شؤون محلية

السلمية..  عطش للمياه.. وعطش للأسعار الرخيصة

حماة -محمد أحمد خبازي :

وكأن معاناتها لم تكفها، من شح مياه الشرب، وعدم حل مشكلتها المزمنة حتى اليوم، من نقص المياه وعدم جدوى المشاريع التي نفذت أو تنفذ فيها، ومن التصريحات الخلبية حول تغذية محطة ضخ القنطرة بخطوط كهرباء خاصة، لم تر النور حتى الساعة أيضاً، وكما يبدو لن ترى!!.
نقول كأن معاناتها من ذلك كله لم تكفها، حتى تضاف إليها معاناة جديدة زادت في طنبور حياة أهلها الشقية نغما!!.
فمدينة سلمية اليوم تعاني شح المواد الغذائية، والغلاء الفاحش في المواد القليلة المتوافرة، فقد عمد العديد من التجار إلى شحن ما يتوافر فيها من مواد ضرورية لحياة المواطنين إلى حلب، على خلاف ما كانوا يفعلون سابقاً عندما كانوا يشحنون لها مواد من أسواق هال «حماة، محردة، سلمية» لتحقيق نوع من التوازن بين حاجتها وحاجة حلب، وكي لا ينعكس الأمر سلبياً على حياة مواطنيها كما هو اليوم!!.
عدد من تجار سوق الهال في سلمية أكدوا لـ«الوطن» أن العديد من الشاحنات الكبيرة والصغيرة المحملة بكل أنواع الخضار والفاكهة والمواد الغذائية الضرورية تُشحن إلى حلب بعد فتح طريق «سلمية – إثريا – خناصر» ما جعل المواد تقل في المدينة على غير العادة كما كان في السابق، وحجة التجار أن الشحن من سلمية أقل أجرة من شحنها من حماة أو محردة.
وعدد من الباعة في سوق الخضار بمدينة سلمية أكدوا لـ«الوطن» أن البضاعة غالية في سوق الهال، فرأسمال البطاطا المالحة 250 ليرة ونحن نبيع الكيلو منها بـ265 ليرة!!.
ورأسمال كيلو الخس 75 ليرة ونحن نبيعه بـ100 ليرة.
وقال أحدهم: الشحن إلى حلب أثر في السوق، والعديد من المواد فقدت، في وقت اشتداد الطلب عليها.
ورأى عدد من المواطنين أن هذه المشكلة بحاجة إلى حل، فقد أثرت في حياتهم المعيشية كثيراً، ومن المتوقع أن تستمر شهرين أي يجب إلزام التجار الكبار بشراء موادهم من أسواق هال المحافظة وليس من سلمية فقط.
وقال بشار القطريب باسمهم: أهالي حلب على الرأس والعين، ولكن لماذا يجب علينا نحن أن ندفع ثمن جشع التجار؟ فنحن أحوالنا المادية تحت الصفر، وألا تكفينا «الموتة» حتى نُعَصُّ بالقبر أيضاً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن