عربي ودولي

مؤكداً أن الخليج الآمن هو لمصلحة الجميع…خامنئي: أميركا الداعم الأساسي والمخطط للإرهاب ولا تبحث سوى عن مصالحها

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن الولايات المتحدة هي «الداعم الأساسي والمخطط» للإرهاب، مشيراً إلى أنها لا تبحث سوى عن مصالحها في الخليج والمنطقة ولذلك تعمل على جعل المنطقة تعيش حالة عدم استقرار. وقال خامنئي خلال استقباله أمس السبت جمعاً من كبار مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الإسلامية المعتمدين لدي إيران «إن الأميركيين هم الذين أنشؤوا ودعموا أخطر العصابات الإرهابية مثل عصابة داعش وقاموا بتغذيتها ودعموها كما دعموا الكيان الصهيوني الإرهابي»، لافتاً إلى أن إيران حاربت وتحارب الإرهاب وستستمر بهذا النهج. وأوضح خامنئي أن أمن منطقة الخليج يقع على عاتق الدول المطلة عليه ويصب في مصلحة الجميع في حين أن عدم الاستقرار فيه يضر بالجميع، مبيناً أن إيران تربطها مصالح مشتركة مع دول الخليج الذي يجب أن يكون آمنا لجميع دوله، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها في الخليج وإذا ما رأت ضرورة ما فإنها «ستجعله غير آمن». ونوه خامنئي إلى أن سياسة أعداء المنطقة والإسلام تكمن في «إرعاب» الدول الإسلامية وتخويفها من بعضها البعض عبر اختلاق أعداء مفترضين كي تضمن الأمن للعدو الرئيس ألا وهو الاستكبار العالمي وعملاؤه والكيان الصهيوني، مشدداً على أن السياسة الخبيثة التي يعتمدها الاستكبار في المنطقة تكمن في إشعال نار الحروب التي تقوم بها جهات ودول أخرى من أجل توفير مصالحها. وأعرب خامنئي عن أسفه بأن يكون سبب انعدام الأمن في اليمن والمجازر التي يتعرض لها هذا البلد المسلم إنما يعود لبعض الدول التي تطلق على نفسها اسم دول إسلامية، موضحاً أن هذه الدول تدعم الإرهاب الأميركي وتنفذ مخططاته الخبيثة. وجدد خامنئي موقف إيران الداعم للشعوب المظلومة في اليمن والبحرين وفلسطين مؤكداً أنها ستستمر بهذا الدعم بقدر ما تستطيع وتمتلك من إمكانات، داعياً شعوب وحكام الدول الإسلامية أن يعلموا أن طهران قادرة على الوقوف في وجه «ظاهرة جاهلية اليوم».
من جهته دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الشعوب الإسلامية إلى عدم التزام الصمت حيال الجرائم والممارسات الوحشية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية بحق شعوب المنطقة في كل من سورية والعراق واليمن وأفغانستان وباكستان.
وقال روحاني خلال كلمة ألقاها في مراسم افتتاح الدورة 32 للمسابقة الدولية للقرآن الكريم في طهران بمشاركة 85 دولة بينها سورية «إن الإسلام يعني المودة والأخوة والتسامح والتعاضد ونبذ العنف والتطرف»، متسائلا كيف يمكن للبعض الإدعاء أنه يعمل وفقاً للقرآن والإسلام وهو يسعى لفرض هيمنته على المنطقة ويستهدف بالصواريخ والقنابل الشعب المجاور له ويقدم الدعم والأموال إلى الإرهابيين والمتطرفين عوضاً عن الفقراء والمحتاجين.
(سانا – الميادين – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن