سورية

بوتين وعبد اللـه الثاني بحثا الملف السوري ومكافحة الإرهاب … الملك الأردني: حل الأزمة السورية سياسياً سيكون بدور روسي قوي

وكالات :

حضرت مسألة مواجهة التهديدات الإرهابية والملف السوري بقوة في المناقشات التي دارت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وملك الأردن عبد اللـه الثاني أمس في مدينة سوتشي الروسية. واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي أكد حرص بلاده على التنسيق والتشاور مع مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
وبحث بوتين التهديدات الإرهابية المحتملة من داعش والملف السوري مع عبد اللـه الثاني الذي وصل أمس إلى مدينة سوتشي الروسية.
وقال بوتين بحسب قناة «روسيا اليوم»: «روسيا تعول بالطبع على أن المجتمع الدولي سيجد القوة في نفسه ليحارب الشر الكامن وعلى أن تتعاون الدول بشكل فعال في المنطقة».
ولفت بحسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الخبراء والعسكريين الأردنيين والقوات الخاصة الأردنية ومع الخبراء من الدول الأخرى.
من جانبه أكد الملك الأردني أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية و«سيكون بدور قوي تلعبه روسيا» لافتاً إلى أن محاربة روسيا لتنظيم داعش الإرهابي تعتبر «حرباً شاملة عالمية يجب أن تشترك بها جميع الدول ليس فقط في سورية بل في العراق».
وقال الملك الأردني: «إن داعش والقاعدة والمنظمات المشتقة عنها يحاربون الإنسانية وإن طبيعة التحديات التي واجهت المنطقة منذ سنوات تتطلب جهوداً دولية لمحاربة هذه الظاهرة في إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى».
وفي وقت سابق أفاد الكرملين في بيان له، أن الزعيمين سيتطرقان أيضاً إلى المسارات المحورية للتعاون الثنائي وآفاق وسبل تطويره.
وذكر الكرملين أن الأردن يعد طرفاً من أطراف محادثات فيينا حول الملف السوري، حيث كلف وضع قائمة موحدة للتنظيمات المسلحة التي تنشط في سورية والتي سيعتبرها المجتمع الدولي إرهابية، وستوضع القائمة على أساس مقترحات بعض أطراف المفاوضات، ومنها روسيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وبيّن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، في تصريح صحفي أن «روسيا والأردن أنشأتا، في الشهر الماضي، آلية تنسيق بين عسكريي البلدين»، وأضاف: «إن روسيا تقترح تنسيق عمل هذه الآلية مع المركز المعلوماتي الذي يعمل حالياً في بغداد بمشاركة كل من روسيا وسورية والعراق وإيران».
وأشار الكرملين وفق ما نقلته وكالة «نوفوستي» للأنباء، إلى أن بوتين وعبد اللـه الثاني سيبحثان التعاون العسكري الفني بين بلديهما، لافتاً إلى أن هذا التعاون يعد مساراً تقليدياً وفعالاً في العلاقات الروسية الأردنية.
في سياق متصل استقبل السيسي أمس، وفداً روسياً كبيراً برئاسة شويغو، بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، حيث من المقرر أن يتم بحث دعم علاقات التعاون العسكري بين مصر وروسيا، إضافة إلى مجمل الأوضاع بالمنطقة ومكافحة الإرهاب.
ولفت السيسي إلى الجهود المصرية المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب موضحاً أن الرؤية المصرية تقدر أهمية تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال بالمنطقة ومواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأشار شويغو وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى تقدير روسيا لدور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتطلع بلاده إلى تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين في جميع المجالات ولا سيما في المجال العسكري والاستفادة من الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة. وشدد على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، وأضاف: «إن موسكو تحرص على التنسيق والتشاور بشكل متواصل مع مصر في عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وجهود تسوية النزاعات القائمة بالمنطقة». تأت زيارة شويغو هذه إلى مصر بعد حادثة إسقاط الطائرة المدنية الروسية فوق سيناء بفعل إرهابي تبناه تنظيم داعش.
وكانت المؤسسة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني قد وقعت، في أيلول 2014، بين روسيا الاتحادية ومصر، بالأحرف الأولى، عقود أسلحة بقيمة 3.5 مليارات دولار. وبيّن مدير عام «روستيخ» سيرجي شيميزوف، أن هذه العقود تتضمن توريد الأسلحة الصغيرة، وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعية. كما أن مصر أعلنت عن رغبتها في شراء مقاتلات من طراز ميغ 35.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن