ليس ذكاءً
محمود قرقورا :
الأسبوع الماضي كان حافلاً في نادي الوحدة، حيث النادي القاسم المشترك الأهم في الأسماء التي تريد الترشح لرئاسة اتحاد كرة القدم.
قلنا سابقاً لا نفضل أسماء مكررة في رئاسة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، ولنا أسبابنا المعللة التي يعرفها القاصي والداني، وهذا ليس انتقاصاً ممن عمل ويعمل في الاتحاد وليس تشكيكاً في نزاهة أحد، بقدر ما نريد أسماءً عندها الحافز والدافع لخدمة الكرة السورية بكل جوارحها.
هذا يعني أننا لسنا ممن يميل لعودة فاروق سرية رئيساً للاتحاد لكن الطريقة التي عُومل بها فقدت كل أبجديات الاحترام للبشر، فليس ذكاءً اختفاء رئيس نادي الوحدة عن الأنظار بحجة عمله الخارجي ظاهراً، وهو في الحقيقة لا يتجرأ علناً لمصارحة السرية بأنه لا يريد إعطاءه وثيقة الترشح، وكان من الأجدر مكاشفة السرية بالقول: لا نرى فيك الرجل الأمثل لنضع ثقتنا فيك، أما أن تنتظروا للحظات الأخيرة فهذه تمثيلية ليست ذكية، وإخراجها كان بدائياً.
عذراً أحمد قوطرش فعندما تتكرر سفراتك لإدارة أعمالك الخاصة فهذا يعني أنك لا تمتلك الوقت الكافي المطلوب لإدارة أهم ناد في العاصمة، وناد بحجم الوحدة ليس عاجزاً عن إيجاد بديلك ولم يقف يوماً ما عند داعمين حقيقيين ممولين، فما بالك إذا كنت موظفاً إدارياً ولست داعماً.
المماطلة مع السرية مُورست بحق ماهر السيد ليستمر في دفع ثمن موقفه في انتخابات النادي، وأياً كانت مواقف ماهر -التي لنا ملاحظات عليها- يجب على أصحاب القرار في البرتقالة الدمشقية تذكر أن ماهر أحد الأقطاب الأربعة في فوز الوحدة بلقب الدوري الحقيقي 2004 إلى جوار الداعمين حبوباتي ونظام الدين والمدرب نيناد، ولذلك كان من الأجدى المصارحة بأنك يا ماهر لست خيارنا.
نقبل أن يكون طريف قوطرش – ولو تحفظنا على بعض تصريحاته- طرفاً في التأثير فهو من الذين عرقوا ليصنعوا تاريخ النادي السلوي، أما أن يكون غيره فليعلموا أنهم أصغر من أن يحجموا الرموز البرتقالية.
المعنيون في المنظمة أعلنوها صراحة أنهم على مسافة واحدة من الجميع، لكن أصابع الاتهام تطولهم فيما حصل حسب رأي البعض بأنهم يفصّلون الأمور على مقاس صلاح رمضان الذي يرتاحون له، معللين بأنه كان ممكناً الإيعاز لنادي المجد لعدم إعطائه ورقة ترشيح كما تم الإيعاز لنادي الوحدة على ذمة ناقلي الخبر، والأيام القادمة ستثبت صحة ذلك من عدمه، لكن كان الأجدى باتحاد رمضان تقديم الاستقالة مع ورقة الترشح لولاية جديدة وإشراف الاتحاد الرياضي العام بشكل مباشر على عمل الاتحاد من خلال لجنة مؤقتة كي لا يكون التأثير مباشراً على العملية الانتخابية.