الأولى

دمشق تتهم «التحالف الدولي» بتعمد قصف البنى التحتية لإعاقة التعافي المبكر وإعادة الإعمار … الجيش يحقق نجاحات «مهمة».. ويتقدم في ريفي حلب وحماة

الوطن – وكالات :

فيما واصلت وحدات من الجيش العربي السوري تقدمها في ريفي حلب وحماة، وأكد الجيش أنه يحقق نجاحات مهمة على أكثر من اتجاه في معظم المناطق الساخنة، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين انتقادات شديدة لـ«لتحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية واتهمته بأنه يقصف البنى التحتية في البلاد بشكل «متعمد» لإعاقة عمليتي «التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية».
وأكدت الوزارة في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حسب وكالة «سانا»، أن قصف طائرات ما يسمى «التحالف الدولي» الستيني الذي تقوده الولايات المتحدة للبنى التحتية في مناطق مختلفة من سورية يمثل «عدواناً آثماً»، مجددة موقفها المعلن إزاء «عدم شرعية» قيام واشنطن وتحالفها بشن هجمات جوية داخل الأراضي دون إذن مسبق وتنسيق مع الحكومة السورية.
ولفتت الخارجية إلى أن تكرار قصف طيران «التحالف الدولي» في الآونة الأخيرة على رؤوس آبار النفط والغاز في سورية والمنشآت النفطية والغاز لا يهدف بأي شكل كان إلى مكافحة سرقة النفط والغاز من قبل العصابات والجماعات الإرهابية المسلحة وإلا لكان الأجدى قيام هذا الطيران باستهداف قوافل عصابات النهب والسلب الإرهابية المحملة بالغاز والنفط السوريين المنهوبين قبل وصولها إلى الحدود السورية التركية وعبورها إلى داخل الأراضي التركية.
وطالبت الوزارة بوقف هذه الأعمال الأميركية الغربية الموجهة ضد البنى التحتية لسورية، وأكدت أن هذه الأعمال لم تحقق شيئاً يذكر في الحرب على تنظيم داعش.
من جهة ثانية، جددت الوزارة في بيان آخر لها نفي سورية لـ«الأكاذيب والادعاءات» التي تروج لها بعض الأوساط المعادية باستخدام القوات السورية المسلحة أسلحة عشوائية في جهودها لمكافحة الإرهاب، مشددة على ضرورة التزام الدول الداعمة للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والإيعاز لأدواتها الإرهابية في سورية للامتناع عن استخدام الأسلحة العشوائية ضد المواطنين السوريين.
وأوضح البيان، أنه وفي إطار المشاورات السياسية بين سورية وروسيا الاتحادية أثير موضوع استخدام الأسلحة العشوائية، لافتاً إلى أن الجانب السوري، أكد أن الجيش العربي السوري «لا ولن يستخدم أسلحة عشوائية في جهوده المستمرة للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الجمهورية العربية السورية».
وفي بداية الشهر الجاري أصدرت الوزارة بياناً ذكرت فيه «أنه في ضوء التقدم الذي تحققه قواتنا المسلحة على مختلف جبهات القتال بالتعاون مع سلاح الجو الروسي فإن سورية تدحض كل الادعاءات والأكاذيب التي تروج لها بعض الأوساط المعادية والمتآمرة بشأن استخدام سورية أسلحة عشوائية في جهودها لمكافحة الإرهاب».
ميدانياً، قال متحدث عسكري باسم الجيش، حسب «سانا»: إن وحدات الجيش والقوات المسلحة تتابع عملياتها العسكرية في مواجهة التنظيمات الإرهابية وتحقق نجاحات مهمة على أكثر من اتجاه في المنطقة الوسطى والجنوبية والشرقية والريف الشمالي الشرقي للاذقية.
وأكد المتحدث أن وحدات الجيش تتمتع بروح معنوية عالية وتنفذ مهامها بدقة وفق خطة العمليات المقررة وأحدثت حالة من الإحباط والانهيار في صفوف الإرهابيين نتيجة الخسائر الكبيرة التي أوقعتها في صفوفهم.
وبسطت وحدات من الجيش أمس سيطرتها على بلدة «الشيخ أحمد» المعقل الرئيس لتنظيم داعش الإرهابي، ضمن عمليتها لفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، في الوقت الذي اقتحمت وحداته بلدة الحاضر المعقل الرئيس لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وسيطرت على أجزاء لا بأس بها منها، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية في ريف حلب الجنوبي لـ«الوطن»، في وقت بسط عناصر من الجيش سيطرتهم على معظم قرية ‏جنان جنوب شرق حماة وغرب سلمية.
ودمر الطيران الحربي الروسي بالتعاون مع القوى الجوية السورية 448 هدفاً للتنظيمات الإرهابية في محافظات حلب وريف دمشق وإدلب واللاذقية والرقة وحمص وحماة عبر 137 طلعة جوية خلال الأيام الثلاثة الماضية حسب ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن