الأولى

وفد «فتح» اختتم زيارته لسورية وأشاد بمواقفها الراسخة تجاه فلسطين … الرجوب: عباس في دمشق قريباً

| موفق محمد

كشف أمين اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، الفريق جبريل الرجوب، أن الرئيس محمود عباس سيقوم قريباً بزيارة إلى سورية.

وفي مستهل مؤتمر صحفي عقده في فندق الشام، في ختام زيارة لوفد «مركزية» حركة «فتح» إلى دمشق التي استمرت خمسة أيام، أشاد الرجوب بموقف سورية الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية والذي يتضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق العودة وحقنا باتخاذ قراراتنا من خلال واقعنا، متمنياً لسورية الخير والاستقرار واستعادة الوحدة والسيادة على كل أراضيها، معتبراً أن ذلك هو مصلحة وطنية فلسطينية وأيضاً مصلحة للاستقرار والسلم الإقليمي.

وأوضح، أن رد الدولة السورية على رسالة الرئيس عباس للرئيس الأسد، أنهم «يشجعون ويباركون كل الجهود التي تقوم بها حركة «فتح» ومنظمة التحرير برئاسة عباس للملمة الواقع الفلسطيني وإنجاز وحدة فلسطينية تؤمن كل ما من شأنه حماية منجزاتنا وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وتفعيلها وتكريسها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني».

وأضاف: «نحن نقدر المغزى والدلالات لرسالة التشجيع والتحميس التي سمعناها من القيادة السورية وباسم فخامة الرئيس بشار الأسد الذي نشكره ونحييه ونتمنى لسورية أن تعود لممارسة دورها إن كان على المستوى الإقليمي أو الدولي بما في ذلك استعادة مكانها ودورها في الجامعة العربية».

ورداً على أسئلة لـ«الوطن»، لفت الرجوب: إلى أن «الإخوة السوريين لديهم مسألتان، الأولى أن موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية بالنسبة لهم هو هدف يحظى باهتمام يرتقي إلى درجة القدسية، والمسألة الثانية هم يشجعون الحوار المباشر بين الفلسطينيين أنفسهم ولا يبحثون لا عن حالة وصاية ولا عن دور على أساس يجمعوننا على طاولتهم، وأكيد نحن موقفنا يتقاطع مع هذا الفهم وهذا الموقف الذي كما قلت سمعناه ولكن المناخ الإيجابي الموجود في هذا البلد بالتأكيد سيشجع الكل على أن يدرك حرص الدولة السورية ونأمل أن يتم التصرف على هذا الأساس وأن هذه القناعة جزء من مصالحنا كلنا»، وأضاف: «كما هو معروف هناك ترسبات في العلاقة ما بين حركة «فتح» والدولة السورية، ولكن عندما كانت هناك محطة مفصلية، وشعرنا بأن هناك استهدافاً لسورية ولدورها ومحاولة لتدميرها، نحن تحيزنا للدولة السورية ولوحدة الأراضي السورية وللدور الإقليمي لسورية أحد مؤسسي الجامعة العربية، وهذا الموقف أكيد مقدر من القيادة السورية، لمسناه خلال هذين اليومين، أعتقد بأن له علاقة بصياغة المستقبل بالمعنى الثنائي، وإن كنت تقصد بأن يأتي الأخ أبو مازن إلى سورية، فأكيد قريباً سيكون الأخ أبو مازن في هذا البلد الذي له مكانة في وعيه وفي إرثه حتى الشخصي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن