رياضة

العثمان في قميص الاتحاد وحملة تطالب برحيل رئيس النادي

حلب- الوطن :

بعد مسلسل طويل الأمد انتهت قضية حارس نادي الاتحاد خالد عثمان التصديق على عقده من قبل لجنة الاحتراف وتوقيع رئيس النادي ليصبح العثمان على القيود الاتحادية بعد أن شهدت قصته حلقات شائكة دخلت في منعرجات كثيرة كان بطلها رئيس النادي من دون منازع، وتأتي أحداث العثمان التي حيرت عشاق الأحمر على خلفية تدخلات خارجية من قبل البعض ناهيك عن هجرة سرب لا بأس به من نجوم الأحمر نحو فرق العاصمة والبقية خارج القطر، ما أدى لنزف حاد سيكلف الفريق الكثير نتيجة عدم تقدير ما يحدث من الإدارة الاتحادية وما يملكه الفريق من لاعبين وازنين لهم خبرة ميدانية داخل المستطيل الأخضر.
السياسة التي يتبعها رئيس النادي بكل صراحة تعتمد من قبله على الترشيد كما يردد نتيجة ضعف السيولة لكن واقع الحال يؤكد عكس ذلك تماماً خاصة إذا علمنا أن عائدات كرة القدم وحدها بلغت (18.500.000) ليرة سورية هو مبلغ ليس بالقليل، الشيء المحير فعلاً هو عدم استقطاب لاعبين بدلاً من الراحلين وسط عروض أقل ما يقال عنها مخجلة أدت لعدم الموافقة على تجديد عقود معظم اللاعبين حيث ينتهي ارتباطهم مع نهاية الموسم الكروي الحالي، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها مشرف الكرة الحالي الكابتن جمعة الراشد إلا أنها باءت بالفشل حيث لم تصل العروض المالية إلى حد الرضا وما يمكن أن يكون مقنعاً لمن هم أصحاب الخبرة ولاسيما تهافت العروض عليهم منذ الآن، لذلك رفضهم للتجديد أمر طبيعي في ظل عدم تقدير جهدهم وصعوبة الحياة المعيشية بحلب.
هي نقطة مهمة تثير حفيظة الجماهير التي شنت حملة كبيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) مطالبة برحيل رئيس النادي لقاء ما ينتهجه من سياسة أدت لهجرة عدد جيد من أبرز عناصر الفريق رغم أن الشروط الموضوعة من قبلهم تبدو طبيعية جداً وغير تعجيزية.
في نهاية المطاف كرة الاتحاد ستدفع الثمن الموسم القادم في حال لم يكن هناك حلول إسعافية وهو ما يتطلب تدخل بعض المسؤولين الذين وصلتهم الرسائل بالبريد المضمون، والأمر لا يحتاج إلا لمرونة من رئيس النادي من خلال عملية التفاوض مع هؤلاء اللاعبين، وفي اعتقادنا أن القيادة الرياضية ستتدخل بالوقت المناسب فنادي الاتحاد له وزنه واسمه ومن غير المقبول أن تصل الأمور فيه لهذا الحد ويكون الخلاف على فتات من المال لا يساوي شيئاً في عالم الاحتراف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن