سورية

طهران تطالب بإنهاء اعتماد معايير ازدواجية في مجال مكافحة الإرهاب

وكالات :

جددت طهران تأكيدها خلال عدد من اللقاءات على هامش قمة منتدى منتج الغاز ضرورة التعامل الجاد مع التشدد والإرهاب مؤكدة أنهما يعرضان السلام والأمن العالميين للمخاطر، وطالبت بـ«إنهاء اعتماد معايير ازدواجية في مجال مكافحة الإرهاب من بعض الحكومات». وبدوره أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت محمد حسن أختري، صوابية الموقف الإيراني بالوقوف إلى جانب الشعب والقيادة السورية.
وشدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن في طهران وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء، ضرورة التعامل الجاد مع المشاكل وفي مقدمتها التشدد والإرهاب اللذان يواجهان المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن المباحثات تناولت التعاون في كل المجالات وخاصة حقوق الإنسان وضرورة التخلي عن المعايير المزدوجة بهذا الشأن.
بدوره أعرب اسيلبورن عن أمل بلاده في إحلال السلام والأمن في العالم، داعياً إلى ضبط النفس والسيطرة على الأحداث وتقليل حدة التوتر لوقف الهجرة إلى أوروبا وغيرها.
وكان ظريف، أكد في وقت سابق خلال لقائه نظيره الكازاخستاني آرلان أدريسوف أهمية التعاون لمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وقال: «ندعو الجميع إلى التفكير بكيفية التصدي لمخاطر الإرهاب الشاملة».
من جانبه أكد أدريسوف، أن الإرهاب هو إحدى القضايا المهمة للمشاورات بين البلدين وقال: «ينبغي على دول المنطقة صياغة مشروع عملاني لاجتثاث جذور الإرهاب فيها».
وفي سياق متصل أكد ظريف خلال لقائه رئيسة برلمان صربيا مايا كويغوفيتش أن ظاهرة التطرف والإرهاب تشكل تهديداً لجميع الدول ما يتطلب من الجميع العمل على مكافحتها، وقال: «للأسف يتم توظيف أرصدة كبيرة لنشر الإرهاب في مناطق مختلفة ولهذا السبب فإن الحاجة تتطلب من الدول التعاون مع بعضها البعض للتصدي له».
وفي الإطار ذاته أدان الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس البوليفي ايفو موراليس خلال لقائهما وفق ما نقلت «سانا»، الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في سورية والعراق ولبنان وارتكاب المجازر في اليمن ودعم بعض البلدان للمجموعات الإرهابية. وطالب الرئيسان في بيان في ختام زيارة موراليس لطهران وحضور قمة منتدى منتج الغاز بـ«إنهاء اعتماد معايير ازدواجية في مجال مكافحة الإرهاب من بعض الحكومات»، مؤكدين على أن الإرهاب والتطرف يعرضان السلام والأمن العالميين للمخاطر.
وكان روحاني أكد خلال لقائه نظيره النيجيري محمد بخاري في وقت سابق، «أن الإرهاب خطر جاد ومن الضروري إعداد كل ما يلزم لمكافحته مشيراً إلى لجوء بعض دول العالم إلى الإرهاب كآلية لتحقيق أهدافها».
وأكد القائد العام للجيش الإيراني عطاء اللـه صالحي وفق ما نقلت وكالة (سانا) للأنباء عنه، «أنه سيتم القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وسنحبط مؤامرات أميركا وحلفائها في المنطقة». وبين صالحي أن «تشكيل المجموعات الإرهابية في المنطقة يعد آخر مخطط حاكه الأعداء وأن داعش هو صنع أميركا بمشاركة الكيان الصهيوني وحلفائها في المنطقة»، مؤكداً، «أننا سنتجاوز الأزمة الراهنة بقوة وسنقطع أرجل أميركا وحلفائها».
بدوره أكد أختري بحسب «سانا»، خلال اجتماع جمعية الصداقة الإيرانية السورية بحضور السفير السوري في طهران عدنان محمود صوابية الموقف الإيراني بالوقوف إلى جانب الشعب والقيادة السورية في محاربة الإرهاب الذي يشكل تهديداً للبشرية جمعاء. وقال: «إن إيران مستمرة في دعمها للشعب السوري وخياراته في تحديد مستقبله بنفسه ودون أي تدخلات خارجية أو املاءات تتعارض مع الديمقراطية التي يتشدقون بها فالرئيس بشار الأسد هو الرئيس الشرعي المنتخب والشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر خياراته بهذا الشأن». وأضاف أختري أن قائد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أكد على ذلك خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولفت أختري إلى دور المجمع العالمي لأهل البيت وجمعية الصداقة في تقديم العديد من الخدمات للسوريين مشيراً إلى أن الشعب الإيراني لن يتوانى عن تقديم الدعم للشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن