عربي ودولي

قوى العدوان السعودي تستمر بخرقها اتفاق السويد … صنعاء: تصريح غوتيريش حول اغتيال الصمّاد تدخل سافر في شؤوننا الداخلية

| وكالات

أدانت وزارة الخارجية اليمنية في صنعاء بأشد العبارات تصريح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن تنفيذ القصاص بحق 9 من المدانين باغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد ومرافقيه، فيما تواصل قوى العدوان السعودي خرقها لاتفاق وقف النار الموقع في السويد وتستمر بزحفها نحو الحديدة.
وحسبما ذكر موقع «الميادين»، أشارت الخارجية في بيان إلى أن تصريح غوتيريش، «يُعد تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اليمنية، وشؤون القضاء اليمني، وانحيازاً مخزياً إلى دول تحالف العدوان ومرتزقتها ومجرمي الحرب، وتماهياً مع مواقفهم وما يرددونه في إعلامهم المضلل».
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق، إلى «إعادة النظر في المواقف تجاه ما يجري في اليمن، والوقوف على مسافة واحدة من مختلف الأطراف، معتبراً أن عملية الإعدام التي طالت تسعة مدانين بقضية اغتيال صالح الصماد لم تحترم متطلبات المحاكمة العادلة، وفق تعبيره.
وقالت الخارجية: «إنه كان الأحرى بالأمين العام ألا يدين الإجراءات القانونية للقضاء اليمني، وأن يُدين بدلاً من ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وغيرها من عمليات القتل خارج القانون، التي ترتكبها دول تحالف العدوان ومرتزقتها بشكل يومي بحق نساء وأطفال اليمن وبحق مقدراته للعام السابع على التوالي، وضربها عرض الحائط بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب، وانتهاك الحقوق الأساسية للشعب اليمني، بما فيها الحق في الحياة والسفر والعيش بكرامة».
وأكد البيان أن الأحكام القضائية صدرت بحق مجرمين أدانهم القضاء اليمني لمشاركتهم في جريمة اغتيال الصماد، وقد حظوا بمحاكمة عادلة، حيث تمّت محاكمة المدانين بشكل علني، وصدرت الأحكام بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من ارتكاب الجريمة التي اعترفوا بارتكابها.
وأشار إلى أنه تم تمكين المدانين من الاستعانة التامة بمحامين للدفاع والترافع عنهم، وبالتالي فقد كانت محاكمة عادلة استوفت كل الإجراءات اللازمة، وفقاً للقانون اليمني والقانون الدولي.
وردّ عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد الحوثي على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلاً: «إن تشكيك غوتيريش مسيّس ومرفوض من دون أدلة ووقائع وبطلب من دول العدوان».
والصماد كان رئيساً للمجلس السياسي لجماعة أنصار اللـه، وقد اغتيل بغارة نفذتها طائرات التحالف السعودي على محافظة الحديدة.
على خط موازٍ، نفذت قوى العدوان السعودي، أمس الإثنين، زحفاً في محافظة الحديدة، في تصعيد جديد وخرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار بالمحافظة.
وأفاد مصدر عسكري لـ«المسيرة نت» بأن مجاهدي الجيش اليمني واللجان الشعبية تصدوا لزحف نفذته قوى العدوان على قرية برة في مديرية حيس بالحديدة.
وأوضح المصدر أن الزحف على قرية برة استمر 3 ساعات في تصعيد جديد وخرق فاضح لاتفاق السويد.
وارتكبت قوى العدوان أول من أمس الأحد 278 خرقاً لقوى العدوان في جبهات الحديدة بينها استحداث تحصينات قتالية في حيس.
وأوضح مصدر في غرفة ضباط الارتباط أن من بين الخروقات 34 غارة لطيران تجسسي على حيس والفازة ضمن خروقات قوى العدوان، وتحليق مكثف في أكثر من منطقة.
وتتواصل المواجهات العنيفة بين قوات حكومة صنعاء من جهة، وقوات الرئيس هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي، غرب مديرية بيحان الإستراتيجية والغنية بالنفط شمال غرب محافظة شبوة شرق اليمن.
وكذلك تجري مواجهات بين الطرفين في منطقة مديرية جبل مُراد جنوب محافظة مأرب، وجبهات المَشْجَح والكَسّارة وجبل البَلَق الشمالي والطَّلعة الحمراء في الأطراف الشرقية لمديرية صرواح، القريبة من مدينة مأرب غرب المحافظة شمال شرق البلاد.
وتأتي خروقات العدوان اليومية والمتواصلة منذ توقيع اتفاق السويد قبل نحو ثلاث سنوات في ظل صمت أممي متواطئ وراضخ للنفوذ الأميركي والمال السعودي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن