رياضة

بوابة الأمل

ناصر النجار :

كل المهتمين بشأن الكرة السورية يتابعون باهتمام مباريات الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوي- مونديالية، فالجولة في كل مبارياتها حاسمة، وبعض المنتخبات سيتحدد مصيرها بعد هذه الجولة صعوداً أو هبوطاً، ومنهم منتخبنا الوطني.
لذلك لابديل عن الفوز على سنغافورا، وهي شرط رئيس لاستمرار الحلم، والفوز وحده قد لا يكون كافياً للتأهل نحو مقارعة كبار الكرة الآسيوية على بطاقات التأهل.
على العموم فإن الحسابات لم نعد نملكها نحن فقط، إنما باتت حسابات جماعية متداخلة بين المجموعات الثماني، وفي النهاية فإن لكل مجتهد نصيباً، وللحظ دوره أيضاً، ونأمل أن تكون حظوظنا في هذه التصفيات جميلة، فتصب نتائج الآخرين في مصلحتنا عبر مفاجآت غير محسوبة وغير متوقعة.
وبعيداً عن الحظوظ والحسابات وكل النظريات المفترضة وغيرها فعين العقل أن تتم إدارة الأمور بطريقة منطقية، بعيداً عن الجهد الارتجالي، أو التخطيط العشوائي، أو الكمون تحت ظل الأزمة التي آن الأوان أن نتخلص من كوابيسها.
فالمنطق يقودنا لننظر إلى حال منتخبنا من باب الواقع الذي يعيشه والظروف التي تحيط به، وعليه يجب إصلاح الأجواء المحيطة بكرة القدم ليتم إصلاح مسار المنتخب، وكل المنتخبات، ولأننا نؤمن بأن الحضارة لا تتجزأ، فإن تواضع اتحاد كرة القدم لن ينعكس خيراً على المنتخب، وعملية «عض الأصابع» لن تؤهله إلى مصاف الكبار، ولن تجعله يخرج من الدائرة الضيقة التي يقع فيها.
أمل منتخبنا بالتأهل إلى نادي الكبار لن يكون كافياً بالفوز على سنغافورا، لأننا سندخل بلعبة حسابات معقدة، لكن إذا أتبعناه بالتعادل مع اليابان باللقاء الأخير نهاية شهر آذار القادم فسيكون ذلك كافياً، وهو ممكن التحقيق، إن استطعنا إيجاد إدارة كروية قوية نظيفة قادرة على النهوض بكرة القدم ووضع أسس التطوير المنطقية.
الطريق نحو روسيا 2018 لن يكون بابه بمباراة اليوم فقط، بل سيكون بابه الأوسع يوم التاسع من الشهر القادم في الانتخابات الكروية المقبلة، فهل أعددنا حسابات توازي طموح كرتنا الوطنية، ومنتخباتنا، أم إننا سنبقى ندور في حلقة ضيقة «رأسمالها» المصالح الضيقة؟ أعتقد أن مستقبلنا الكروي سيحدده هذا اليوم التاريخي فلنسع جميعاً لصناعة اتحاد كروي قادر على قيادة كرتنا نحو آفاق واسعة تنتظرها جماهيرنا العاشقة والمخلصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن