فابيوس أكد حصول تقارب بين مواقف الغرب وروسيا ويرفض إرسال قوات برية إلى سورية … السفارة الأميركية بدمشق تدعو المعارضة إلى التعاون لتفعيل خطة فيينا

الوطن – وكالات :

على حين أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حصول تقارب في مواقف روسيا والغرب حول سبل تسوية الأزمة في سورية، وتحدث عن ثلاثة خيارات حول مستقبل الرئيس الأسد، دعت السفارة الأميركية في دمشق المعارضة إلى التعاون لتفعيل الخطة التي توصل إليها المشاركون في اجتماع «فيينا2» لحل الأزمة.
وفي بيان لها موجه للمعارضة السورية ونشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قالت السفارة الأميركية في دمشق: «نطلب منكم مرة أخرى أن تكونوا معنا في جهودنا لتفعيل هذه العملية».
وأوضحت أنه وفقاً لما جاء في البيان (الختامي لاجتماع فيينا2)، فإن السوريين سيتولون مقاليد هذه العملية في وقت قريب جداً.
وقالت: «كان أقرب أصدقائكم موجودين في اجتماع فيينا الأخير وقد عملنا جاهدين لتمثيل مصالحكم».
وأضافت: «نقول لأصدقائنا في المعارضة السورية بكل أطيافها. نحن، الدول المتضامنة مع محنة الشعب السوري، سنبقى إلى جانبكم».
على خط مواز قال وزير الخارجية الفرنسي في تصريحات لإذاعة «RTL» بحسب قناة «روسيا اليوم»: « في فيينا توصلنا إلى اتفاق بشأن خطة تسوية لسورية، وحول ضرورة تطبيق نظام وقف إطلاق النار وضرورة التحرك نحو تعديل الدستور وإجراء الانتخابات».
وتابع: إن المشاركين في المفاوضات لم يتمكنوا من التوصل إلى توافق حول مستقبل الرئيس السوري، قائلا: «ثمة 3 خيارات على الأقل لمستقبله»، من دون أن يكشف عن تفاصيلها. ومضى قائلاً: «هناك دلائل على حصول تقارب في مواقف روسيا والغرب حول سبل تسوية الأزمة في سورية».
وأوضح: «نعم، هناك تقارب يتعلق بالدرجة الأولى بصيغ لتنفيذ العمليات العسكرية في سورية. عندما تكون في سماء سورية في آن واحد طائرات روسية وسورية من جانب، وطائرات تابعة لدول الغرب من جانب آخر، لا مفر من تبادل المعلومات»، لكنه أشار أيضاً إلى تقارب في المواقف من مسألة التسوية السياسية في سورية.
وفي تطرقه إلى تكثيف عمليات التحالف الدولي لضرب تنظيم داعش في العراق وسورية، قال فابيوس: إن باريس تعارض إرسال قوات برية إلى سورية، باعتبار أن ذلك «سيؤدي إلى نتائج عكسية».
وأوضح أن «التحالف الدولي يقدم المساعدات للجيش السوري الحر. هل علينا أن نرسل قوات برية؟ الجواب لا. وفي حال إرسالها ستتحول إلى قوة احتلال، ما سيؤدي إلى نتائج عكسية لما نريد تحقيقه».