رياضة

عندما يغيب الحافز..

مالك حمود :

(ذاب الثلج وبان المرج).. ذلك هو الحال الحقيقي الذي وصلت إليه كرة سلتنا من قبل أن تبدأ موسمها الجديد..!
سبق أن حذرنا من مخاطر إبقاء دوري كرة السلة على نمطه الراهن وعدم إقامة دوري تصنيفي يعطي لكل جهده، ويكافئ المتفوق على تفوقه حتى لو كان تفوقا نسبيا، ويعطي المقصر نصيبه من نتائج تقصيره في الهبوط للدرجة الأدنى.
واليوم تواصل سلبيات الدوري الراهن بنظامه المفتوح على كل الدرجات في الظهور وتهديد سلتنا الطامحة بالحفاظ على قوامها والبقاء على قيد الحياة.
وهاهو نادي الفيحاء يعلنها هو الآخر بعدم رغبته المشاركة في دوري الرجال..! وقبلها أعلنها نادي قاسيون، بينما كان ثمة ناد ثالث على وشك الاعتذار أيضاً..!
هذا يعني أن مجموعة الفيحاء التي تضم أندية دمشق وما حولها خسرت فريقين من أصل سبعة فرق وربما ارتفع عدد المعتذرين (لا سمح الله).. فماذا عن بقية المجموعات الجغرافية؟!
لماذا كل هذا..؟! ولماذا لم نكن نسمع باعتذار عن المشاركة بالدوري قبل نظام الدوري المفتوح؟!
نقدر الظروف العامة التي تعيشها سلتنا والصعوبات التي ترخي بظلالها على عمل اتحاد السلة صاحب الجهد الكبير في الحفاظ عليها وسط النزيف الكبير الذي تعيشه اللعبة بمختلف مفاصلها، ولكن ثمة خطوات ممكنة كان يفترض ألا تفوته.
نعرف ونعترف بصعوبة إقامة دوري كامل ومتكامل حسب النمط السابق، ولكن هذا لا يمنع من إعادة الأندية المتميزة إلى درجة واحدة ضمن دوري يجمعها في الدرجة الأولى ويكون معه الإكثار من المباريات النوعية القوية لأنها وحدها الكفيلة بتحسين المستوى، وبذات الوقت فالكل سوف يعمل بجد واجتهاد لتقوية الصفوف وتحسين المستوى للهروب من خطر الهبوط للدرجة الأدنى. وبالمقابل فإن أندية الدرجة الأدنى ستسعى لمضاعفة جهدها للعودة إلى الأضواء بعدما ذاقت حلاوتها في ظل ظرف ما.
انسحاب الفيحاء يشكل ضربة جديدة لسلتنا، صحيح أنه لم يكن ذلك النادي المنافس في مشاركاته الماضية، ولكن لا ننسى أنه كان مركزا لتجمع جغرافي كبير وغنياً بالخامات البشرية، وفريق رجاله كان نواة لبعض المواهب الشابة التي برزت في الموسم الماضي كـ (الأصفري – الدهمان).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن