الأولى

سلاحا الجو السوري والروسي يكثفان غاراتهما في ريف اللاذقية الشمالي ومقتل أكبر رتبة بميليشيا «الحر» … الجيش يتقدم في الغوطة ويمهد نحو الزربة وخان طومان بحلب

الوطن – وكالات :

كثف سلاحا الجو السوري والروسي أمس غاراتهما الجوية على ريف اللاذقية الشمالي غداة إسقاط تركيا قاذفة روسية ومقتل أحد طياريها، في وقت حققت وحدات من الجيش العربي السوري مزيداً من التقدم في غوطة دمشق الشرقية.
وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، سيطرة وحدات من الجيش على تقاطع طرق إستراتيجي يتوسط قرى مرج السلطان ونولة من الشمال والجنوب ودير سلمان وبزينة من الشرق والغرب في الغوطة الشرقية وفرضت سيطرتها النارية على الطريق الرئيس داخل مرج السلطان وباتت تحاصر القرية من كامل الجهة الجنوبية وقسم من الناحية الشرقية، كما ضيقت بتقدمها أمس على المسلحين المتواجدين في بلدة نولة.
في الأثناء، صرح مصدر عسكري، بحسب وكالة «سانا»، بأن سلاح الجو في الجيش نفذ طلعات جوية على تجمعات وتحركات مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المنضوية تحت زعامتها في قرى كبانة والمرانة وعين زويقات وجبل أبو دحدوح ورويسة يعقوبو بالريف الشمالي الشرقي للاذقية، لافتاً إلى أن تلك التنظيمات تكبدت خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وأقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل مسؤول في «النصرة» يدعى لوكاس الكيني الملقب «أبو بصير البريطاني» ويحمل الجنسية البريطانية، إضافة إلى صالح نمورة مما تسمى الفرقة الساحلية الأولى.
وترافق ذلك مع تكثيف الطيران الحربي الروسي غاراته الجوية على ريف اللاذقية الشمالي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن إن «الطائرات الحربية الروسية تشن منذ ليل الثلاثاء غارات كثيفة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان»، اللذين يعدان معاقل التنظيمات المسلحة في محافظة اللاذقية، وأحصى المرصد 12 غارة روسية منذ صباح أمس على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي.
وبين المتحدث باسم ما يسمى «تجمع ثوار سورية» عمر الجبلاوي المتواجد في جبل التركمان، وهو تجمع إعلامي معني بمتابعة أخبار المجموعات المسلحة، أن أسراباً من الطائرات الروسية تتولى تباعاً قصف جبل التركمان وجبل الأكراد منذ الثلاثاء «بشكل رهيب»، مشيراً إلى أن القصف يتركز على جبل النوبة، حيث استهدفت هذه المجموعات يوم الثلاثاء طائرة مروحية روسية، كما ذكرت صفحات معارضة أن المعارك في ريف اللاذقية أدت إلى مقتل أكبر رتبة في ميليشيا الجيش الحر «العميد الركن رشيد بكداش».
شمالاً بدأ الجيش المرحلة الثانية من عمليته العسكرية في ريف حلب الجنوبي بتمهيد ناري للتقدم نحو بلدتي الزربة وخان طومان آخر معقلين مهمين للمسلحين.
وأما في وسط البلاد، فقد استهدف الطيران الحربي السوري والروسي تحركات للتنظيمات المسلحة في ريفي حماة الشمالي والشرقي، ما أدى إلى مصرع العديد منهم، وعرف من بين القتلى القائد العسكري لما يسمى الفوج 111 في «جيش النصر» النقيب الفار حسين إبراهيم درويش، في وقت تجددت فيه المواجهات بين قوات للجيش ومقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الدوة غربي تدمر، وسط قصف صاروخي ومدفعي طال مواقع التنظيم في عمق مدينتي تدمر والقريتين في أقصى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حمص، وكذلك بين وحدات أخرى من الجيش بالتعاون مع اللجان الشعبية مع عناصر من «النصرة» وتنظيمات مسلحة أخرى بمحيط بلدة تلبيسة وقرب الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين في الريفين الشمالي والشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن