها صنفان في العام الماضي هما (السكري والعيروني) المقاومان لفطر عين الطاووس.
وكشف الوزير عن وجود عقد لاستيراد 5 آلاف طن من سماد البوتاس مع شركة إيرانية وسيكون للمنطقة الساحلية الأولوية في توزيعها.
منوهاً بفكرة معمل للعصائر الطبيعية بالتعاون مع وزارة الصناعة بقدرة إنتاجية تقدر بـ65 ألف طن والعمل على إقامة عدة معامل بطاقة 250 ألف طن..
حضر اللقاء غسان أسعد أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس وبعض أعضاء وقيادة الفرع والمهندس ياسر ديب رئيس مجلس محافظة طرطوس وفعاليات حزبية وتنفيذية وبعض المعنيين بقطاع الزراعة في المحافظة وعدد من الإخوة الفلاحين.
أدار الحوار الزميل هيثم يحيى محمد رئيس فرع اتحاد الصحفيين بطرطوس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن