عربي ودولي

اعتقال خمسة في مداهمات أمنية ببلجيكا … الإرهابيون يتلاعبون بأوروبا وبلاغات كاذبة عن قنابل في بروكسل

تلقت الشرطة البلجيكية أمس 3 بلاغات كاذبة عن زرع قنابل، اثنتان في مدارس وأخرى داخل كنيسة في بروكسل.
وذكرت قناة «RTBF» أن الشرطة أخلت كنيسة سين – بيير بعد ورود معلومات عن زرع قنبلة فيها إلا أنها لم تعثر عليها بعد تفتيش الكنيسة.
كذلك الأمر حصل مع مدرستين في أنتويرب فتشها خبراء المتفجرات من دون العثور على أي متفجرات.
وتقوم الشرطة يوميا بتفتيش مختلف الأبنية استجابة لـ5 – 7 بلاغات من السكان عبر الخط الساخن.
كما قال مدعون اتحاديون إن بلجيكا ألقت القبض على خمسة أشخاص آخرين عقب مداهمات في منطقتي بروكسل ولييج صباح أمس في إطار بحثها عن مشتبه فيهم في هجمات باريس.
وذكر مكتب الادعاء العام أنه نفذ خمس مداهمات في منطقة بروكسل ومداهمتين حول مدينة لييج بشرق البلاد.
هذا وشهدت بروكسل أمس لليوم الثالث على التوالي حالة إنذار إرهابي قصوى مع سلسلة عمليات للشرطة لم تنجح بعد في توقيف المشتبه فيه الرئيس في الضلوع بهجمات باريس.
وبسبب تهديد بهجوم «جدي ووشيك» ستبقى بروكسل مصابة بشبه شلل كامل في وضع غير مسبوق في المدينة التي تضم مقر الاتحاد الأوروبي.
وبدت حركة السير ضعيفة جداً في شوارعها باستثناء بضع سيارات وآليات للشرطة والجيش وقلة من المارة.
هذا وأعلنت وزارة الخارجية الكندية إغلاق سفارتها في العاصمة البلجيكية بروكسل بشكل مؤقت.
وعزت الخارجية الكندية قرارها هذا إلى ارتفاع مستوى التهديدات الأمنية في بروكسل، لافتة إلى أن «سفارتها ستنظر في الطلبات العاجلة فقط».
وكانت السلطات البلجيكية قررت أول من أمس الإبقاء وليوم إضافي على حالة الإنذار الإرهابي القصوى في العاصمة ومنطقتها وتمديد إغلاق محطات قطارات الأنفاق. وستبقى المدارس ودور الحضانة والجامعات مغلقة.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال قال: إن «ما نخشاه هو هجمات مماثلة لتلك التي وقعت في باريس بمشاركة عدد كبير من الأفراد وهجمات أهدافها عدة أماكن مزدحمة».
كما كانت النيابة العامة الفدرالية في بلجيكا أعلنت أن قوات الأمن نفذت 19 عملية مداهمة في بروكسل مساء الأحد أسفرت عن توقيف 16 شخصاً ليس من بينهم صلاح عبد السلام المتهم الرئيسي في اعتداءات باريس والمتواري منذ تسعة أيام.
وقال المتحدث باسم النيابة العامة اريك فان سيربت: إن قاضي التحقيق سيقرر إذا ما كان سيفرج عن الموقوفين أو ستمدد فترة احتجازهم. وأضاف: لم يتم العثور على متفجرات أو أسلحة خلال هذه المداهمات التي جرت «دون حادث يذكر» باستثناء مداهمة واحدة قرب مطعم صغير في حي مولنبيك سان جان المعروف بأنه معقل للمتطرفين. وقد أطلقت الشرطة النار على سيارة كانت تتقدم باتجاههم تمكنت من الفرار لكن تم توقيفها لاحقاً في بروكسل وكان على متنها جريح تم توقيفه.
وتابع: إن المداهمات جرت أيضاً في اندرلخت وسكاربيك وجيتي ووولوي-سان-لامبير وفوريست ومدينة شارلروا الواقعة إلى الجنوب من بروكسل.
من جهتها، دعت فرنسا إلى التعرف على الانتحاري الثالث في الهجوم بالقرب من ستاد فرنسا، ناشرة صورة له. وهذا الرجل مر بجزيرة ليروس بالتزامن مع انتحاري آخر في الموقع نفسه لم يتم التعرف على هويته.
وحتى الآن تم التعرف على واحد فقط من منفذي التفجيرات الانتحارية بالقرب من ستاد دو فرانس هو بلال حدفي فرنسي في العشرين من العمر كان يقيم في بلجيكا.
والتحقيق مستمر أيضاً في تركيا حيث تم توقيف بلجيكي من أصل مغربي يدعى أحمد دهماني (26 عاماً) يشتبه في أنه ساعد في تحديد الأهداف لاعتداءات باريس.
روسيا اليوم – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن