رياضة

مؤتمرا الكرامة والوثبة بين حدود الواجب وغياب الحلول

حمص – هاني سكر :

أنهى كبيرا حمص الكرامة والوثبة مؤتمريهما يومي الأربعاء والخميس الماضيين بحضور عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام محمد علي ميهوب ومحمد حربا، ورئيس مكتب الشباب والرياضة بفرع حزب البعث إياد ظفرور، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حمص عز الدين قومقلي وعدد من أعضاء اللجنة، وعُقد المؤتمران في صالة ملعب خالد بن الوليد بظروف مختلفة.

مؤتمر الوثبة
تم بعيداً عن نور الكهرباء في قاعة لم يخترقها الضوء من الخارج كما يجب وكأنه يشير إلى مؤتمر قليل الفعالية والنتائج. أبرز ما يمكن تسجيله في مؤتمر الوثبة هو امتلاء القاعة بأعضاء النادي، وهي خطوة مميزة تترجم تحسناً كبيراً مقارنة مع إلغاء المؤتمر العام الماضي.
وتحدث رئيس نادي الوثبة عبد الإله السباعي عن التقرير السنوي للنادي، مؤكداً أن النادي حقق وفراً مادياً بلغ ستة ملايين ليرة سورية بين مداخيل ومصاريف النادي منذ بداية العام وحتى الآن.
لكن اعتراض رئيس النادي تركز بالدرجة الأولى على حصول الكرامة على 120 مليون ليرة من عائدات الاستثمارات مقابل حصول الوثبة على 30 مليون ليرة، حيث طالب السباعي بتحقيق مبدأ التكافؤ ليأتي ردّ حربا سريعاً، مؤكداً أن النادي قانونياً يُعتبر شخصية اعتبارية يحق لها التملك.
أما من حيث المداخلات فقد طالب لاعب الوثبة منهل كوسا بإيجاد وسيلة تساعد على تحسين رواتب اللاعبين، فكان الرد أيضاً أنه وبظل الظروف الحالية ليس هناك ما هو أفضل من المتاح.
أما معالج الفريق محمود ديب فشدد على حاجة ناديي حمص لتأمين مركز تأهيل بسيط يسمح بمساعدة المصابين العودة لمستواهم بعد عودتهم من الإصابة بظل عدم وجود أرضيات مناسبة للتمرين، لكن ميهوب عزا سبب معظم الإصابات إلى جهل الكوادر الفنية والطبية بأسس الطب الوقائي.
في حين طالب عضوا مجلس الإدارة نادر جوخدار وبلال أتاسي بوضع حد لمشكلة أماكن تدريب القواعد مع غياب الملاعب التدريبية للقواعد وخوضهم تمارين كثيرة على ملاعب صلبة.
قضية الملاعب نالت الحصة الأكبر من المداخلات في كلا المؤتمرين حيث طالب أعضاء الناديين بإيجاد حل لمشكلة ملعب الباسل الذي مازال الحديث مستمراً عن ضرورة ردم الحفر الموجودة في أرضيته وانتظار الأمطار كي تساعد على نمو العشب، لكن هذا المقترح مازال حتى الآن يتكرر من عام لآخر من دون أن نرى خطوات عملية، في حين مازالت معاناة ملعب خالد بن الوليد مستمرة مع بدء عمليات الصيانة التي قد تستغرق الكثير من الوقت، علماً أن كلا الناديين يحصل على ساعات محددة فقط للتدرب على أرض الملعب.
وبسياق غير متصل طالب البعض بإعادة حمص إلى الخريطة الكروية من خلال استضافة بعض مباريات الدوري وهذا لا يبدو ممكناً بالفترة القريبة، لكن حربا أكد أن هذا الاقتراح قد يصبح قابلاً للتنفيذ في مرحلة الدور النهائي عند انتهاء عملية صيانة الملعب وتأمين فنادق كافية لإقامة الفرق.

مؤتمر الكرامة
حضر أمين فرع حزب البعث صبحي حرب وتحدث رئيس النادي فيصل دربي عن التقرير السنوي واضعاً عنواناً عريضاً بالقول إن «من لا يعمل لا يخطئ» وبحديث عن الوضع المالي للنادي توقع تقرير النادي حدوث وفر عام 2016 يبلغ 1٫2 مليون ليرة سورية، كما أكد الدربي أن ترميم منشأة الوحدة سيكون على رأس أولويات النادي العام القادم، كما طالبت بعض المداخلات بإعطاء كل نادٍ فرصة لتأجيل انضمام عدد محدد من اللاعبين للخدمة الإلزامية منعاً من خسارة خدمات اللاعبين، وبهذا السياق أكد الدربي على الدعم الكبير الذي قدمه رئيس الاتحاد الرياضي العام لتأمين هذا الأمر من منطلق أن كل شخص يجتهد في مكانه وعمله يقوم بدوره تماماً كالجندي الذي يحارب الإرهاب، كما تناولت بعض المداخلات ضرورة تأمين التجهيزات للاعبي المراكز ولبعض الألعاب الفردية، ولليوم الثاني على التوالي استنكر الجميع حالة ملعب الباسل وتمنوا تحسن ملعب خالد بن الوليد بانتظار أن تحمل الفترة القادمة تغيراً جذرياً لهذا الأمر وحلاً لمعضلة المدينة التي اشتهرت بملاعبها واستضافت أكبر الفرق الآسيوية في السابق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن