عربي ودولي

الرئاسة الفلسطينية «تدين» مجزرة مخيم قلنديا.. والفصائل تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الحماية للشعب الفلسطيني … شهيدان وعشرات الجرحى بالضفة والقدس وغزة

فلسطين– ريما عواد :

أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية الجديدة التي ارتكبت فجر أمس الإثنين في مخيم قلنديا الفلسطيني شمال القدس المحتلة والتي أسفرت عن استشهاد شابين فلسطينيين من المخيم.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والإعدامات الميدانية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء شعبنا وممتلكاته، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية».
ودعا المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية لتخليص الشعب الفلسطيني من بطش حكومة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها، وقطع الطريق على سياساتها التي ستشعل حرباً دينية ستطول الجميع، بما في ذلك شوارع أوروبا وما بعدها.
وأكد ضرورة وقف الغطرسة الإسرائيلية، وعمليات القتل اليومية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والاستخفاف بالشرعية الدولية، وتحقيق العدالة على الساحة الفلسطينية، بإقامة الدولة المستقلة، التي أصبحت حاجة ضرورية للسلم والأمن الدوليين.
كما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا «شاهداً جديداً على الإرهاب الذي يغذي كل الشرور التي تصيب العالم». وأكدت الحركة في بيان لها ضرورة استمرار وتصعيد الانتفاضة رغم كل جرائم القمع والإرهاب الإسرائيلي.
وشددت على أن الصمت على جرائم الاحتلال وعدم ملاحقة قادته الذين يعطون الأوامر لتنفيذها، هو «تشجيع للقتل والعدوان بحق الفلسطينيين وهو ما يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية».
في حين أكدت حركة حماس أن جرائم الحرب الإسرائيلية لن تفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن مجزرة قلنديا التي ارتكبها الاحتلال «مثال للإرهاب الإسرائيلي»، مطالباً المجتمع الدولي بأن يتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير.
كما دعاه لأن يتحمل مسؤولياته تجاه الإرهاب الإسرائيلي الذي يمثل ذروة الإرهاب والشر في العالم.
في السياق ذاته نفذ جنود جيش الاحتلال حملة اعتقالات وتفتيش واسعة لعشرات المنازل الفلسطينية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق واعتقال عدد آخر.
وفي قطاع غزة واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية استهدافها للصيادين الفلسطينيين في بحر غزة حيث أطلقت النار بشكل كثيف على الصيادين ومراكبهم فجر أمس، ما أسفر عن إصابة صيادين اثنين بجروح وصفتها المصادر الطبية الفلسطينية بالمتوسطة، مجبرة الصيادين على مغادرة البحر.
في غضون ذلك استهدف جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، المزارعين الفلسطينيين أثناء عملهم في أراضيهم، ما أدى إلى إصابة مزارع بجروح طفيفة شرق منطقة القرارة جنوب قطاع غزة، في خرق واضح لاتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية بين الفصائل الفلسطينية وكيان العدو أواخر آب عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن