اقتصاد

أكثر من 4 ملايين ليتر مازوت و2.5 مليون ليتر بنزين إلى حلب … وزير النفط لـ«الوطن»: محروقات حققت ربحاً من بيع المشتقات في بداية العام

علي محمود سليمان :

كشف وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس عن وصول كميات المحروقات إلى حلب قاربت 4.2 ملايين ليتر مازوت و2.5 مليون ليتر بنزين، وما يزيد على 520 ألف طن م3 من الغاز المنزلي، وذلك منذ فتح طريق خناصر أثريا. وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن الوزير العباس أنه أرسل يوم أمس الأحد 52 طلباً لمادة المازوت، و18 طلباً لمادة البنزين و9 صهاريج لمادة الغاز.
ومن خلال تواصله مع مدير فرع المحروقات في حلب ومحافظ حلب، تم تأكيد أن عمليات توزيع مادة المازوت المخصص للتدفئة قد عادت وأن أزمة الاختناق في محطات الوقود على مادة البنزين بدأت تنفرج، مشيراً إلى توجيه رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي إلى وزارة النفط لتعويض أهالي حلب عن مستحقاتهم من المشتقات النفطية وزيادتها بعد أن حرموا منها خلال 15 يوماً الماضية من أجل تأمين كل متطلبات الحياة الأساسية ولأغراض التدفئة خلال فصل الشتاء. وكان أعلن عن وصول 12 شاحنة تحمل مواد استهلاكية إلى محافظة حلب، تليها دفعات أخرى لسد حاجة المحافظة من المواد الأساسية والاستهلاكية، مشدداً على أن يتم بيعها للمواطنين بالسعر الرائج في جميع المحافظات ومن دون احتساب كلفة النقل.
وفي سياق متصل بالمحروقات أوضح وزير النفط أنه في بداية العام الحالي 2015، كانت شركة محروقات قد حققت هامش ربح بسيط في بيع بعض المشتقات النفطية بعد قرار بيعها بسعر التكلفة الفعلية ولكن ذلك لم يدم طويلا نظرا لتغير سعر الصرف من جهة وعدم إمكانية مواكبة زيادة أسعار المشتقات مع زيادة سعر الصرف.
وبالرغم من الزيادات الأخيرة على أسعار المشتقات النفطية لا تزال تلك المواد مدعومة، فسعر التكلفة لمادة المازوت هو 160 ل. س للتر، وسعر المبيع 135 أي أن مقدار الدعم 25 ل. س، وسعر التكلفة لمادة البنزين هو 166 ل. س للتر، وسعر المبيع 160 أي مقدار الدعم 6 ل. س، وسعر التكلفة للغاز المنزلي هو 2256 ل. س للأسطوانة، وسعر المبيع 1800 أي مدعوم بمقدار 456 ل. س.
وأشار الوزير إلى أن انخفاض أسعار النفط عالميا إلى 47 دولاراً للبرميل وبالتالي انخفاض أسعار المشتقات النفطية، كان له أثر إيجابي مكن الحكومة من تحمل هامش الدعم الحالي.
وكان البيان المالي للحكومة لمشروع موازنة العام 2016 قد رصد مبلغ 455 مليار ليرة لتغطية الخسائر المدورة لمصلحة شركة محروقات، على أساس أن الزيادة في أسعار المشتقات النفطية تورد إلى الخزينة العامة للدولة، وكانت شركة محروقات قد حققت مبيعات إجمالية من المشتقات النفطية والغاز المنزلي 430 مليار ليرة سورية حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي، بزيادة نحو 138.7 مليار ليرة عن مبيعات الفترة نفسها من العام الماضي، إذ بلغت قيمة المبيعات الإجمالية لشركة محروقات من المشتقات النفطية والغاز المنزلي حينها 291.300 مليار ليرة سورية على حين بلغت قيمة المشتريات الإجمالية لهذه المواد العام الماضي 384.578 مليار ليرة سورية، دون أن تورد الوزارة أي أرقام للمشتريات عن العام الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن