ثقافة وفن

«سورية دراما» توزع جوائز «نجوم درامانا» … الزعبي: ضرورة إنتاج دراما تحترم عقل المشاهد وقضاياه ومعاناته .. رائدة وقاف: سورية ولّادة بالصمود والمقاومة والفن والثقافة

وائل العدس – تصوير: طارق السعدوني :

في الطابق الثاني عشر من فندق «القيصر» بدمشق تجمع نجوم الدراما السورية في حفل توزيع الجوائز على الرابحين في مسابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب على سورية قامت بها قناة «سورية دراما».
القناة المذكورة عرضت خلال شهر رمضان 16 مسلسلاً من إنتاجات العام الحالي، وأدرجت مسابقة للتصويت عبر الرسائل القصيرة في ست فئات هي (أفضل مسلسل، وأفضل أغنية شارة، وأفضل نجم شاب، وأفضل نجمة شابة، وأفضل وجه شاب عن فئة الممثلين، وأفضل وجه شاب عن فئة الممثلات).
وتم في بداية الحفل تكريم شهداء المؤسسات الإعلامية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الذين استهدفتهم يد الإرهاب وهم يؤدون مهامهم الإعلامية الوطنية.

منتج وطني
وفي كلمة ألقاها أمام الحضور، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن كل السوريين الشرفاء بمن فيهم من فنانين وإعلاميين جنود في الجيش العربي السوري للدفاع عن هذا البلد وحمايته.
وقال: تحتاج الدراما السورية إلى وقفة خاصة ولذلك أقامت وزارة الإعلام ورشة لتطوير هذه الصناعة الوطنية أوصت بالعديد من البنود، طُبق بعضها وأهمها إلغاء الرقابة التقليدية على النصوص الدرامية والاكتفاء بالتقييم الفكري، ودعا كل كتّاب الدراما إلى تطوير عملهم في مجال الكتابة وملامسة الواقع وحماية سمعة الدراما السورية بصفتها منتجاً وطنياً رفيع المستوى.
وشدد الزعبي على ضرورة القيام بإنتاج دراما تحترم عقل المشاهد وقضاياه ومعاناته والحالة التي يعيشها شعبنا، مضيفاً: يجب أن نكتب عن كل هذه القضايا بما فيها المسلسلات الكوميدية وعدم الاكتفاء بصناعة الابتسامة لدى الجمهور وأن يكون لها هدف وغاية، مؤكداً أن المشاهد الخارجي ليس هدفاً للدراما السورية بل ملامسة قضايانا والتأكيد على هويتنا.

سورية ولّادة
وقالت رائدة وقاف مديرة قناة «سورية دراما» إننا نحتفل اليوم بتوزيع الجوائز على مستحقيها، هذه الجوائز التي أفرزتها رسائل الـ«SMS» معبرة عن آراء مجموعة المتصلين المشاركين بالمسابقة والتي قد تتلاقى وقد تختلف مع تقييمنا لهذه الأعمال وهؤلاء النجوم الشباب، ولكننا تركنا الحكم لهذه الرسائل باعتبار أن تصميمنا لهذه الجوائز تم بهذه الصيغة منذ البداية.
وأضافت في حديثها للوطن: نظمنا طريقة عمل خاصة بالعروض والترويج للمسلسلات السورية على شاشتنا، ما دعا الناس للتواصل معنا والمطالبة بإطلاق المسابقة للتعرف على أذواق الناس، والأعمال التي نالت إعجابهم، فأطلقنا المسابقة وأصبحنا نستقبل «رجع الصدى» يومياً، وأجرينا بالشراكة مع شركتي «سيرتل»، و«إم تي إن» نوعاً من الرصد للرسائل وكان هنالك تطابق تام، والنتائج جاءت بالتصويت فقط وبكل شفافية من دون أي تدخل.
وأكدت وقاف أنه عادة ما تحصل الأعمال على جوائز في المهرجانات لكن بالنهاية رأي المشاهد هو الحكم والأساس، ورأت أن سورية بحاجة أن نشد على أيدي نجومها الصاعدين لنقول إن سورية ولّادة بالصمود والمقاومة والفن والثقافة وكل شيء جميل.
وتابعت: صحيح أن القناة شاشة عرض متخصصة بالدراما، لكنها انضمت للقنوات الوطنية الأخرى في مقاومة الحرب التي شنت على سورية باعتبارها جزءاً من الإعلام الوطني، فكان لا بد لهذه الرسائل الوطنية من أن تأخذ حيزاً كبيراً، وفي الوقت نفسه هذا الشيء أغنى العروض الدرامية وشد الناس أكثر، وطورنا البرامج وأحببنا أن تكون قناة درامية تقدم دراما وأشياء أخرى، ونحن أنانيون نريد أن يكون المشاهد مشدوداً إلينا وليس لأي شاشة ثانية، وطموحنا أكبر بطموح وحلاوة هذا البلد الغالي.
وختمت حديثها بالقول: نبارك لكل الفنانين السوريين الذين شاركوا في الأعمال الدرامية هذا العام بما قدموه من مستوى رفيع وحس عال بالمسؤولية، وأتمنى للدراما السورية دوام النجاح والتألق الذي عودتنا عليه.

الرابحون يتحدثون لـ«الوطن»
بعد انتهاء توزيع الجوائز، استطلعت «الوطن» آراء بعض الرابحين الذين عبروا عن سعادتهم لهذه البادرة النوعية.
بداية أكد علي وجيه أن التكريم ليس غاية ولكنّه يعطي دفعاً معنوياً، ويدفع المرء إلى مزيد من العمل، وأعتقد أن «عناية مشددة» لامس الناس حقيقةً، وشعروا أنه لا يكذب عليهم ولا يجمّل شيئاً، لذلك تفاعلوا معه.
بدوره قال معتصم النهار: أحمد اللـه أني حصلت على المركز الأول، وهذا الشيء يعني لي الكثير لأنه آتى من تصويت الجمهور الذي عادة ما يكون الحكم الأساسي لعملنا كممثلين.
وأضاف: فوزي اليوم زاد ثقتي بنفسي وبعملي، وكبرت مسؤوليتي بأن أكون دائماً عند حسن ظن الجمهور الذي منحني هذه الثقة.
بدوره اعتبر فاتح سلمان أنه وبغض النظر عن نوع أو مكان التكريم، فإنه يشكل دافعاً وطاقة إيجابية لتقديم الأفضل.
وقال: سعادتي تكمن بأني جزء من حضور سوري اجتماعي مهني ثقافي لنقول للعالم إننا موجودون وسنبقى كذلك، ونحن من سورية وفي سورية، وأينما تذهب سورية نحن ذاهبون.
وأضاف: على الصعيد الشخصي أشكر كل من منحني ثقته وصوّت لي، وشكراً لـ«سورية دراما» على التكريم، ولأكون صريحاً أشكر نفسي لأنني صوّتُ لها.
وتوجه مؤيد الخراط بالشكر للقائمين على الفكرة وكل من صوّت له، ولوزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وقناة «سورية دراما» والمخرجين والفنيين الذين عمل معهم.
وقال: هذا التكريم يحفزني لأن أكون على قدر المسؤولية بالمستقبل، وإن شاء اللـه سأكون عند حسن الظن، وما أجمل أن أكرم في بلدي سورية الحبيبة.
وأشارت روبين عيسى إلى أن التكريم مهم ومشجع ولفتة لطيفة تحمل الاحترام والتقدير، ويشعر الفنان بأن جهده وتعبه ملاحظان.
وقالت: المهم في هذه المسابقة أنها جماهيرية، بمعنى أن الجمهور كان الحكم بانتقاء الأفضل برأيه، أي إنه كان عنصراً فعالاً بالاحتفال من خلال متابعته وتصويته، وهو أمر مهم أتمنى أن يبقى مستمراً.
وبالنسبة لحصولي على المركز الثاني «تضيف» هو أمر أسعدني وأعطاني ثقة كبيرة وأشعرني بمسؤولية كبيرة لأن جمهورنا متابع وقارئ وناقد وذواق، وعندي رغبة بتوجيه الشكر لكل من صوت لي فلولاهم لما كُرمت، وطبعاً الشكر الكبير لكل القائمين على الفعالية وعلى رأسهم وزارة الإعلام ممثلة بالسيد الوزير، وأيضاً التلفزيون العربي السوري.
أحمد علي رأى أن التكريم أمر عظيم، كونه جاء بعد أول بطولة له وتابع: أشكر «سورية دراما» على المسابقة التي أفسحت للفنان إبراز نفسه من خلال عمله، ورصد محبة الناس ومتابعيه بشكل واضح من خلال التصويت، ويبدو أن أمراً ما دعاهم للتصويت لي لأكون بالمرتبة الثانية، ناتجة عن محبتهم لدوري في مسلسل «وعدتني يا رفيقي» وإن شاء اللـه أكون عند حسن الجمهور وأن أقدم كل ما هو جديد مستقبلاً.
وعبرت ليا مباردي عن سعادتها بهذا الفوز، مؤكدة أن التكريم يحفزها لتقديم الأفضل، وأن تعبها لم يذهب هباء، وأن الجمهور متابع جيد ويقدّر جهد الآخرين.
وشكرت «سورية دراما» على مبادرتها اللطيفة التي تمنح الفنان دفعاً قوياً ليقدم كل ما يملك للارتقاء بفنه وعمله بكل ما أوتي من قوة.
وأخيراً، أشارت سيما الذهبي إلى أن التكريم مهم على الصعيد الشخصي لأنه ناتج عن تصويت الجمهور وبالتالي نتيجة لنجاح الأعمال التي شاركت بها وبمقدمتها «عناية مشددة» الذي كان عملاً جماهيرياً بامتياز، والشخصية التي جسدتها شكلت حالة خاصة لي وللجمهور، والحمد لله قدمتها بشكل جميل ومتمكن، أما «وعدتني يا رفيقي» و«شهر زمان» فساعداني على الانتشار.
وتابعت: هذا الفوز مسؤولية كبيرة لأنه ناتج عن ثقة المشاهد بي وحافز لي لأعطي أكثر، وشكراً لـ»سورية دراما» على دورها الإيجابي واهتمامها بالوجوه الجديدة، وأشكر كل من صوت لي ووزارة الإعلام والإعلاميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن