سورية

«إعلاميون ضد الإرهاب».. للتوقف عن استخدام مصطلحات تضفي شرعية على الإرهاب

وكالات :

ناشد مجلس أمانة شبكة دمشق الدولية «إعلاميون ضد الإرهاب» في نداء دولي المؤسسات الدولية العاملة في حقل الإعلام والناشرين والمنتجين والصحفيين ومديري الإنتاج ومنتجي الأخبار التوقف عن نشر أو بث أي مواد تصدر عن التنظيمات الإرهابية التكفيرية.
كما دعا المجلس في النداء الذي أطلقه في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع الأمانة التأسيسي الأول أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، كل محرري الأخبار إلى الالتزام بمفهوم مبدأ نسب المواطنين إلى وطنهم وليس إلى قومياتهم أو إثنياتهم باعتبارها بديلاً من الجنسية الطبيعية «ما يفتح الباب لصراعات تمكن الإرهاب من تهديد الأمن والسلم في المجتمعات».
وشدد المجلس على ضرورة التوقف عن استخدام مصطلحات تم تطويعها لإسباغ شرعية سياسية على الإرهاب وأهمها مصطلح «المعارضة المسلحة» كونه يعطي شرعية للتطرف والعنف.
وفي معرض ردهم على أسئلة الصحفيين أكد أعضاء مجلس الأمانة في مؤتمر صحفي أهمية تفعيل دور الإعلام بمواجهة الفكر التكفيري والظلامي الإرهابي والارتقاء إلى مستوى العمليات الميدانية للجيش العربي السوري، لافتين إلى أن المعركة الإعلامية هي معركة مصطلحات ومفاهيم الأمر الذي يقتضي مضاعفة الجهود والعمل بمسؤولية عالية.
وأشاروا إلى وضع مشروع إعلامي وإستراتيجيات وآليات عمل لصياغة أساليب مواجهة الضخ الإعلامي المساند للإرهاب التكفيري ووضع سياسات إعلامية توضح خلفيات ومخاطر الفكر الإرهابي للرأي العام في المنطقة والعالم والربط بين ما يحدث في سورية وانعكاساته على الدول المجاورة لها والبعيدة عنها.
وبينوا أهمية التنسيق والتشبيك مع الإعلاميين في جميع الدول وبشكل ممنهج لإدراج التنظيمات الإرهابية على لوائح الإرهاب المعتمدة إقليمياً وعالمياً وتأطير الجهود وتوحيدها ضمن مسارات محددة بأهداف ومرتبطة بجداول زمنية. ولفتوا إلى أنه تم وضع خطة عمل عامة تتضمن رصد الخطاب الإرهابي التكفيري والحجج التي يتذرع بها وطرق مواجهته إلى جانب إعداد تقارير فصلية وسنوية بحثية لتعميمها ونشرها في وسائل الإعلام كافة.
وفي تصريح للصحفيين عقب المؤتمر أكد بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق في أكاديمية العلوم الروسية بموسكو أهمية تأسيس الشبكة من أجل الوقوف بوجه الإرهاب ونشر المعلومات الحقيقية حول ما يجري في سورية بعيداً عن التضليل الذي تمارسه وسائل الإعلام الغربية، معرباً عن أمله في أن تتوسع الشبكة في عملها لتضم أكبر عدد ممكن من الصحفيين الأوروبيين ولاسيما بعد أن وصل الإرهاب إلى بلدانهم.
وكان أعضاء أمانة شبكة دمشق الدولية «إعلاميون ضد الإرهاب» ناقشوا بحضور وزير الإعلام عمران الزعبي صباح أمس قضايا تنظيمية للأمانة والهيكلية التنظيمية لها وخطة العمل والإستراتيجيات والسياسات العامة.
يذكر أن الاجتماع التأسيسي الأول لأمانة شبكة دمشق الدولية «إعلاميون ضد الإرهاب» انطلق الأحد بمشاركة دول عربية وإقليمية ودول أخرى استكمالاً لأعمال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي عقد في دمشق تموز الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن