رياضة

في سنغافورة.. حققنا المهم ويبقى الأهم … منتخبنا وضع قدماً في آسيا وأخرى في المونديال

ناصر النجار :

حفظ لاعبنا الهداف عمر خريبين (وجه كرتنا) عندما حقق الفوز المنتظر الذي حبس أنفاس عشاق كرتنا حتى الثانية الأخيرة من مباراتنا مع سنغافورا بتحقيقه هدف الفوز، وهو الثاني له في المباراة.
وبهذا الفوز وضع منتخبنا قدمه في النهائيات الآسيوية، كما وضع قدماً أخرى في نادي الكبار، بانتظار ما ستسفر عنه بقية المباريات، والخشية ألا يكفينا ما وصلنا إليه من رصيد، وهذا يحتم علينا قنص شيء من اليابان في المباراة الأخيرة التي ستجري نهاية شهر آذار من العام القادم، وأقصى منتخبنا سنغافورا من سباق الكبار، لكنه بقي وصيفاً خلف اليابان التي هزمت كمبوديا 2/صفر.
ولم تخرج مباريات مجموعتنا عن المألوف وعن حدود التوقعات، وما انتهت من ترتيب يعتبر منطقياً استناداً لمستوى المنتخبات وتاريخها وقوتها على الخريطة الكروية الآسيوية.

ومنتخبنا حقق المطلوب منه على صعيد النتائج، إلا في مباراة الذهاب مع اليابان وقد خسرنا أداء ونتيجة.
ورغم الملاحظات العديدة على أداء منتخبنا في بعض المباريات السابقة وخصوصاً ما يتعلق بالشق الدفاعي، إلا أن منتخبنا أمس كان في حالة أفضل وقدم مباراة أكثر من جميلة وشاهدنا جملاً كروية تكتيكية فيها الكثير من الأناقة والروعة.
ويحق للاعبينا أن نرفع لهم القبعات احتراماً وتقديراً، لكن هذا لا يمنع أن نورد بعض الملاحظات بكل المحبة، على أمل أن يتم تفاديها في لقاء اليابان المصيري، فلعل التوفيق يكون حليفنا، فندخل قائمة الكبار وقد وضعنا قدماً فيه.
الملاحظات

أولى الملاحظات كانت في إهدار المزيد من الفرص المتوالية وقد تناوب على إضاعتها كل اللاعبين، وخصوصاً الفرص السهلة والمناسبة للتسجيل.
ثاني الملاحظات نوجهها للمدافع الشبلي الذي تسبب بركلة جزاء غير مبررة في وقت حرج كادت تقضي على كل آمالنا، لولا هدف الخريبين الجميل الحاسم.
ثالث الملاحظات تكمن بعدم استفادة منتخبنا من ظروف المباراة، وهذا ما لحظناه بعد طرد المدافع السنغافوري (موهانا) د54، فلم نجد أن منتخبنا استفاد من حالة النقص العددي، وشهدنا تراجعاً في الأداء، وعشوائية في اللعب، كما أن الغرور تسرب إلى بعض اللاعبين، فمالوا إلى الاستعراض أكثر من الأداء الجدي، وكان بإمكاننا أن نكسب المزيد من الأهداف لأننا بحاجتها في صراع التأهل، لكن المحظور وقعنا به فلم نضف أي هدف، حتى جاء هدف سنغافورا من ركلة جزاء في الدقيقة 89 وقد صدم كل من يتابع المباراة، لأنه لم يعكس حالة التفوق الذي فرضه منتخبنا على المباراة، ولم يعكس حالة التفوق العددي، وكاد منتخبنا أن يدفع جراء ذلك ضريبة باهظة الثمن، سببها خطأ المدافع، وإهدارنا للفرص، وفقر منتخبنا لإيجاد حلول بديلة قادرة على قلب المباراة في أي لحظة، وهذه الأخيرة برسم الجهاز الفني لمنتخبنا.

الإيجابيات
تحدثنا عن السلبيات حتى لا يكون الفوز غطاء لأخطاء يمكن أن ننساها أو نغفل على معالجتها، لكن المباراة حملت الكثير من الإيجابيات التي يمكن البناء عليها لما تبقى من مباريات، وأول هذه الإيجابيات تكمن في الأداء الجماعي الجميل وخصوصاً حالة التناغم بين لاعبي الوسط والهجوم، وثاني هذه الإيجابيات اكتشاف لاعبين من مستوى عالٍ قدموا أداء جيداً ومتميزاً قد يكون في طليعتهم عمر خريبين الهداف القادم للمنتخب وقد تصدر أمس قائمة هدافينا بخمسة أهداف. يمكن أيضاً أن نذكر في هذا المجال حارسنا العالمة الذي حجز مكانه أساسياً في المنتخب بعد أن قدم أداء ومستوى أهله لذلك، وصحيح أنه كان في لقاء الأمس متفرجاً، إلا أنه كان نجم لقاء الذهاب الذي فاز به منتخبنا 1/صفر.

شريط المباراة
سنغافورا * سورية = 1/2, سجل لمنتخبنا عمر خريبين د(20 و93), سجل لسنغافورا محمد صفوان بحر الدين من جزاء د(89), بطاقة حمراء لمدافع سنغافورا مادو موهانا د(54), قاد المباراة طاقم تحكيم كوري جنوبي: كيم يونغ هيوك وكيم يونغ هاك ويون كوانغ يول مساعدين والفيتنامي دنه فان وونغ حكماً رابعاً وراقبها الصيني شين يونغ وكان يقيّم الحكام جاسم خليفة من الإمارات.

تشكيلة منتخبنا
إبراهيم عالمة (للمرمى)، أحمد صالح، حمدي المصري، نديم صباغ، علاء الشبلي، زاهر ميداني، أسامة أومري (عبد الرزاق الحسين)، عمر خريبين، فهد يوسف، محمود مواس، سنحاريب ملكي (نصوح نكدلي).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن