الأولى

كارثة نقص الأطباء في درعا أرهقت المرضى

درعا – الوطن :

يعد نقص الأطباء في محافظة درعا من أسوأ ما خلفته الأزمة، للتراجع الحاد في بعض الاختصاصات إلى حدّ الندرة وأحياناً العدم في بعضها الآخر، وهو ما انعكس سلباً على علاج المرضى الذين باتوا يلهثون من مكان إلى آخر حتى يستدلوا على طبيب مختص بحالتهم وفي الأغلب تكون وجهتهم العاصمة دمشق بكل ما تحمل من أعباء مالية ومشقة في السفر.
وكشفت مصادر في مديرية الصحة بالمحافظة أن المديرية تعاني نقصاً شديداً بأعداد الأطباء الاختصاصيين والمقيمين، وأنها فقدت خلال أعوام الأزمة 652 من الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة ومن الاختصاصيين والمقيمين بين الاستقالة وبحكم المستقبل وإنهاء العقد والصرف من الخدمة والتقاعد والوفاة.
وأضافت المصادر إن إجمالي المتبقين حالياً 268 من الكوادر الطبية، مشيرة إلى أن النقص الكبير حصل في شريحة الأطباء البشريين الاختصاصيين والمقيمين، وهو ما انعكس سلباً على جودة ومستوى الخدمات الصحية في المشافي والمراكز الصحية.
وأعلنت المصادر أن المديرية تتلقى شكاوى شبه دائمة من المراجعين لعدم توافر جميع الخدمات الطبية الضرورية اللازمة، موضحة أن المرضى يراجعون المشافي فيتم الاعتذار لهم لعدم توافر الأطباء الاختصاصيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن