الأولى

شعبان شككت بجدول كيري الزمني لـ«الانتقال السياسي».. والجعفري: لن نحيد عن حقنا في استعادة الجولان المحتل … الجيش يكتسح الإرهابيين بريف اللاذقية ومحيط مطار كويرس

الوطن – وكالات :

على حين شككت دمشق بتنبؤات وزير الخارجية الأميركي جون كيري «للانتقال السياسي» في سورية، واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، في وقت أحكمت وحدات أخرى سيطرتها على كامل القرى والمزارع المحيطة بالكلية الجوية ومطار كويرس العسكري، بعد فرض سيطرتها على الأوتستراد الدولي قرب المطار وقطع إمدادات تنظيم داعش الإرهابي القادمة من الرقة.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: إن وحدات من الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية فرضت سيطرتها الكاملة على قرية المركشلية وتلي كتف الغدر والملوحة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
ومساء ذكر المصدر، أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أحكمت سيطرتها على تلة الشيخ محمد والمرتفع 1281.5 شمال شرق تلة كتف الغدر بالريف الشمالي الشرقي بعد القضاء على عدد كبير من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية».
إلى ذلك «وسعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نطاق عملياتها وفرضت سيطرتها على منطقة بور عبد اللـه وكتف الحريق والتلتين الخامسة والسادسة شمال غرب جب الأحمر وكتف السفح» وفقاً للمصدر العسكري.
على خط مواز، أفادت مصادر ميدانية في تصريحات نقلتها «سانا» بأن وحدات الجيش قطعت بشكل كامل طريق حلب الرقة الدولي على بعد نحو 2 كم عن المطاحن في محيط مطار كويرس.
ولفتت المصادر إلى أنه بقطع الطريق الدولي تكون وحدات الجيش أحكمت سيطرتها على جميع القرى المحيطة بالكلية الجوية ومطار كويرس وتأمين محيطهما بشكل كامل إضافة إلى قطع إمدادات تنظيم داعش مع الرقة.
كما أحبط الجيش أعنف هجوم شنه المسلحون في ريف حلب الجنوبي وحال دون تغيير خريطة السيطرة في جميع المناطق التي سيطر عليها أخيراً، وفق ما أفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» والذي أكد أن لا صحة إطلاقاً للشائعات التي يطلقها المسلحون باستعادة سيطرتهم على بعض القرى والتلال في الريف الجنوبي.
سياسياً، رأت المستشارة الرئاسية بثينة شعبان بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، أن ردود فعل دول الغرب على الإرهاب جاءت «ضعيفة ومتأخرة جداً» رغم إعلان رغبتها في تشكيل تحالف واسع لمكافحته.
وأضافت: إن «الرئيس (الفرنسي فرنسوا) أولاند لم يدع لإنشاء تحالف إلا عندما ضرب الإرهاب باريس»، في إشارة إلى التنسيق غير المسبوق بين باريس وموسكو ضد تنظيم داعش بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني.
وأعربت شعبان عن أملها بأن «ينجح الرئيس أولاند في إنشاء تحالف مع روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى ضد تنظيم داعش».
وأشارت إلى أن «الرئيس (بشار) الأسد حذر منذ العام 2012 من خطورة الإرهاب وبأنه سيمتد إلى كامل المنطقة والعالم ما لم يساعدنا العالم على مواجهته (…) لكن الغرب لا يهتم إلا بمواطنيه».
ورأت شعبان أن وزير الخارجية الأميركي أظهر «فائضاً من التفاؤل» عندما تحدث عن انتقال سياسي «سريع» في سورية، مضيفة «على الصعيد الشخصي، لست متفائلة جداً».
من جانبه أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الأزمة التي تمر بها سورية لا يمكن أن تحيدنا قيد أنملة عن حقنا غير القابل للتصرف في استعادة الجولان السوري المحتل كاملاً حتى حدود الرابع من حزيران 1967 وذلك بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن