رياضة

رغم مشاكل الأندية … فسحة كبيرة من التفاؤل لبداية الموسم السلوي

إذا كان الاتحاد بلا صلاحيات، والأندية بلا إمكانات مادية، مظاهر حقيقية وحية في سلتنا الوطنية فإن الرهان على جهود الأفراد الشخصية سيكون خاسراً لا محالة.
فهل حانت ساعة الحقيقة لسلتنا الوطنية؟
إن استعجلتم الجواب فسأقول لكم لا، وكل الأمور التي كانت موضع بحث خلال الفترة الماضية، وخاصة على صعيد دعم المنتخبات الوطنية تم اللف والدوران عليها، وتلاشت بفعل تقادم الزمن، وبكل صراحة لم يمتلك أحد جرأة الطرح أو صراحة العتب، فبقيت هذه التفاصيل في إطارها الضبابي، وكأنه كتب علينا أن نجلد أنفسنا بالتأويلات التي مهما اقتربت من الحقيقة تبقى تأويلات.
وبالتالي من غير المنطق أن نبني عليها أي أساسات لمرحلة سلوية قادمة مشرقة.

مشكلات وأمراض
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة دوري الرجال، ومع ذلك ما زالت مشكلات أنديتنا تتفاقم وقد استفحلت إلى معضلات عصية على التداوي.
ومن يمعن النظر ير أن هذه المشكلات تتمحور حول ناظمين اثنين:
أولهما التمويل، وثانيهما الإدارة، ويتداخل هذان المحوران مع بعضهما البعض، وتنشأ بينهما علامة تساندية بحيث يصبح أحدهما باعثا لوجود الآخر وضامناً لبقائه والعكس صحيح، وكل المحاولات التي قامت بها القيادة الرياضية لم تؤت نفعها لأنها جاءت آنية من دون جدوى، فكان الأجدى البحث عن حلول جذرية وليس حقن تخدير موضعي لا يلبث أن يتلاشى مفعوله.
وأن تعالج المشكلة بشقيها المادي والإداري، وحلحلة أحدهما من دون الآخر لا يفي بالغرض، ولا يلبي الطموح، والأمثلة متعددة عن أندية مرتاحة مالياً ومنقسمة إدارياً فلا هذه أفلحت، ولا تلك نجحت في تجاوز عثراتها، وبقي الفشل والتراجع قاسمين مشتركين بينهما.
إن ألعابنا الجماعية عموماً وسلتنا على وجه الخصوص تعاني من فترة طويلة التراجع والانحسار والعودة إلى الوراء، وبعض الإشراقات هنا أو هناك لا يلغي هذه الحقيقة، وبات الأمر بحاجة ماسة وملحة للوقوف بصدق وشفافية أمام هذا الواقع، والاعتراف بوجوده والسعي للبحث عن السبل الكفيلة بتغييره من جذوره، وعدم الاكتفاء بالحلول الآنية والمجتزأة، فلا بد من تغيير بوصلة سلتنا وأن تكون البداية من الأندية، لأن السير في الطريق نفسه لن يؤدي إلى آفاق مشرقة والتجارب السابقة خير دليل وبرهان.

لابد من التذكير
توجت مساعي اتحاد السلة في وضع روزنامة نشاطه بهمومها وشجونها على طاولة المكتب التنفيذي لكن التخوفات والتوجسات التي تراود بعضاً من أهل اللعبة لم تتبدد جميعها رغم الوعود الإيجابية التي أطلقها رئيس المنظمة بتحمل كل مصاريف الموسم السلوي.
وهذه الوعود تبعث على الأمل والتفاؤل بتقديم الإمكانات المالية، وتحمل نفقات الموسم السلوي بجميع مفاصله، وهي تقطع الطريق أمام أي إخفاق محتمل، فالشارع السلوي لن يحتمل أي هزة جديدة.

خلاصة
سلتنا في صورتها الراهنة ليست بخير، وهي بحاجة لنيات صادقة ومخلصة وتخطيط سليم أكثر من حاجتها لشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع.
ورغم كآبة المشهد السلوي وضبابيته، يبقى للآمال بصيص ضوء يبدد الظلمة ويبعث في النفس آمال وطموحات كبيرة.
فهل سيفي المكتب التنفيذي بوعوده، ويبدأ الموسم السلوي المقبل من دون منغصات، أم سيبقى الموسم السلوي مشروع وعود وشعارات إلى ما يشاء الله؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن