سورية

الصين طالبت بمساعدة دولية في معركتها ضد «المتشددين الإسلاميين» … إيران تحذر داعش: سنرد بقوة في حال الاعتداء علينا

وكالات :

حذرت إيران أمس تنظيم داعش الإرهابي بأنه سيتلقى رداً قوياً ومدمراً في حال قيامه بالاعتداء عليها، في وقت طالبت الصين بمساعدة دولية في معركتها على «المتشددين الإسلاميين» في منطقة شيانغ التي تشهد أعمال عنف في أقصى غرب البلاد.
وقال قائد القوات البرية في إيران العميد بوردستان في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية أمس بحسب وكالة «سانا» للأنباء على هامش زيارته التفقدية لمنطقة «يال عباس» بمدينة تربت جام حيث ستقام مناورات محمد رسول اللـه 3 قال: «إننا اليوم نواجه شكلاً جديداً من التهديدات في أجواء الحروب بالوكالة، اللاعبون الأساسيون فيها هم الجماعات التكفيرية».
وتابع بوردستان قوله: «في إطار التصدي للعدو فإن القوة البرية لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران قامت باتخاذ التدابير اللازمة على صعيدي التكتيكات والعتاد وأجرت مناورات محمد رسول اللـه الشهر الماضي في غرب البلاد شاركت فيها وحدات من قوات الرد السريع، وبعد التعرف على نقاط القوة والضعف في هذه المناورات ستجري مناورات في شرق البلاد الهدف منها تحقيق مهمة القوات المسلحة المتمثلة بصيانة حدود وثغور البلاد».
كما أشار بوردستان في تصريحه الذي نقلته «سانا»، إلى تهديدات تنظيم داعش الإرهابي عقب تفجيرات باريس وقال: «لقد زعم تنظيم داعش الإرهابي أن الهدفين التاليين له بعد فرنسا هما روسيا وإيران، وقد قدم وزير الخارجية العراقي التحذيرات الضرورية للجانب الإيراني في هذا الخصوص، ولكننا نعلن بأن الجيش الإيراني لا يهاب هذه التهديدات وأنه تم رسم خط أحمر بطول 40 كيلو متراً في محافظة ديالى العراقية، وضمن تعزيز قدرات القوات الموجودة في المنطقة حذرنا من أن أي تحرك سيواجه برد حازم ومدمر من القوات المسلحة الإيرانية وقد قمنا بمثل هذا الإجراء في أفغانستان أيضاً».
بدورها طالبت الصين بمساعدة دولية في المعركة التي تشنها ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة شينغيانغ التي تضربها أعمال العنف في أقصى غرب البلاد، يأتي هذا في إطار سعي بكين للحصول على دعم غربي «لحربها على الإرهاب» بعد الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ المشارك في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في تركيا الأحد العالم إلى «عدم تطبيق معايير مزدوجة» حين يتعلق الأمر بالإرهاب.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) يوم أمس: إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعا على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في تركيا المجتمع الدولي إلى تشكيل «جبهة متحدة لمحاربة الإرهاب».
وقال وانغ: «يجب أن يصبح الدور القيادي الذي تقوم به الأمم المتحدة كاملاً لمكافحة الإرهاب ولا بد من تشكيل جبهة متحدة في هذا الصدد». وأما فيما يخص أعمال العنف في الصين، كان قد قُتل المئات في اضطرابات في إقليم شينغيانغ حيث تعيش قومية الويغور التي يغلب عليها المسلمون وفي مناطق أخرى بالصين خلال السنوات الثلاث الماضية. وتنسب بكين أعمال العنف هذه إلى «الإسلاميين المتشددين» بقيادة حركة تركستان الشرقية الإرهابية وهي جماعة تقول إن لها علاقات مع تنظيم القاعدة الإرهابي وتسعى لإقامة دولة مستقلة. وذكرت الصين في الآونة الأخيرة أن بعض الأيغور سافروا إلى سورية والعراق للقتال مع تنظيم داعش الإرهابي وجماعات إسلامية متشددة أخرى.
وكانت الأمم المتحدة وواشنطن قد أدرجت حركة تركستان الشرقية الإرهابية ضمن قوائم المنظمات الإرهابية بعد هجمات 11 أيلول 2001 في الولايات المتحدة.
وفيما سبق أعلنت حركة تركستان الشرقية الإرهابية مسؤوليتها عن ثلاث هجمات وقعت في الآونة الأخيرة وفق ما نقلته وكالة «شينخوا» للأنباء، من بينها حادث سيارة وقع في 2013 في ميدان تيانانمين ببكين قُتل فيه خمسة أشخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن