رياضة

في الطريق إلى مونديال 2018 ويورو 2016 … كلاسيكو الفن القاسي في الواجهة

خالد عرنوس :

يلتقي منتخبا الأرجنتين والبرازيل في كلاسيكو الكرة اللاتينية أو معركة الكرة الجميلة كما يطلق عليها في القسم الجنوبي من أميركا وذلك في واجهة الجولة الثالثة لتصفيات اتحاد الكونيمبول المؤهلة لمونديال روسيا 2018، ويستقبل ملعب المونيمنتال في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس لقاء القمة وسط غيابات كثيرة بصفوف أصحاب الأرض في حين يشهد عودة النجم البرازيلي نيمار من العقوبة، وفي الجولة ذاتها يسعى كل من الإكوادور والأورغواي إلى الانفراد بالصدارة من خلال مواجهتهما في كويتو وكان الفريقان حققا العلامة الكاملة في أول جولتين ومثلهما اللاروخا التشيلياني الذي يستقبل الكولومبي لذات الهدف.
وفي القارة العجوز تقام على مدار ثلاثة أيام مباريات الذهاب للملحق المؤهل إلى النهائيات الأوروبية (فرنسا 2016) وفي أقواها يلتقي منتخبا السويد والدانمارك في ديربي الشمال أو ما يعرف بديربي الفايكنغ.

على شفير الغيابات
اجتذبت مواجهة الأرجنتين والبرازيل الاهتمام منذ البدايات ولاسيما أنها دخلت حيز الجد منذ انطلاق كوبا أميركا أقدم مسابقات القارات فتنافس راقصو التانغو والسامبا بشدة على زعامة القارة الأميركية لتمتد محاولة كل منهما لبسط سيطرته على الكرة العالمية وشهدت مباراتهما دائماً صراعاً حقيقياً على الفن الجميل وإبراز المهارات والخشونة المفرطة عندما يلزم الأمر، واليوم لايختلف الأمر كثيراً فالفريقان يلتقيان رسمياً ضمن التصفيات المونديالية وهو اللقاء الذي دأبا على خوضه منذ إقرار التصفيات المجمعة في مونديال 2002.
يدخل المنتخب الأرجنتيني المباراة مثقلاً بالبداية السيئة وبالغيابات ولاسيما في خط المقدمة حيث يفتقد المدرب تاتا مارتينو جهود قائده ميسي وأغويرو وتلقى خبراً سيئاً بإصابة تيفيز وربما باستوري إضافة إلى المدافعين زاباليتا وغاراي، ويبحث تاتا عن فوزه الأول الذي يضعه على الطريق الصحيح وهو الذي بدأ رحلة روسيا بخسارة وتعادل.
بالمقابل فإن المدرب البرازيلي دونغا الذي لم يخسر في أربع مواجهات مع التانغو (مدربا) يحاول استغلال الأوضاع جيداً والظفر بالنقاط التي تبقيه على مسافة قريبة من الصدارة ويأمل مواصلة نجمه نيمار التألق الذي ظهر عليه مع البرشا، ويعود نيمار إلى صفوف السيليساو للمرة الأولى منذ طرده أمام كولومبيا في كوبا أميركا، ولا يعاني دونغا غيابات تذكر سوى مارسيللو.

كفة متعادلة
بعيداً عن ظروف الفريقين حالياً وكل منهما يحاول السير قدما نحو ضمان مبكر لبطاقة المونديال فإن التاريخ لا يميل لأحدهما حيث تواجها 96 مرة (عدد غير متفق عليه من إعلام البلدين ويشير موقع الفيفا إلى 101 مباراة) فتقاسما عدد مرات الفوز بـ36 وتعادلا بـ24 مباراة أما الأهداف ففي مصلحة الأرجنتين بواقع 151 مقابل 147، أما حسب سجلات الفيفا فإن التفوق لمصلحة البرازيل بـ39 فوزاً مقابل 37 و25 تعادلاً، والطريف أن كرة البلدين تتعادل على مستوى كل المواجهات الدولية بالفئات كافة بواقع 25 لقباً لكل من البلدين، وسبق لهما خوض 6 مواجهات في التصفيات العالمية ففاز البرازيلي 3 مرات كلها بنتيجة 3/1 والأرجنتيني مرتين وتعادلا مرة سلباً، ويحسب لدونغا بالذات أنه فاز باللقاء الأخير في روزاريو عام 2009.

لقاء صدارة
في كويتو يخوض منتخبا الإكوادور والأورغواي مباراة صدارة فالفريقان سجلا بداية مثالية بفوزين وكلاهما لم تهتز شباكه وإذا كان السيلستي الأورغوياني سجل هدفاً أكثر فإن الكوفيتيروس الإكوادوري قهر التانغو في بيونس آيرس بهدفين نظيفين، وفي ظل استمرار غياب الهداف سواريز يعول المدرب تاباريز على كافاني ورولان، بينما صاحب الأرض يلعب بغياب نجمه أنطونيو فالنسيا والموهبة الشابة إينر فالنسيا وربما يلحق بهما ريناتو إينارا ومايكل أوريو. ولم يستدع المدرب أي لاعب جديد سوى خايمي أيوفي.
تاريخياً التقى الفريقان 43 مرة ففاز منتخب الأورغواي 28 مرة مقابل 5 للإكوادور وتواجها 18 مرة بالتصفيات المونديالية ففاز الأول 15 مرة ومرتين للثاني والمباراة الأخيرة على هذا الصعيد انتهت إكوادورية بهدف عام 2013.
وفي سانتياغو يحاول اللاروخا استثمار الحالة الشعبية وإنهاء عام 2015 بطريقة مثالية بعدما شهد التتويج التاريخي بكوبا أميركا وسجل رفاق سانشيز وفيدال فوزاً مهماً على البرازيل افتتاحاً ثم هزم البيرو 4/3 ويبحث عن صدارة قبل رحلته الصعبة إلى مونتيفديو يوم الثلاثاء القادم.
تاريخياً يتفوق منتخب تشيلي على نظيره الكولومبي بواقع 14 فوزاً مقابل 10 خلال 36 مباراة إلا أن الأخير يتفوق بالتصفيات المونديالية بـ5 انتصارات مقابل 4 في 12 مباراة، ومنها الفوز الأخير لزملاء خيمس رودريغيز في سانتياغو 3/1 عام 2012.
مباريات الجولة الثالثة

بوليفيا × فنزويلا (10.00 مساء اليوم) ، الإكوادور × الأورغواي (1.00 فجر الجمعة)، تشيلي × كولومبيا (1.30 فجراً)، الأرجنتين × البرازيل (2.00 فجراً).

ديربي وتاريخ
بالانتقال إلى تصفيات يورو 2016 نجد أن ديربي الفايكنغ هو الأبرز بين أربع مواجهات ضمن مباريات الملحق الذي يضم 8 منتخبات احتلت المركز الثالث في دور المجموعات، وعلى الرغم من تفوق الدانمارك خلال المواجهات الأربع الأخيرة نصفها الأول ضمن تصفيات مونديال 2010 والآخر ودياً إلا أن الغلبة التاريخية لمصلحة السويد التي فازت 45 مرة مقابل 40 خسارة من أصل 103 لقاءات انطلقت عام 1913 ويعود الفوز الأخير للبلاغولت إلى نهائيات يورو 1992، وكان مباراتهما ضمن تصفيات يورو 2008 أوقفت بسبب الشغب وكان رفاق ابراهيموفيتش متقدمين بالنتيجة 3/صفر.
وعانى الفريقان في العام الحالي وخاصة الدانماركي الذي لم يسجل أكثر من فوز رسمي مقابل تعادلين وهزيمة بينما السويدي تلقى هزيمتين ثانيهما بنتيجة قاسية أمام النمسا بملعبه 1/4 ، يذكر أنهما خاضا نهائيات يورو 2012 وخرجا من الدور الأول.
ويسعى منتخب البوسنة والهرسك إلى دخول التاريخ بتأهله إلى النهائيات القارية بعد ما سجل حضوره الأول في المونديال الفائت ويجب عليه تخطي نظيره الإيرلندي في أول مواجهة رسمية بينهما ويطمح منتخبا النرويج والمجر إلى العودة إلى نهائيات اليورو للمرة الأولى منذ بطولة 2000 بالنسبة للأول وبعد غياب طويل للثاني الذي كان ضمن مربع الكبار في 1972 ويومها كان نظام البطولة يقتصر على وجود 4 منتخبات في النهائيات.
أيضاً هناك الفريق السلوفيني الذي يحاول تكرار ما فعله عام 2000 عندما يواجه نظيره الأوكراني في كييف في أول مواجهة بينهما.

مباريات الملحق الأوروبي
– الخميس: النرويج × المجر (9.45).
– الجمعة: البوسنة والهرسك × إيرلندا (9.45).
– السبت: أوكرانيا × سلوفينيا (7.00)، السويد × الدانمارك (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن