رياضة

منتخبنا الوطني.. إدارة وتدريباً ولاعبين

فاروق بوظو :

عودة- كما وعدت- في زاويتي الخميس الماضي لمتابعة الحديث عن تأهلنا المستحق والمبكر لنهائيات كأس آسيا المقررة استضافتها في دولة الإمارات العام بعد القادم، إضافة للفرصة المتاحة لمنتخبنا الوطني من أجل بلوغ نطاق نخبة المنتخبات الآسيوية الطموحة ببلوغ نهائيات المونديال الروسي القادم 2018.. وخصوصاً ما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار الإداري والتدريبي الوطني المطلوب لهذا المنتخب خلال الفترة الزمنية القصيرة التي تفصلنا عن اللقاءين الأخيرين لمنتخبنا ضمن الجولة الآسيوية الخامسة، إضافة لما نطمح لبلوغه مونديالياً من خلال دخول معترك التنافس الصعب مع نخبة المنتخبات الكروية الآسيوية.
لقد آن الأوان- في رأيي وتقديري- لاستمرار الحفاظ على الاستقرار الإداري والتدريبي لهذا المنتخب الوطني الذي يضم مجموعة متميزة من اللاعبين المحترفين وخصوصاً الموجودين في القطر من أجل تحقيق مزيد من الطموحات على الصعيدين الآسيوي والمونديالي.
وتعقيباً على ما تم ترديده في مواقع مختلفة من ضرورة البحث والتعاقد مع جهاز تدريبي أجنبي لهذا المنتخب الوطني، فإني أرى أن ذلك لن يفيدنا بشيء، وخصوصاً أن معظم لاعبي المنتخب يمارسون اللعبة احترافياً خارج القطر، وأن العديد منهم لا يمكنهم الالتحاق بالمنتخب إلا قبل أيام قليلة ومعدودة من انطلاق لقاءاتنا الرسمية القارية والدولية.. وبذلك لن يكون بإمكان المدرب الأجنبي مهما بلغت قدراته اختيار وتحديد التشكيلة الأساسية للمنتخب.
ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت بأن المدرب الوطني الكفوء والمقنع والمقبول من اللاعبين هو الأقدر على الارتقاء بمنتخباتنا الوطنية من أي مدرب أجنبي، وخصوصاً أن التدريب الكروي فهماً وثقافة وخبرة وتطبيقاً متاح للجميع، وخصوصاً للمجتهدين والمتابعين والقادرين على البذل والعطاء وليس حصراً على الأجنبي… وهذا ما حققه العديد من نخبة مدربينا الوطنيين المتفوقين في السنوات الخمس الأخيرة..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن