سورية

العطية يدعو إلى التعامل مع «النصرة» بـ«واقعية»

وكالات

في إشارة غير مباشرة، إلى «جيش الفتح»، اعتبر وزير الشؤون الخارجية القطرية خالد العطية، أن المعارضة «تقدمت» بعدما وحدت جهودها، ورفض المساواة بين تنظيم داعش وفرع «القاعدة» في سورية «جبهة النصرة»، بحجة أن الأخيرة تقاتل النظام، داعياً إلى اتباع «الواقعية» لدى التعامل مع الجبهة.
وفي حديث مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشر مؤخراً، أعرب العطية عن أمله في أن يركز اجتماع كامب ديفيد بين الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي، على الوضع في سورية، ودعا طهران إلى تقديم ضمانات لدول الخليج، وعبر عن خشيته من تدهور المسألة الطائفية (بين الشيعة والسنة) إلى صراع بين العرب وإيران، وقال: «نحن لا نريد هذا، وندعو إيران إلى التفاوض سوية حول مشاكلنا وعلى رأسها المسائل الأمنية». ورداً على سؤال عن إذا ما كان لدى الخليجيين يشعرون بأن الولايات المتّحدة خذلتهم فيما يتعلّق بإيران وسورية، لم يعط العطية جواباً واضحاً، وقال: «من الواضح أن الولايات المتحدة في حاجة إلى خطّة عمل للعالم العربي، وعلينا مساعدة أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الفرنسيين في وضع خطّة من أجل إنقاذ شعوب المنطقة، إذ إنّنا نعمل على حلّ سياسي في سورية من أجل حماية المدنيين والاستجابة إلى تطلّعاتهم».
وعما إذا كانت قطر تدعم المعارضة عسكرياً وخصوصاً في ضوء تقدمها في إدلب ودرعا، قال العطية: إن «السوريين عالقون بين وحشية النظام والجماعات الإرهابية، ولقد فهموا أن توحيد جهودهم يمكنّهم من محاربة الاثنين وهذا ما فعلوه ولهذا تقدّموا»، في إشارة إلى جيش الفتح الذي أعلنته فصائل إسلامية متطرفة تحت قيادة «جبهة النصرة». ورداً على سؤال عن إذا ما كانت الدوحة تعتبر النصرة جماعة الإرهابية، تملص العطية من الجواب القاطع بالقول: «نحن نرفض كلّ أشكال التطرّف ولكن باستثناء داعش، تقاتل هذه الجماعات جميعها من أجل إسقاط النظام، والمعتدلون لا يمكنهم أن يقولوا لجبهة النصرة: «لازموا بيوتكم، لن نعمل معكم»، وأكد «يجب أن نأخذ الوضع على الميدان بالحسبان وأن نكون واقعيين». وكانت صحيفة «إندبندنت» البريطانية قد كشفت عن قلق الحكومات الغربية من الدعم الذي تقدمه تركيا والسعودية وقطر لـ«جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم التركي والسعودي «يهدد بنسف خطة واشنطن القاضية بتدريب مقاتلين مؤيدين للغرب»، لقتال عناصر تنظيم داعش وليس النظام.
في سياق منفصل كشف وزير التربية التركي نابي آوجي عن وجود خطة لإنشاء جامعة تركية قطرية تدرّس باللغة العربية في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، بهدف استيعاب الأعداد الكبيرة للطلاب السوريين.
وأضاف آوجي في مؤتمر صحفي رداً على سؤال توجه به أحد الصحفيين عن الوضع التعليمي للمهجرين السوريين في مراكز استضافتهم جنوبي البلاد: «نولي أهمية في هذه المرحلة لتأسيس جامعة دولية تركية قطرية، كخطوة تهدف إلى توفير التعليم الجامعي للطلاب السوريين».
وعن نوعية التعليم المقدم لأبناء المهجرين السوريين، أوضح الوزير التركي، وفقاً لوكالة الأنباء الأناضول التركية، أن البلديات وعدداً من المنظمات غير الحكومية افتتحت مدارس تهدف لتوفر الخدمات التعليمية في مراكز الإيواء، مشيراً إلى أن المنهاج التعليمي يتضمن أيضاً دروساً باللغة التركية بمعدل 5 ساعات أسبوعياً.
وشدد آوجي على أن الطلاب السوريين الذين أنهوا دراسة المرحلة الثانوية، بحاجة ماسة لمقاعد دراسية في الجامعات، وأن الحكومة التركية عملت على تخصيص مقاعد إضافية للسوريين في جامعاتها، بحيث لا تؤثر تلك المقاعد في أعداد الطلاب الأتراك، لافتًا إلى أن المعارضة التركية تستغل ملف الطلاب السوريين، وتنشر إشاعات مفادها أن الحكومة التركية تعمل على تدريس الطلاب السوريين في جامعاتها على حين لا يجد الطلاب الأتراك مكانًا لهم في جامعاتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن