رياضة

ماراثون القارة اللاتينية المؤهل للمونديال … كلاسيكو الأرض ينتهي بأنصاف الحلول

جاءت مباريات الجولة الثالثة من التصفيات اللاتينية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا صيف 2018 يومي الخميس والجمعة استمراراً لنتائج أول جولتين، فالمنتخب الأرجنتيني اكتفى بنقطة وهدف واحد مع ثلاث جولات كأسوأ بداية لمنتخب التانغو عبر تاريخ التصفيات بطريقتها الجديدة، والمنتخب البرازيلي تكلم باللغات الثلاث التي تبقيه بوضع مقبول قياساً لصعوبة المباريات التي لعبها وخاصة خارج أرضه.
المنتخب الإكوادوري أثبت أنه الحصان الأسود حتى الآن بتحقيقه العلامة الكاملة في ثلاث مباريات، اثنتين منها على حساب الأرجنتين والأورغواي، وهذا ينبئ أن المنتخب الإكوادوري سيحافظ على مكانه بين المنتخبات الممثلة للقارة في المحفل العالمي.
المنتخب التشيلياني حافظ على سجله دون خسارة وهذا الامتياز لم يحققه إلا منتخب الإكوادور صاحب العلامة الكاملة، وعلى الجانب المغاير وحده منتخب فنزويلا الذي لم يسبق له التأهل لكأس العالم كميزة سلبية ينفرد بها بين كل منتخبات القارة لم يحقق أي نقطة حتى الآن، وهذا من شأنه أن يقوض أحلامه هذه المرة على غرار جميع مشاركاته السابقة.
لا شك أن الطريق ما زال في البدايات والعبرة في الخواتيم كما يقال، ونحن نؤمن بأن النقاط التي تجلبها المنتخبات ليست مقياساً للحضور في المونديال المقبل، لكننا نؤمن أن إهدار النقاط في مستهل المشوار يكون سبباً في ضياع الحلم، وهذا حال المنتخب الأرجنتيني الذي يلعب بغياب ليونيل ميسي الذي ثبت تأثيره جلياً في منتخب التانغو الذي بات تواقاً لعودة نجمه بأسرع ما يمكن، ولكن لن يكون بمقدوره الحضور في مباراة المسمار أمام كولومبيا، حيث الخسارة ربما تقود المنتخب الأرجنتيني لتذيل الترتيب وهذا أسوأ سيناريو ينتظره عشاق التانغو، ونجزم أن المدرب لن يحافظ على مكانه والحال هذه.
المدرب البرازيلي دونغا يبدو أن سجله بمواجهة المنتخب الأرجنتيني جيد فسبق له أن فاز على ميسي ورفاقه في نهائي كوبا أميركا 2007 وها هو ينتزع نقطة ثمينة تزن ذهباً لأن المنتخب البرازيلي لو خرج مهزوماً لانقلبت المعطيات، ولكن أنصاف الحلول أرضت عازفي السامبا وأزعجت راقصي التانغو.

نتائج الجولة الثالثة
• الأرجنتين * البرازيل 1/1 سجل للأرجنتين لافيزي (34)، وللبرازيل لوكاس ليما (58)، وهدف لافيزي هو السابع في 44 مباراة دولية، في حين هدف ليما هو الأول في ظهوره الخامس.
• البيرو * البارغواي 1/صفر سجله فارفان في الدقيقة (20)، والهدف هو الثاني والعشرون لفارفان ليصبح على بعد أربعة أهداف من الهدافين التاريخيين للبيرو غيريرو وكوبيلاس.
• تشيلي * كولومبيا 1/1 سجل لتشيلي فيدال (45)، ولكولومبيا خيميس رودريغيز (68)، وهدف فيدال هو الثالث عشر في 72 مباراة دولية، وكذلك هو الثالث عشر لرودريغيز في 39 مباراة دولية.
• الإكوادور * الأورغواي 2/1 سجل لصاحب الأرض كايسيدو ومارتينيز (23 و59)، وللضيف كافاني (49)، وهدف كايسيدو هو الثامن عشر في 58 مباراة دولية، في حين هدف مارتينيز هو السادس في 21 مباراة، وهدف كافاني هو الثامن والعشرون في 73 مباراة دولية.
• بوليفيا * فنزويلا 4/2 سجل للفائز رامالو (19 45) وآرتشي من جزاء (23) وكاردوزو (48)، وللخاسر روندون وبلانكو (31 و55)، وبفضل الهدفين رفع رامالو رصيده إلى ثلاثة أهداف في أربع مباريات، وهدف آرتشي هو السابع في 45 مباراة دولية، وهدف كاردوزو هو الخامس في 34 مباراة دولية، وعلى الجانب المغاير فإن هدف روندون هو الثالث في 12 مباراة دولية، في حين هدف بلانكو هو الأول في 11 مباراة دولية.

ردود أفعال
يرى ماسكيرانو أن موقف الأرجنتين بات صعباً، والحال كذلك لمسناه في تصريحات المدرب مارتينو الذي وعد جماهير التانغو بالفوز على كولومبيا وهذا نراه صعباً، ورأى النقاد في كلاسيكو الأرض أن المهارة انتصرت على الخشونة، وللعلم فإن المنتخب البرازيلي لم تغب شمسه عن نهائيات كأس العالم، في حين المنتخب الأرجنتيني غاب أكثر من مرة آخرها في مونديال 1970.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن