اقتصاد

النسيجية تنجز 20% فقط من خطتها والأسباب: الكهرباء والمواد الأولية والسيولة

بررت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية تراجع أدائها وانخفاض سيولتها المالية بشكل كبير بظروف الأزمة وعدم توافر المادة الأولية بالكميات الكافية، إضافة إلى قطع التيار الكهربائي.
وأثرت صعوبة تأمين السيولة الكافية في الوفاء بالتزامات الشركة المالية وخاصة المتعلقة برواتب العاملين نتيجة الاستمرار في تسديد رواتب عمال الشركات المتوقفة في حلب ودير الزور منذ شهر حزيران 2012 وحتى نهاية عام 2014 الأمر الذي دفع بالمؤسسة لتسديد رواتب العاملين في شركاتها المتعثرة من سيولتها المتوافرة ما أدى لاستنزاف السيولة لديها وخاصة أن كتلة الرواتب التي سددتها المؤسسة قد بلغت 6 مليارات ل.س.
وبلغت قيمة إجمالي المبيعات المخططة للشركة حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري 2015 نحو 27 مليار ليرة سورية والمبيعات الفعلية بحدود 5.5 مليارات ليرة سورية أي بمعدل تنفيذ 20% في حين بلغت قيمة المبيعات الداخلية المخططة 17.8 مليار ليرة سورية والمبيعات الفعلية 5.3 مليارات ليرة سورية أي بمعدل تنفيذ 29%. وإن قيمة الصادرات الخارجية قد بلغت حسب تقرير المؤسسة 30.7 ألف دولار أي ما يعادل أكثر من 6 ملايين ليرة سورية. على حين بلغت المخازين السلعية للمؤسسة بالأسعار الجارية نحو 8.4 مليارات ليرة سوري.
وأشارت المؤسسة إلى وجود تحسن ملحوظ في تنفيذ الاستثمارات التي تمت الموافقة عليها مؤخراً من وزارة المالية بعد إجراء مناقلات لمشاريع استثمارية اضطرارية لبعض الشركات ومنها شركة جبلة للغزل وشركة خيوط اللاذقية الأمر الذي ساهم في رفع معدلات التنفيذ وبناء عليه أكدت المؤسسة أن من أولويات العمل في المرحلة المقبلة ضمان استمرار العملية الإنتاجية في الشركات الواقعة ضمن مناطق آمنة وتأمين الكميات الكافية من الأقطان المحلوجة لشركات الغزل، والخدمات الرئيسية لباقي الشركات.
حيث تابعت الشركات تنفيذ عقودها الخاصة بالتشغيل للغير، وتعمل المؤسسة حالياً على تقييم تلك العملية لبيان مدى الجدوى منها.
كما تم إعداد دراسات أولية عن حالة وواقع الشركات المتوقفة والمتعثرة أو العاملة، وعن رؤية المؤسسة المستقبلية لها والمتمثلة بترميم خطوط الإنتاج ذات الأولوية والجدوى الاقتصادية وخاصة أن هذه الشركات بحاجة لاستثمارات كبيرة والمؤسسة غير قادرة على توفيرها وبالتالي كان الاقتراح بأنه من الممكن تنفيذ الاستثمارات المطلوبة من خلال التشارك مع القطاع الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن