سورية

بمناسبة الذكرى 45 للحركة التصحيحية.. البعث: حل الأزمة غير ممكن سوى بالقضاء على «آفة الإرهاب» … جيش التحرير الفلسطيني أكد وقوفه إلى جنب الجيش السوري حتى النصر المؤزر

لمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية، أكد حزب البعث العربي الاشتراكي أن حل الأزمة في سورية لا يمكن أن يتم إلا من خلال القضاء على «آفة الإرهاب»، مشيراً إلى أن «حصانة سورية واستقلالها» النابعين من نهج التصحيح، دفعتا «قوى العدوان» إلى اتخاذ قرارها بـ«قتل السوريين وتدمير بلدهم»، والقضاء على دولة استطاعت ترسيخ استقلال قرارها «في منطقة عز فيها الاستقلال الحقيقي وكثر فيها الخاضعون التابعون» لأميركا وحلف شمال الأطلسي في إشارة لبعض الدول الخليجية وتركيا.
وبيّن الحزب أن السوريين الذين ثبتوا في مواجهة «أشرس حرب تدميرية عرفها التاريخ المعاصر» يتجهون بثقة كاملة نحو تعزيز الحوار الوطني بينهم، ولا سيما بعد أن طوروا نظامهم السياسي «تطويراً نوعياً عبر تبنيهم الدستور الجديد» لعام 2012. وفي بيان أصدرته أمس وتلقت «الوطن» نسخة منه، أكدت القيادة القومية للحزب البعث أن سورية اليوم أكثر تمسكاً بمكافحة الإرهاب، فحل الأزمة لا يمكن أن يتم إلا من خلال القضاء على هذه الآفة وحماية البلد وتحقيق المصلحة الوطنية، وبينت أنه «على كل من يرد الخير لسورية وللأمة العربية أن يعمل من أجل وقف دعم الإرهاب والإرهابيين تدريباً وتمويلاً وتسليحاً وإيواء».
وأوضح البيان أن «ذكرى الحركة التصحيحية تمر مجدداً، وسورية تواصل مواجهة الإرهاب، محققةً الانتصارات تلو الأخرى، قاطعةً الطريق على مخططات الغرب والصهيونية وبعض الأنظمة العربية الرجعية والإقليمية، التي تدعم التنظيمات الإرهابية بهدف تحويل الوطن العربي إلى دول ضعيفة منشغلة بمشكلاتها والابتعاد عن دعم القضايا الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية».
وأشار البيان إلى أن «الحركة التصحيحية عززت صمود سورية وممانعتها لتبقى قوية متماسكة بحزبها وشعبها وقيادتها، وهي مناسبة لتجديد التمسك بهويتنا ووطننا وعقيدتنا وثوابتنا الوطنية والقومية وبقيم العطاء والعمل وحب الوطن والتضحية من أجل ازدهار سورية وقوتها ومنعتها والوقوف إلى جانب جيشنا الباسل وشعبنا الصامد خلف قيادتنا الحكيمة في مواجهة قوى الشر والإرهاب والعدوان مع الثقة بالنصر الأكيد وعودة السلام والاستقرار إلى ربوع بلدنا وعدم قبول التدخلات الخارجية ومن يمثل أو يعمل لمصلحة أجندات خارجية».
من جانبها، أكدت القيادة القطرية للحزب، أن سورية بشعبها وجيشها وقائدها الرئيس الأسد مستمرة في التصدي التاريخي لأعتى حرب إرهابية تستهدف النيل منها لأنها بلد المقاومة وحصن العروبة «وواحدة من أهم مراكز النضال من أجل القضاء على النظام الدولي أحادي القطب في العالم». وفي بيان أصدرته أمس بهذه المناسبة، شددت القيادة القطرية على أن «شراسة الهجمة على سورية، تؤكد أن نهج التصحيح الذي قاده القائد المؤسس حافظ الأسد هو الطريق الصحيح للتقدم والبناء لتعزيز دعائم الاستقلال الوطني والتوجه الواثق نحو إعادة بناء مجد الأمة العربية وعزتها»، مؤكدةً أن سورية التصحيح أثبتت طوال 45 عاماً أنها محصنة أمام كل ممارسات الضغط والمقاطعة والترهيب والترغيب، ورأت أن ذلك ما دفع «قوى العدوان» إلى اتخاذ «قرارها النهائي ببناء تحالف يجمع بين جميع أتباعها وعملائها من الرجعية التكفيرية والعثمانية الجديدة والصهيونية والقوى الأطلسية العدوانية وأن يستخدم هذا التحالف قوى الإرهاب في العالم بمرتزقته وأشراره من أجل قتل السوريين وتدمير بلدهم». وأشار البيان إلى أن نهج التصحيح الذي حقق استقرار سورية وعزز بناءها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ووحدتها الوطنية، هو النهج الهادي في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وتطوير حياتنا بكل مجالاتها وبناء مستقبل هذا البلد الأبي. وأكد، أن الشعب السوري الذي أثبت قدرته على مواجهة أشرس حرب تدميرية عرفها التاريخ المعاصر يتجه اليوم بثقة كاملة نحو تعزيز الحوار الوطني بين أبنائه.
وأكدت القيادة القطرية في ختام بيانها أن «الوطن بكامله يمضي إلى تحقيق الانتصار النهائي على المؤامرة بقيادة الرئيس الأسد».
من جانبها اعتبرت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان بهذه المناسبة تلقته «الوطن»، أن سورية وكما أصبحت بعد التصحيح المجيد قبلة الأحرار وقلعة القومية العربية وحصنها المنع فهي اليوم رأس الحربة في مواجهة الإرهاب والتكفير والظلام.
وجدد البيان تأكيد تمسك جيش التحرير الفلسطيني بالنهج القومي المشرف للتصحيح، وقوفه جنباً إلى جنب مع أشقاء الدم والسلاح والمصير رجال الجيش العربي السوري حتى النصر المؤزر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن